السيد الحمار
من لم يقتن حمارا ويعاشره لا يعرف قيمة الحمار وأخلاقيات معشر الحمير. بلا شك لكل منا حماره المفضل، وليس من اقتناه ليطربه الحمار. وهناك بالطبع فروق شكلية بين معالي هذا الحمار وفخامة ذاك. فلو استثنينا صوته المتفق عليه وعناده المعروف، فهو مثلا لا يعبر الجسر عنادا ويفضل أن يأكله الذئب. يفعل هذا ليس متعمدا الإضرار بنفسه والآخرين، بل فقط لأنه حمار.. فقرارات الحمار – أحسن حمار – خطرة عليه نفسه وعلى من حوله، فتصور أيها القارئ الكريم لو أن قدر للحمار أن يصير عمدة قرية أو أمير مقاطعة..! وما بالك أن يحكم الحمار دولة بأهلها فماذا كان صنع ويصنع بالأهل الحمار؟
__________________
متى كانت الهزيمة نكسة والخيانة وجهة نظر...!
Les loups ne se mangent pas entre eux
|