بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم .
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِدِنَا مُُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ النَّبِيِ الأُمّي وَ عَلَى آلِهِ
وَ صَحْبِهِ وَ سلّم .
________
الإخوة و الأخوات في الخيمة الإسلامية المباركة : السلام عليكم .
و بعدُ،
فلعلكم لاحظتم غلبة المواضيع الحوارية المتشنجة في العقائد على الخيمة الإسلامية ، و إن كان ذلك يتطلب مستويات عالية من الآداب الإسلامية و الإلتزام بآداب المناظرة حتى تحصل الفائدة المرجوة .
و لكن و مع الأسف الشديد ، أصبحت الخيمة الإسلامية في غياب منهج واضح ساحة للإقتتال و التكفير و التفسيق و التبديع .
و عوضا أن نتعلم فيها و نستفيد من بعضنا البعض أمور ديننا ، أضحت الإسلامية مضرب الأمثال لبقية الخيام في عدم الفاعلية و الإلتزام .
و إعتقاد العبد الضعيف أن سبب ذلك متات أساسا ، و من جملة أسباب أخرى بطبيعة الحال ، بالجهل الحقيقي بأمور الدين و تَعَالُم الواحد منا على الآخر بالنزر اليسير الذي حواه و كأن الدين وقف عنده .
و محاولة العبد الضعيف هذه تأتي في
إطار كتابة جديدة تتوجه بالأساس إلى النفع و التعليم ، فلا يغيب عن أذهاننا لحظة أننا طلاب علم ، و يا له من علم ؛إنه علم الدين الإسلامي الذي أمرنا رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
* أن نوغل فيه برفق
* و أن نتعلمه و نطلبه من المهد إلى اللحد
* و أن نسافر من أجله و لو إلى الصين
________
أين المواضيع الفقهية ؟
أين علم الحديث ؟
أين أصول الدين ؟
أين السيرة النبوية ؟
أين الزهد و التصوف و الرقائق ؟
أين التاريخ الإسلامي ؟
أين المناقب و التراجم ؟
أين ؟
أين ؟
أين ؟
==============
و محاولة لكسر الحلقة المفرغة التي تردت فيها الخيمة الإسلامية ، استسمحكم عذرا في نقل منظومة نفيسة
للشيخ محمد حبيب الله الشنقيطي رحمه الله
تكلم فيها على من وُسم من الحفاظ بلقب أمير المؤمنين في الحديث سماها :
*** هدية المغيث في أمراء المؤمنين في الحديث ***
غدا ،إن شاء الله تعالى أشرع في ترجمة الناظم ، و بعد ذلك في كتابة أبيات المنظومة و التي أسأل الله أن ينفع بها و أن يتقبل مني جهدي المتواضع هذا خالصا مخلصا لوجهه الكريم .
أخوكم صلاح الدين القاسمي ، راجي دعاكم الصالح
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته