-1-
سيِّدَتِـــــي ،
آهٍ ... لَـــوْ كُنْـــتِ مَعِـــي فِــي تِلْـــكَ اللَّحْظَـــة
كُنَّـــا كَسَّرْنَـــا أَبْـــوَابَ الصَّمْـــتِ
وَأَطْلَقْنَـــا طَيْــرَ الْبَـــوْحِ
كـَـيْ يُوقِـــظَ فِينَـــا أَجْـــرَاسَ الْحُلْـــمِ
وَاللُّغَـــةَ الْمَفْضُوحَـــةَ
وَالْغَيْـــمَ الْمُتَشَعِّـــبَ
بَيْـــنَ الْبُرْجَيْـــنِ
وَيَسْقِينَـــا مِـــنْ صَهْبَـــاءِ الْحُـــبِّ
كُؤُوســـاً سِحْرِيــــةً .
-2-
سَيِّدَتِـــــي ،
آهٍ ... لَـــوْ كُنْـــتَ مَعِـــي فِــي تِلْـــكَ اللَّحْظَـــةِ
كُنَّـــا أَشْرَعْنَـــا مَرْكَبَـــةَ الْحَـــرْفِ
وَخُضْنـَــا بَحْـــرَ الْعِشْـــقِ
بِـــلاَ خَـــوْف ...
فَزُرْنَـــا قَـــارَاتِ الْحَـــاءِ
وَمُحِيطَـــاتِ الْبَـــاءِ
نُمَــارِسُ كُـــلَّ جُنُـــونِ الشُّعَـــرَاءِ
وَكُــلَّ حَمَاقَـــاتِ الْعُشَّـــاقِ ...
بِكُـــلِّ الْفَـــرَحِ الْمُتَسَـــرّبِ
مِــــنْ بَيْـــنِ خَلاَيَانَـــا .
-3-
سَيِّدَتِـــــي ،
آهٍ ... لَـــوْ كُنْـــتِ مَعِـــي فِــي تِلْـــك اَللَّحْظَـــة
كُنَّـــا أَحْرَقْنَـــا كُــــلَّ مَرَاكِبَنَـــا
وَدَخَلْنَـــا غَابَـــاتِ الْحُمْـــقِ
نَعْــدُو
نَقْفِـــزُ
نَسْبَـــحُ فِـــي نُــورِ الْقَمَــرِ الْمُنْسَـــابِ ...
وَحِِيـــنَ يَجُـــنَّ اللَّيْــــلُ
وَنَثْمُـــلُ
نَخْلَـــعُ ثَـــوْبَ الْحِشْمَـــةِ
عِشْقـــاً
وَجُنَونـــاً ...
وَنُقِيـــمُ حَفْـــلاً لِلشَّغَـــبٍ .
-4-
سَيِّدَتِـــــي ،
آهٍ ... لَـــوْ كَنْـــتِ مَعِـــي فِــي تِلْـــكَ اللَّحْظَـــة
كُنَّـــا أَوْغَلْنَـــا فِـــي جُـــزُرِ الْحُلْـــمِ
فِـــرَاراً مِــنْ صَحْـــرَاءِ الأَزْمِنَـــةِ النَّخِـــرَة
وَبَنَيْنَـــا عَالَمَنَـــا بِالْحَـــرْفِ
وَبِالْحُـــبِّ
وَأَشْعَلْنَـــا الْكَـــوْنَ غِنَـــاءً
وَفَتَحْنَـــا نَافِـــذَةَ الْفَجْـــرِ الطَّالِـــعِ مِنّضـــا
قَمْحـــاً
وَعَنَاقِيــــــــدَ
وَأَطْلَقْنَـــا عُصْفُـــورَ الْقَلْـــبِ
وَأَقَمْنَـــا عُرْســـاً لِقَصِيـــدَة .
الـدار البيضـــــاء
الثلاثـــاء3 شتنبــــر 2002