أخوتي الأفاضل ....
ثلاثة انفجارات التي حدثت في الأردن في نفس التاريخ من العام الفائت فقد هزت قلوبنا قبل ان تهز قلب العاصمة... ثلاث عمليات ارهابية بشعة استهدفت المدنيين وقتلت الأطفال والنساء ولكنها لا ولن تخدش كبرياء عمان, ولن تنال من ارادة وعزم الاردنيين, لان الاردن قوي أمام العواصف عصي على المخربين, وما حدث هو زوبعة في فنجان حزِّنا لها وغضبنا منها وعليها...
هؤلاء الارهابيون استغلوا السياسة الامريكية المتهورة, واقدام واشنطن على غزو العراق واحتلاله, بمبررات كاذبة, وبدأوا تحت شعار معادات واشنطن ومقاومة الاحتلال بنشر الفوضى والعنف والرعب في كل المنطقة, وهي الأعمال التي اضرت بالمقاومة الوطنية العراقية ولم تخدمها...
لان الاهداف التي ضربت في شرم الشيخ والرياض وفنادق عمان هي ليست قواعد امريكية في العراق, ولا ثكنات اسرائيلية في فلسطين...
ما حدث في عمان في ذلك الوقت يؤكد ان هذه الجماعة الضالة المضللة قد فقدت البوصلة وتاهت في الفراغ تبحث عن اهداف عربية تفرغ فيها حقدها وجنونها الاسود.
لهؤلاء نقول: الاردن أقوى وأصلب... وأكبر من ان يهزه الحاقدون.
إن معجزة الأردن, هي في إرادة أبنائه ووعيهم الكبير بأن الأوطان صورة أبنائها وهي المرآة التي تعكس روح شعبها واصالة معادنه في مواجهة الصعاب والتحديات, ومن دون شك فانه بعد مرور عام على العمل الارهابي الجبان, فان الاردنيين واجهوا الحدث بارادة صلبة تتحدى الارهاب, وتعيد ترميم الثقوب السوداء التي شوهت اسطورته في الامن والاستقرار.
وأقول هنا لم يتقدم الغرب بالمسيحية ولم نتخلف بالإسـلام
وأقول لمن يستهزىء بمشاعرنا : لا أراكم الله مكروه في عزيز ....
والشكر موصول للأخوات العزيزات السباقات العنود النبطية وبيلسان الخير ...
فأنتما وطني ووطني أنتما فما أجمل وطني وما أجملكما وما أجمل رائحة حروفكما الزكية ....
والسلام عليكم ورجمة الله تعالى وبركاته
|