مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة السياسية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 25-05-2006, 04:56 AM
المصابر المصابر غير متصل
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2006
الإقامة: أرض الله
المشاركات: 3,304
إرسال رسالة عبر ICQ إلى المصابر إرسال رسالة عبر MSN إلى المصابر إرسال رسالة عبر بريد الياهو إلى المصابر
إفتراضي إتحاف العباد ببعض أحكام الجهاد (1) ...... [حسين بن محمود]


إتحاف العباد ببعض أحكام الجهاد (1)


هذه المادة مكملة لسلسلة "القواعد الضرورية في النازلة الصليبية " ، وهذه هي "القاعدة السابعة" . ولأنها جائت طويلة ، وهي من الأهمية بمكان ، فقد أفردت لها عنواناً خاصاً ..


القاعدة السابعة : "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم"


الحمد لله ذو الجلال والإكرام ، والصلاة والسلام على سيّد الأنام محمد بن عبد الله خير من حمل الحسام وجزّ به رؤوس الكفر والظلام ، وعلى آله وأصحابه الكرام ... أما بعد

فهذه نبذة من النصوص وأقوال أهل العلم في ذروة سنام الإسلام أسوقها للإخوة عسى الله أن ينفع بها قارئها وجامعها يوم يُبعث الأنام ..


التحريض على القتال

قال تعالى "فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا " (النساء : 84)

قال الشيخ السعدي رحمه الله في تفسير هذه الآية : "هذه الحالة, أفضل أحوال العبد, أن يجتهد في نفسه على امتثال أمر الله, من الجهاد وغيره, ويحرض غيره عليه. وقد يعدم في العبد, الأمران أو أحدهما, فلهذا قال لرسوله: " فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ " أي : ليس لك قدرة على غير نفسك, فلن تكلف بفعل غيرك.

" وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ " على القتال, وهذا يشمل كل أمر يحصل به نشاط المؤمنين, وقوة قلوبهم, من تقويتهم, والإخبار بضعف الأعداء, وفشلهم, وبما أُعد للمقاتلين من الثواب, وما على المتخلفين من العقاب. فهذا وأمثاله, كله يدخل في التحريض على القتال.

" عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا " أي: بقتالكم في سبيل الله, وتحريض بعضكم بعضا.
" وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا " أي: قوة وعزة " وَأَشَدُّ تَنْكِيلًا " بالمذنب في نفسه, وتنكيلا لغيره, فلو شاء تعالى, لانتصر من الكفار بقوته, ولم يجعل لهم باقية. ولكن من حكمته يبلو بعض عباده ببعض, ليقوم سوق الجهاد, ويحصل الإيمان النافع, إيمان الاختيار, لا إيمان الاضطرار والقهر, الذي لا يفيد شيئا. (انتهى كلامه رحمه الله) ..

لم أرى محاولات لتمييع حكم من أحكام الإسلام اليوم كأحكام الجهاد (ومعه أحكام الولاء والبراء) .. كثير من شباب الصحوة تغيب عنه هذه الأحكام . أما العامة فلا يعرفون من الجهاد إلّا إسمه ، وأكثرهم لم يسمع بشيء إسمه "ولاء وبراء" ، وقد تكلمنا عن بعض جوانب "الولاء والبراء" في القاعدة الأولى من هذه السلسلة ، وسوف نتناول في هذه القاعدة بعض أحكام الجهاد التي تقتضيها المرحلة .

[أعتذر للإطالة ، فالحال تقتضي ذلك ، ولعل في العناوين الفرعية بعض تسلية لأصحاب النفَس القصير ..]


آيــــة الســــيف ..

قال تعالى في سورة التوبة :

"فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَءَاتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (التوبة : 5) ..

هذه الآية تُسمّى "آية السيف" ، وهي من أواخر آيات الجهاد ، نزلت في أواخر ما نزل من الوحي لتنسخ المراحل الجهادية السابقة ، وتُطلق يد المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، وتحمل على كواهلهم مهمّة تبليغ الدعوة والرسالة بالسيف ، وليمُنّ الله عليهم بشرف التضحية في سبيله سبحانه ..

روى الحافظ بن كثير في تفسير الآية عن "الضحاك بن مزاحم" قوله : أنها نسخت كل عهد بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أحد من المشركين وكل عقد ومدة " .. وروى أيظا عن "العوفي" عن "ابن عباس" قوله : "لم يبق لأحد من المشركين عهد ولا ذمة منذ نزلت براءة " (انتهى كلامه رحمه الله).

ويقول الحافظ محمد بن أحمد بن محمد جزي الكلي صاحب "تفسير التسهيل لعلوم التنزيل": "ونقد هنا ما جاء من نسخ مسألة الكفار والعفو عنهم والإعراض والصبر على أذاهم بالأمر بقتالهم ليغني ذلك عن تكراره في مواضعه فإنه وقع منه في القرآن مائة وأربع عشرة آية من أربع وخمسين سورة نسخ ذلك كله بقوله "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ". (انتهى كلامه رحمه الله).

وقال الحسين بن فضل ، فيما هي آية السيف "نسخت هذه كل آية في القرآن فيها ذكر الإعراض والصبر على أذى الأعداء" (انتهى كلامه رحمه الله).

وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن حزم (الناسخ والمنسوخ : باب الإعراض عن المشركين) "في مائة أربع عشرة آية في ثمان وأربعين سورة نسخ الكل بقوله عز وجل "فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم" (انتهى كلامه رحمه الله).

ونُقل عن السدي والضحاك قولهما في قوله تعالى " فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ..." (محمد : 4) : إن آية السيف منسوخة بآية (فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء ) ، وهي أشد على المشركين من آية السيف" (انتهى كلامهما يرحمهما الله)

قال سيد قطب رحمه الله : وأخيرا فإنه مع هذه الحرب المعلنة على المشركين كافة بعد انسلاخ الأشهر الأربعة يظل الإسلام على سماحته وجديته وواقعيته كذلك . فهو لا يعلنها حرب إبادة عل كل مشرك كما قلنا. إنما يعلنها حملة هداية كلما أمكن ذلك. فالمشركون الأفراد، الذين لا يجمعهم تجمع جاهلي يتعرض للإسلام ويتصدى له ، يكفل لهم الإسلام، في دار الإسلام – الأمن. ويأمر الله-سبحانه- رسوله-صلى الله عليه وسلم – أن يجيرهم حتى يسمعوا كلام الله ويتم تبليغهم فحوى هذه الدعوة ، ثم أن يحرسهم حتى يبلغوا مأمنهم .. هذا كله وهم مشركون. (سيد قطب : في ظلال القرآن) ..

قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله : "هم [الكفار] إذا جاءت "مسألة الدين" فهم جميعاً على سلبها من المسلمين ، ويريدون أن يمنعوا الدين عن المسلمين ، ويبقوا هكذا : يستعمرونهم في مصالحهم . وقتالهم للمسلمين في الوقت الحاضر ، بالراديوات [جمع راديو وهو المذياع] وبالمجلات ، وبالمدارس ، وغير ذلك . وفي الحقيقة أنه من أعين المتعين قتالهم في الوقت الحاضر لو تيسّر " (فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ : 6\200)


ما هو الجهاد !!

جاء في شرح منتهى الإرادات للبهوتي ، كِتَابُ الْجِهَاد :
هو" مصدر جاهد جهاداً ومُجاهدّة ، مِن جَهِدَ : أي بالغ في قتل عَدوّه ، فهو لغة : بذل الطاقة والوسع ، وشرعاً : (قتال الكفار) خاصة .. (انتهى) .

وفي كشاف القناع على متن الإقناع للبهوتي ، كِتَابُ الْجِهَادِ : الجهاد مصدر جاهَد جِهاداً ومُجاهدة إذا بالغ في قتل عدوّه ، فهو لغة : بذل الطاقة والوسع ، وشرعاً : (قتال الكفار ) خاصة بخلاف المسلمين من البغاة وقطاع الطريق وغيرهم ، فبينه وبين القتال عموم مطلَق .. (انتهى)

وفي مطالب أُلي النهى في شرح غاية المنتهى (للرحيباني) ، كِتَابُ الْجِهَادُ : هو مصدر جاهَد جهاداً ومُجاهدة مِن جَهَدَ : إذا بالغ في قتل عدوّه .. (انتهى) .

وفي البحر الرائق شرح كنز الدقائق (لابن نجيم) ، كِتَابُ السِّيَرِ : والجهاد هو الدعاء إلى الدين الحق ، والقتال مع من امتنع عن القبول بالنفس والمال .. (انتهى) .

وفي بدائع الصنائع (للكاساني \ كِتَابُ السِّيَرِ) : وأما الجهاد في اللغة : فعبارة عن بذل الجهد بالضمّ وهو الوسع والطاقة ، أو عن المبالغة في العمل من الجَهْد بالفتح ، وفي عُرف الشرع يُستعمل في بذل الوسع والطاقة بالقتال في سبيل الله – عز وجل – بالنفس والمال واللسان ، أو غير ذلك ، أو المبالغة في ذلك ، والله تعالى أعلم .. (انتهى) .

وفي سبل السلام شرح بلوغ المرام (للصنعاني) : الجهاد: مصدر جاهدت جهاداً أي بلغت المشقة، هذا معناه لغة. وفي الشرع: بذل الجهد في قتال الكفار أو البغاة.


 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م