بهدوء وبعقلانية، وبعيدا عن التشنج والإنفعال والعاطفة، حاول أن تجيب على هذين السؤالين:
الســؤال الأول:
عندما أعلن لادن باسم المسلمين الحرب رسميا على أمريكا من خلال تدمير برجي التجارة الذي اعترف بمسئوليته عن تدميره، هل كان لدى المسلمين تلك القوة العسكرية والتنظيمية والتعبوية والتي تجعلهم قادرون على شن حرب عسكرية ضد أمريكا المعززة بأحدث أسلحة التدمير الجماعي الفتاكة والمؤيدة دون تحفظ من قبل كل قوى النفاق والكفر والشرك والضلال في العالم؟
الســؤال الثاني:
هل يمتلك المسلمون من القوة العسكرية والإقتصادية والغذائية والتي تجعلهم قادرون على تحمل حربا عسكرية حديثة طويلة الأمد ضد أمريكا ومن ورائها كل قوى الشر في العالم؟
إن كان هناك اتجاه لجعل هذا الموضوع يأخذ شكل استفتاءا يشارك به الجميع، فإن ذلك دون شك من شأنه أن يثري الحوار ويرتفع به إلى آفاق أرحب تجعلنا نحن المسلمين نحاول أن نتعرف على المزيد من أسباب وخلفيات تفجيرات نيويورك وتداعياتها.
فيا حبذا لو بدأ الأخ المشرف بهذه الخطوة وثبت هذا الموضوع.
الموضوع ليس مكررا كما تفضلت، بل هو زاوية جديدة نتناول فيها بالتحليل بعقلانية وهدوء بعيدا عن العاطفة أهم حدث يعصف بالمسلمين اليوم بعد الحروب الصليبية التي حدثت قبل حوالي ألف عام، وذلك كي نحاول أن نكشف عن خلفياته وأسبابه التي ظلت غامضة حتى اليوم.
إذا كان الواقع يثبت دون مواربة بأن المسلمين اليوم عاجزين حتى عن مجرد الدفاع عن أنفسهم أمام أحط وأضعف وأوهن خلق الله وهي كلاب أمريكا وإسرائيل الحاكمة في العالم العربي، فهل يعقل أن مثل هذه الحقيقة الكبرى قد غابت عن شخص تم تصنيفه على أنه "شيخ مجاهد" خطط لنسف برجي التجارة في نيويورك في عملية أذهلت العالم بأسره بسبب دقتها وتمام إتقانها؟