شارك الأطفال خلال الأيام الماضية في وضع خططهم للعام 2006م ، بالتنسيق مع برنامج حماية الأطفال باليونيسيف، وتنفيذ مؤسسة " شوذب للطفولة والتنمية.. وجمعت مؤسسة شوذب في مقرها أكثر من عشرين طفلاً من مختلف المؤسسات والمدارس الخاصة في أمانة العاصمة لتدريبهم على وضع خططهم المستقبلية بداية بعام 2006م القادم .
وكان الأطفال الذين شاركوا في ورشة العمل قد اختارتهم اليونيسيف من مؤسسات ومدارس مختلفة هي : مركز الأمومة والطفولة الأمانة وبرلمان الأطفال ودار الرحمة لإيواء اليتيمات، ومدرسة اليمن الدولية، والمدرسة اليمنية الحديثة ومدرسة الحضارة. وقالت مريم الشوافي – المديرة التنفيذية لمؤسسة شوذب أن اليونيسيف ستقوم بتنفيذ خطة الأطفال للعام 2006م بعد الانتهاء من إعدادها،وقسم الأطفال المشاركون إلى أربع مجموعات طلب من كل منها وضع خطة للاحتياجات الضرورية في حياة الأطفال والتي تكونت من : التعليم ، الصحة ، الحماية والأمن، والتثقيف. وقام بتدريب الأطفال الدكتور أمين عبد الكريم – المتخصص بالإدارة والتخطيط، وسيواصل الأطفال برنامجهم بعد تقديم الخطط، ووضعها بصورتها النهائية، لتسليمها إلى اليونيسيف لعمل خطة برامجية مزمنة لتنفيذها.
وبحسب تقرير التنمية البشرية الصادر مؤخراً فإن 100 مليون طفل يعيشون في الشوارع على مستوى العالم، وفي البلدان النامية هناك حوالي 250 مليون طفل يعملون ، منهم 140 مليون من البنين و110 مليون من البنات، ونحو 90 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدارس ، وزهاء 300 ألف طفل كانوا جنودا في التسعينيات، وأصيب 6 ملايين طفل في الصراعات المسلحة ، وتؤكد منظمة اليونيسيف على وجود مليوني طفل في العالم ( ذكوراً وإناثاً ) يتم تدويرهم سنوياً في سوق الدعارة الدولية بوسائل وطرق مختلفة ، إما بالاستقطاب المباشر أو من خلال عمليات البيع والشراء في سوق الرقيق الأبيض نظير تسديد ديون تراكمها العصابات والشبكات الدولية على أسرهم ، أو عبر التقاطهم من الشوارع التي يهرب إليها الأطفال كنتاج لسوء معاملة أسرهم.
وفي بلادنا تقول التقارير الرسمية بأن 35 ألف و108 طفل من الفئة العمرية ( 5 – 18 سنة ) يعتبرون من أطفال الشوارع، وتتركز غالبيتهم في محافظة الحديدة بنسبة ( 29 % ) ومحافظة صنعاء وأمانة العاصمة بنسبة ( 15.2%) وحضرموت ( 10.5%) وتعز ( 8 % ) بحسب تقرير حقوق الإنسان 2005م ، وأكدت الدراسة التي يعدها الصندوق الاجتماعي للتنمية أن أسباب ظاهرة أطفال الشوارع تعود إلى سوء الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية التي مرت بها اليمن إثر حرب الخليج وبرامج إعادة الهيكلة الاقتصادية والمالية التي دفعت بالكثير من الأطفال إلى الشوارع ، وبلغت نسبة الأطفال الذكور العاملين ( 48.6%) من أجمالي القوى العاملة ، وتزيد نسبة الإناث العاملات عن الذكور إذ تبلغ النسبة (51.4%) طبقا لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، وأكدت دراسة أجرتها المنظمة السويدية لعمالة الأطفال بالتعاون مع اليونيسيف عن عمالة الأطفال في اليمن ، أن (52%) منهم يتعرضون لتحرشات غير أخلاقية ، و( 32%) يتعرضون لتحرشات عادية، و( 1.2) يتعرضون لتحرشات جنسية، وسجلت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل في دراسة ميدانية أجرتها العام الماضي، ارتفاعاً في مؤشر تهريب الأطفال بنسبة (100% ) مشيرة إلى الفئات العمرية للأطفال المهربين بأنها واقعة بين (6 – 12 ) سنة قد بلغت (85 %) ذكور، و(15 %) إناث.
وتعمل مؤسسة شوذب التي أنشئت منتصف العام 2004م، على تدريب الأطفال والدفاع عن حقوقهم وتوعيتهم، والمحافظة عليهم، وتقوم بتوزيع كسوة العيد على أبناء الفقراء والأيتام، وتنفذ ورش عمل توعية، وتدريبات مختلفة تهتم بشئون الأطفال .