السلام عليكم
...
سندع الأبواق الماجورة تدافع عن قاعدتها الوهمية وتجيب عن هذه الأسئلة المنطقية والتي تثبت عمالة التنظيم للمخابرات الامريكية والفارسية واختراقه منذ زمن بعيد، فإن كان لهم ما يفندون به فليطرحوه وإن لم ولن يكون فلا مجال للسب والتهرب.
...
حتى الأطفال الصغار سيدركون أن تنظيم القاعدة في العراق الذي تروج له قناتا الجزيرة والعربية ما هو إلا تنظيم وهمي صنعه بوش ليصادر ويهمش المقاومة العراقية الحقيقية التي يقودها حزب البعث في العراق... فما بالكم بالعقلاء
شبكة البصرة
بقلم: عبد القادر أمين القرشي.
العضو الأسبق للجنه التنفيذية للجبهة القومية
إن تنظيم القاعدة الحقيقي هو ذلك التنظيم الذي قاده الشيخ أسامه بن لادن وشارك في الحرب ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان والتقى مع أمريكا في خطوط التقاطع كما قال بن لادن ... والشيخ بن لادن هو ذلك الذي قابله تيسير علوني الذي حوكم بتهمة اتصاله بما أسموهم بالإرهابيين نتيجة تلك المقابلة.. والشيخ بن لادن هو الذي أنكر انه يقف وراء أحداث 11 سبتمبر عام 2001م وبموجب ذلك الإنكار رفضت حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان في ذلك الوقت تسليمه لأمريكا لأنه بريء من أحداث 11سبتمبرعام 2001م وقبلت الحرب ضدها واحتلال بلادها بالقوة من جانب أمريكا ودول حلف الناتو على ألا تسلم بريئاَ إلى أمريكا وحلفائها.. ذلك هو تنظيم القاعدة الحقيقي وذلك هو زعيمها الحقيقي.. أما بن لادن الذي اعترف بأنه وراء أحداث 11سبتمبر عام 2001م من خلال شرائط متلفزه فذلك بن لادن الوهمي الذي صنعته مخابرات بوش ولفقت صوره وكلامه تلفيقا حديثا لم يعد ينطلي على أحد في عصر الكمبيوتر حتى يثبت بوش أنه يواجه خطر الإرهاب ويوجد مبررا لاستمرار الحرب على أفغانستان والعراق.. وأما تنظيم القاعدة في العراق فليس حقيقياً بل إنه وهمي من صنع مخابرات بوش ولو كان حقيقياً لما جعل من قناتي الجزيرة والعربية جهازاً إعلامياً له ينشر عنه كل صغيرة وكبيرة في الوقت الذي لم تسمح أمريكا من خلال عملائها القضاة الذين يحاكمون الرئيس المجاهد صدام حسين .. نعم لم تسمح لأقوال الرئيس المجاهد صدام حسين بأن تذاع بل تقطع بطريقة فجة لا ديمقراطية فيها ولا احترام لرأي الخصم في ظل هذه الضجة الإعلامية كدعاية وتسويق لديمقراطية أمريكا التي تبشر بها في الدول العربية على وجه الخصوص.. هذا التنظيم الوهمي للقاعدة في العراق قد فضح نفسه بأنه من صنع أمريكا وأن أمراءه الذين تسوق لهم قناتا الجزيرة والعربية هم أمراء وهميون لا وجود لهم في العراق إلا في عقول أعداء النظام العراقي المختفي بكامل أجهزته وماله وعدته العسكرية والذي هو اليوم من يقود أكبر مقاومة شعبية وأكبر حرب عصابات والتي سيشهد لها التاريخ في المستقبل حينما تنكشف الحقيقة على مرأى ومسمع العالم أجمع في إطار حزب البعث العربي القومي الاشتراكي في العراق والذي انضمت إليه وتحت قيادته كل الطوائف والقوميات في العراق لتصنع هذه الحرب الشعبية المعجزات في العراق من خلال إفناء أكبر عدد من القوات الأمريكية وحلفائها تعد بعشرات آلاف الجنود والضباط الأمريكيين وغيرهم بل وجرحت عشرات آلاف الجنود ومنهم من أصبح معوقاً ومنهم من أصبح في براثن الأمراض النفسية والعصبية ومنهم من انتحر مفضلاً الموت بيده كي يعرف أهله أنه قتل منتحراً أفضل من أن يقتل في ساحة الحرب فيدفن حيث قتل ويوضع أسمه في قائمة المعتمين الذين لا يعرف أهلهم في أمريكا عن مصائرهم شيئاً .. ولقد بثت قناة الزوراء العراقية في شريطها الإخباري مساء السبت 30-9-2006م اعترافاً لصحفي أمريكي قال فيه قواتنا تتعرض لهجمات كل 15 دقيقة في العراق) وبثت في شريطها الإخباري كذلك مساء الأحد 1-10-2006م أخباراً مفادها أن هناك عمليات عسكرية متعددة ضد قوات الاحتلال الأمريكي في أماكن متفرقة من العراق أدت إلى مقتل 24 جندياً أمريكياً وهناك عدد من القتلى والجرحى لم يعرف عددهم من الجنود الأمريكيين إضافة إلى تدمير آليات همر وقتل كل من فيها هذه هي المقاومة التي تقاتل بإمكانيات دولة العراق التي اختفت تحت الأرض والذي يقودها المجاهد عزت الدوري بدلاً من الرئيس المجاهد صدام حسين المأسور في أيدي القوات الأمريكية.. ناهيك أن هذه المقاومة تأسر آلافاً من الجنود والضباط الأمريكيين الذين أفصح عن أسرهم الرئيس المجاهد صدام حسين في رسالة بعثها قبل شهرين تقريباً إلى الشعب الأمريكي وحملها محاميه الأمريكي لينشرها في صحف أمريكا الحرة .. وقد نشرت رسالة الرئيس المجاهد صدام حسين شبكة البصرة التي تعتبر إحدى أصوات المقاومة العراقية الباسلة.
نعم إن تنظيم القاعدة الوهمي في العراق قد فضح نفسه بأنه وهمي من صنع بوش ومخابراته والبنتاجون ومن إخراج قناتي الجزيرة والعربية من خلال ما يلي :
1- لقد أعلن هذا التنظيم الوهمي في العراق أنه قد خسر ما يقرب من 4000 مقاتل منذ احتلال العراق ونشرت إعلانه قناتا الجزيرة والعربية وهو بذلك يعطي لتصريحات قيادة القوات الأمريكية في العراق مصداقية حين تقول يوميا أنها قتلت كذا وكذا مسلحاً في العراق بينما في الواقع لا تقتل إلا مدنيين عزلاً أبرياء بواسطة ضرب الطائرات العشوائي ونيران المدافع والدبابات التي لا تميز بين المسلحين والأطفال والشيوخ والنساء .. وكأن هذا التنظيم الوهمي للقاعدة والتي صنعه بوش يقول للرئيس بوش تكلم وأنت واثق مما تقول بأن قواتك خسرت منذ بداية الحرب 2700 جندي ولكنها قتلت بالمقابل 4000 مقاتل حسب شهادة تنظيم القاعدة الذي يقود المقاومة في العراق (حسب الزعم الأمريكي) .
2- تكثيف بياناته وتصريحات زعمائه من خلال قناتي الجزيرة والعربية يظهر أن ذلك لم يحدث إلا برضى أمريكا فهل من المعقول أن يشكو الرئيس بوش من خطر تنظيم القاعدة ويحرم الأبرياء في معسكر جونتنامو من حق توكيل محامين عنهم .. نعم هل من المعقول أن يفعل ذلك ويترك بالمقابل الحبل على الغارب لقادة ذلك التنظيم في قناتي الجزيرة والعربية ليبثوا تهديدات ضد أمريكا ومصالحها من قنوات دولها مراكز لقواعد أمريكية عسكرية وهي التي ضربت أمريكا العراق ودمرته منها.. ليس معقولاً ذلك .. والحقيقة أن ذلك التنظيم من صناعة الرئيس بوش وأجهزة مخابراته والبنتاجون حتى يعتم على المقاومة العراقية الباسلة ويهمشها ويظهرها بأنها من خارج العراق وعبارة عن مجموعات إرهابية على حد زعم الرئيس بوش كما تبدو من بياناتها التي يصيغها محترفون في مخابرات أمريكا وفي البنتاجون وكما تبدو من خلال أقوال زعمائها الملفقة والتي تذيعها آمنة مطمئنة قناتا الجزيرة والعربية لأن أمامهما ضوءاً أمريكياً بريطانياً إسرائيلياً أخضر وهما تدركان هذا التنظيم للقاعدة في العراق من صنع أمريكا وربما يضحي المغفلون هم المذيعون والمذيعات في قناتي الجزيرة والعربية إن كانوا أبرياء من العلاقة المشبوهة بالمخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية .
ولتدرك أجيالنا الحاضرة هذه الحقيقة التي سأوردها إن كانوا لم يعرفوها من قبل.. فلقد ضربت الطائرات البريطانية والفرنسية مقر إذاعة صوت العرب في حرب قناة السويس عام 1956م واستشهد جراء ذلك الشهيد أحمد شوقي المحامي نائب مدير صوت العرب لأن صوت العرب كان منبراً للثورات الشعبية في ذلك الزمان ومحرضاً عليها وعلى حروب العصابات التي خاضتها الشعوب العربية في ذلك الزمان والأزمنة التي تلته في الستينات من القرن العشرين.. فمثلاً في الجزائر ضد فرنسا المحتلة وفي الشطر اليمني الجنوبي المحتل ضد الاستعمار البريطاني وكنتُ أحد قادة تلك الحرب الشعبية – حرب العصابات التي بدأت في 14-10-1963م بقيادة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل وانضمت إليها فصائل يمنية أخرى مناضلة.. نعم لقد أرادت القوات البريطانية والفرنسية أن تنتقم من صوت العرب لأنه حرض على ثورة الجزائر ولأنه يحرض على قيام حروب عصابات أخرى .. وكان مديره العام الأستاذ المناضل الكبير أحمد سعيد أطال الله في عمره ومنحه صحة طيبة فهو كما كان ولم يتغير بل لقد أطلق حكمته المشهورة من إحدى القنوات العربية حيث قال (الإعلام كل الإعلام العربي في معظمه وخاصة القنوات الفضائية تحاول بكل جهد وإمكانية أن تعلم الناس البلادة بكل معانيها وتجمد عقولهم عن التفكير) ولقد صدق الأستاذ أحمد سعيد فها هي قناتا الجزيرة والعربية تريدان أن تثبتا في عقول الناس أن ذلك التنظيم في العراق والمسمى بتنظيم القاعدة هو تنظيم حقيقي بينما يعترف بخسارة فادحة في مقاتليه بلغت 4000 مقاتل في وقت لا تزال الحرب مستعره بين المقاومة والمحتلين للعراق.. وليس هناك ما يدعوه للاعتراف بذلك إن كان تنظيماً حقيقياً لأنه يشهد بأن زيف العدو وكذبه لم يكن زيفاًَ وإنما هو حقيقة والعالم كله يدرك أن أمريكا تقتل الأبرياء في العراق ولكنها عاجزة عن قتل مسلحين من المقاومة إلا ما ندر وما شاء الله ولم يسأله أحد حتى يدلي بذلك التصريح.. إنه ليس تنظيماً جاهلاً لمفاهيم حرب العصابات بل هو تنظيم وهمي صنعته أمريكا وأخرجته إلى حيز الإعلام قناتا الجزيرة والعربية.
إن أمريكا دمرت العراق وغيبت نظام الرئيس المجاهد صدام حسين بكل مؤسساته المدنية والعسكرية وبكل ماله وعدته ولكنها وجدت أمامها تلك المؤسسات العسكرية بشكل مقاومة وحرب عصابات وهذا ما قاله رامسفلد وزير الدفاع الأمريكي وأذاعت ذلك القول قناتا الجزيرة والعربية قبل أقل من سنتين.. ونتحدى هاتين القناتين إنكار ذلك.. وعندما وجد الرئيس بوش أن المصلحة تقتضي تهميش المقاومة الحقيقية في العراق صنعت ذلك التنظيم الوهمي وطلبت من قناتي الجزيرة والعربية أن تلعبا دوراً مهماً في إخراج ذلك التنظيم إخراجاً فنياً رائعاً فأذعنتا للطلب بحيث تخيل المشاهد أيمن الظواهري يشبه ملكاً أو رئيس جمهورية عندما أبرزته تلك القناتان وهو يلقي إحدى بياناته بثياب جاهزة ونظيفة وبصورة بهية وبمكتب تظهر وراءه مكتبه مليئة بكتب مجلدة مرتبة ولم تدركا أنهما فضحتا نفسيهما بنفسيهما لأنهما بثتا صورته الملفقة ولم تنطل تلك الكذبة على الناس في عصر الكمبيوتر لأن أيمن الظواهري مشرد في الجبال ربما مكث في بدلة واحدة عدة أسابيع.. فمن المستحيل أن يجد الظواهري أو الشيخ بن لادن مجالاً للتكذيب في هاتين القناتين وسيظل التعتيم والتزوير والتلفيق مفروضاً على الحقائق طالما ظلت أمريكا تسيطر على أجهزة الإعلام العالمي الرسمية بدون استثناء وطالما ظلت القاعدة العسكرية الأمريكية الضخمة في قطر وطالما ظلت أمريكا في العراق وأفغانستان .
وسيظل المغفلون مغفلين إلى الأبد لأنهم هم الذين يصدقون أكاذيب قناتي الجزيرة والعربية ولأن غفلتهم جعلت عقولهم تتجمد دون علمهم لأنهم لا يريدون أن يفكروا وجعلت ضمائرهم تموت دون شعورهم بأنها ميتة لأنهم أشباه بهائم .. وهذا ما تصنعه الغفلة المزمنة والتي تفقد صاحبها أيضاً إيمانه الصادق بالله ويصبح الدين بالنسبة له عادة يمارسها يومياً وليس جهاداً في سبيل الحق وضد الباطل حتى بالكلمة الحرة التي لا تحيد عن الحق مهما كان أعداء الحق جبارين في الأرض وفي طليعتهم الولايات المتحدة الأمريكية.