شهر المقاطعة والمتابعة
شهر المقاطعة والمتابعة:بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:
لقد أنعم الله عز وجل على المسلمين بسلاح لم يكن يتوقعه أعداء الإسلام والدول الكبرى الاستعمارية التي تريد السيطرة على العالم الإسلامي، وهذا يعني أن هناك أسلحة لا يعلمها المحاربون للإسلام مهما استخدموا الأسلحة الحديثة أو السيطرة الاقتصادية التي كانوا يعملون لها منذ أكثر من مائة عام… وهذا يعني أن لله عز وجل جنودا لا يعلمها إلا هو، وأنه متم نوره ولو كره الكافرون وأنه ناصر نبيه صلى الله عليه وسلم حيا وميتا، فليعلم ذلك المخالفون لنبينا صلى الله عليه وسلم وليحذروا وليعلموا أنه ليس لهم طريق إلا طريق اتباع نبينا صلى الله عليه وسلم مهما حاربوا الإسلام ومهما اخترعوا من الأسلحة… وهذا يمكن أن نعده فتحا من فتوحات الإسلام قال تعالى:{ من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ}....سورة الحج
ولكن يجب أن يعلم المسلمون أيضا أن الكفار وغير المسلمين لم يجترئوا على نبينا صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن رأوا تفريط المسلمين أنفسهم بالسنة.. أقصد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.. ولهذا يلزم أيضا كما نقوم بشهر المقاطعة أن نعلن عن شهر المتابعة، أي متابعة المسلمين للنبي صلى الله عليه وسلم في كل أفعاله وأقواله بل وسريرته..
يعني مثلا كانت وظيفة النبي صلى الله عليه وسلم الدعوة إلى الله، فلا مانع أن نقوم بهذه الوظيفة شهرا كاملا، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصافح النساء، فلا مانع من منع اختلاط الرجال بالنساء في الجامعات وأماكن العمل والبيوت شهرا.. وكان النبي صلى الله عليه لا تفوته صلاة الجماعة، فلا مانع من أن نصلي في الجماعة شهرا كاملا دون أن تفوتنا صلاة في المسجد..
وكان النبي صلى الله عليه وسلم حريصا على أمته دائم التفكر في مصالح الأمة، فلا مانع من أن نغلق التلفاز شهرا كاملا، ونستبدل كتب الحديث مثل رياض الصالحين وكتب السنة بالأفلام الأجنبية والمباريات الرياضية التي ليس لها أي فائدة تعود على المسلمين لا في إنتاج ولا في خدمات..
ولكن أن نظل نشاهد الأفلام الأجنبية والمباريات الرياضية بينما يقوم الطغاة بدك الفلسطينيين والعراقيين العزل من السلاح بأحدث الأسلحة، فهذا أمر غير معقول… وكذلك أن يقوم المسلمون بمخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم ثم يطالبون غير المسلمين بالكف عن النبي صلى الله عليه وسلم فهذا وحده لا يكفي، لأنهم لو رأوا مليار مسلم يتشبهون بالنبي صلى الله عليه وسلم في أفعاله وأقواله بل ولباسه وهيئته، ونساءهم يتشبهن بنساء النبي صلى الله عليه وسلم في الحياء والحجاب، لما اجترأ أحد منهم أن يتهجم على النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه حينئذ يخشى من أتباعه الكثيرين الذين يعظمون نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ولا يقبل أحدهم أن يسب النبي صلى الله عليه وسلم وفيه نفس ترمق، بل وإنهم لا يرغبون بأنفسهم عن نفسه كما قال تعالى: {ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه}.. سورة التوبة…
وأهم هذه النقاط هي الدعوة إلى الله، دعوة غير المسلمين للدخول في الإسلام كل على حسب مكانته وإمكانياته، على النت وفي الفضائيات، والسياسي يدعو السياسي والعالم يدعو الرؤساء والسفراء، والوزير يدعو الوزير، وأقلها عمل اختصار لبعض الآيات القرآنية وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم في سطور قليلة وإرسالها عبر النت أو المحمول وترجمتها إلى لغات العالم المختلفة…
فما رأيكم في هذا الرأي، أي إعلان شهر المقاطعة والمتابعة….؟
__________________
أبو سعيد
|