الأنسان مثل البالون عندما تنفخه سينتفخ الى حد معين ومن ثم سينفجر في وجه نافخه, أكرر في وجه نافخه فقط . وهكذا الأنسان مسلم كان أو يهودي , مسيحي ,مجوسي , هندوسي الى آخره فأنه يتحمل الضغط الى حد معين ومن ثم ينفجر , وكلما كان الضغط أكبر ستكون حدة الأنفجار . ونسب تحمل الضغط تتفاوت في المجتمعات فكلما كانت ثقافة الشعب أعلى تكون نسبة تحمله أقل وأسرع للأنفجار من شعب غير واع ومتعلم , وهكذا أيضا" ردة فعله بعد نجاح ثورته فنراه يعامل الحاكم المخلوع بالحسنة .
أما عن الأمة العربية الأسلامية فأنها وبعد قرونا" من الحكم العثماني الذي لم يقدم للشعب العربي الا الجهل والأضطهاد والأستنزاف لخيرات الأمة ومن بعده الأحتلال البريطاني والفرنسي الذي عامل العرب بنفس الطريقة . ولكن الكل تجاهل بغباء أن للأمة الأسلامية يوجد دستور لا يحيد عنه الا هالك وهو القرآن الكريم يتلى الى يوم يبعثون والسنة النبوية وأن المسلم لا يولي عليه الا مسلم , فصبر العرب المسلمين على حكم العثمانيين لأن كثير من علماء الأمة أفتوا بأن هؤلاء مسلمين ولا يجوز الخروج عن طاعة ولي الأمر ( وهذا ما يحدث الآن ) الى أن طفح الكيل فكنسوهم من البلاد العربية . وهذا ما كان مع الأحتلال البريطاني والفرنسي والذي لم يدم طويلا" لأنهم كفار . وبعد الأحتلال البريطاني الفرنسي كثرت الأنقلابات في الدويلات العربية كل دويلة بنسبة المثقفين العلمانيين فيها , والكل وأقول الكل همش الدستور الأسلامي في حكمه للدويلة التي يحكمها , لذلك سيكون حكمه هشا" يذروه الهواء مع أول نسمة مهما كانت خفيفة .
واذا أجتمع العلم مع الأسلام كانت النهضة الأسلامية , فاليوم الوطن العربي في تقدم كبير علمانيا" ولكن الرجوع الى الدين أكبر .
وهذه رسالة الى حكامنا اما أن تحتوا الأمر وتحكموا بما شرع الله ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ولكم منا السمع والطاعة وأبقوا على كراسيكم الى ما شاء الله واما ............ وما صدام عنكم ببعيد .
|