بسم الرحمان الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين و آله و صحبه الميامين
************************************************** ***********
************************************************** ***********
أخي في الله "الباحث عن التوبة" سّدد الله خطاك و انارسبيلك الى مبتغاك، ارجوك المعذرة عن هذا التأخير في الرد عن سؤالك، فالوقت ضيق و مشاغل الدين و الدنيا كثيرة ، و لك و للإخوة نطرة " التداوي السريري" لآلام القولون بصفة عامة:
ٍٍ
التهاب القولون
1- التعريف ( حسب " التداوي السريري) :
التهاب القولون له أسباب عديدة و متعددة و غالبا ما يعكر حالات التشنج الوظيفيّه للقولون( colopathies fonctionnelles spasmodiques) مع الإيشارة الى أن هذه الأخيرة يمكن لها كذلك ان تعكر أيّة حالة التهاب للقولون. رغم عدم وجود قولبة لأعراض، فلهذه الحالة لخبطة في أشكالها و تعابيرها غير انها دوما تهيمن عليها انفعالية معينة او تهيج معين للقولون تعبر دوما على الجهود التكييفية للجسم اليومية منها و الطارئة . رغم تعدد و تنوع أعراض التهاب القولون فانها عموما تتمحور حول حبط ( نفخ بسبب تجمع الغازات) متمركز في جهة معينة أو معمم. القولون يعد العضو الهدف الرئيسي و المحبذ "للسباسموفيليا"Spasmophilie" , مستترة كانت أو جلية, تكون أهم ردود فعله لها حاللات تشنج عضلية و عصبية. مع تأكيدي بشدة قبل العنوة الظيفية للحالة المرضية علينا أولا و قبل كل شيء استبعاد أي احتمال لأي مرض عضوي قد يكون السبب الأصلي لتهيج القولون أو معكرا له.
2- أنواعه: نوعان الحالة الطارئة الحادة و الحالة المزمنة.
* الحالة الحادة: قد تكون اولية أو تمثل تعكر حاد أو نوبة حادة لحالة مزمنة , و نتبين لها أسباب خارجية أو باطنية حسب مصدر الجراثيم أي جراثيم خارجية دخلت الى القولون او جراثيم الجهاز الهضمي و بالتحديد جراثيم القولون تمردت نتيجة عوامل ايضية أو تغير طارء في بيئتها المحلية .
أ_ الأسباب الخارجية: من بين هاته الأسباب علينا التمييز بين:
- الأسباب الخارجية كليا عن الجسم: في هاته الحالة تدخل الجراثيم الى الجسم مصاحبة المأكولات و المشروبات المتعفنة و هاته الحالات قد تكون فردية او وبائية بشكل اسهال و تعالج كاسهال لا أكثر و لا أقل. وتدخل ضمن هذا العنوان حمى التيفود, الزحار و التعفنات الطفيلية و علاجها يتم بطريقة معينة و محددة بتحديد السبب. مع الايشارة الى امكانية حدوث التهابات قولونية مزمنة او تعكر حالة مزمنة على اثر العلاج الكيماوي للحالة الحادة التي تسببت فيها تعفنات طفيلية.
- الأسباب الباطنية: قد تتسرب الجراثيم او الطفيلات الى القولون من بورة تعفن في مكان آخر في الجسم: التهاب الجيوب(Sinusites), التهاب مخاطية الأنف, التهاب حاد أو مزمن للوزتين, او بورة تعفن سنية(أسنان). و في هاته الحالات علينا أولا معالجة هذه التعفنات بالتزاوي مع معالجة القولون مع الايشارة و التأكيد على الدور الهام الذي تلعبه تعفنات القولون بتأثيراتها المباشرة أو كنتيجة لها في ٍازمان تعفنات الأذن و الأنف و الحلق و الفم. مثال جلي لبورة تعفن دائمة الإمداد تحتم علينا دوما عدم الإكتفاء بمعاجة الأراض الضاهرية و الصاخبة فقط.
=====> علاج هاته الحادة يستوجب معالجتها أولا كحالة إسهال مع و جوب الإضافة اليه دوما مضادات للتقلصات و كذلك عند الضرورة مضادات خاصة لالتهابات الجهاز الهضمي. و في حالة اصابة جرثومية كثيفة للقولون فانه يتحتم علينا في الآن نفسه إعادة ترميم البيئة الجرثومية للقولون.
ب_ الأسباب الباطنية: وهي متعددة و متنوعة ممثلة في كل ما يسبب اختلال فجئي في النباتات الجرثومية للقولون( Flore bacterienne) سواء تغير في حركية القولون( يصفة آلية أو نشطة) او تغير أيضي (قولوني أو لتوابع الجهاز الهضمي) , هذه العوامل تستوجب دوما إما قصورا أو ضعفا مبدئيا للقولون لكي تحدث نوبة حادة أي الوجود المسبق لحالة التهاب مزمنة للقولون أو عدوانا خارجيا, نفسي كان أو مادي. كما نشدد على العوامل الغذائية (( إفراط فجئي في تناول أطعمة أو مشروبات ذات حموضة عالية سواء كانت فقيرة أو غنية بالفضلات الغذائية, الملينات, القابضات,....)) أو تعاطي أدوية مثل العقاقير المسرعة أو الشالة لحركة القولون, المضادات للإلتهاب, الملينات, المضمدات للجهاز الهضمي.... و هنا نؤكد و نعطي إهتماما خاصا الى المضادات الحيوية التي هي سبب العديد من الآثار الجانبية على الصحة البشرية نتيجة سوء إستعمالها المفرط و غالبا الغير معلل سواء من طرف أهل الإختصاص أو المريض نفسه(( التداوي الذاتي)) إذ تسبب تحدث انتقاء لبعض الجراثيم الريمية(Saprophytes) سبب النوبة الحادة مع إمكانية أحاث خلل مزمنا في البيئة الجرثومية للقولون نتيجة نتيجة تغير سلوكها تحت تأثير هذه المضادات(( و ذلك حسب مدة و تكرر استعمالها)) , كما ان سوء استعمال هذه المضادت الحيوية يعد أحد الأسباب الرئيسية للحصانة التي تكتسبها هاته الجراثيم ضد المضادات الحيوية. تعد الفطريات أول شاهد لهذا الإختلال و تعكر دوما هاته الإلتهابات الحادة للقولون(( الباطنية)) فتكاثرها الفجئي يسبب دوما نوبة حادة كما انها تعد من أهم العوامل المصينة للحالة المزمنة.
كما نشير ,و على عكس الإلتهابات ذات الأسباب الخارجية , الى أن هاته الإلتهابات لها تعابير سريرية على شكل امساك أو إسهال بنفس الإحتمال كما انها سهلة التحول الى الإزمان.
الحالة الحادة تستوجب علاج ينضف الأمعاء , حسب نوعية اسبابها و شكل تعابيرها (( أ إمساك أو إسهال)), ومساندا و مدعما لمنع تحول الحالة الى الإزمان. لمنعة الإنتكاس و تكرر الحالة علينا إقصاء جميع العوامل المحرضة للمرض: العوامل الغذائية, العقاقير, عوامل الضغوطات النفسية, العوامل الثيابية و الصحية، و الحضرية. كما علينا معالجة الإختلالات الباطنية الحقيقية للأرضية لأن النوبة الحادة ما هي في واقع الأمر الا التعبير الخارجي وفق ضروف معينة ( في المكان و الزمان)) لهاته الإختلالات الباطنية { انضر علاج الحالات المزمنة}.
* الحالة المزمنة: يعتبر الإلتهاب المزمن للقولون التعبير الأولي أو الثانوي لفقدان التوازن العام للجسم يدفع الطبيب بفحوصات شاملة و متكررة للقولون و محتوياته، لكامل الجهاز الهضمي و الغدد الملتحقة به، لتقييم إختلالاتها و إفتعالاتها و تفاعلاتها المتبادلة. باحثا في آلامها عن مسوولية كل عضو له ارتباط مباشر بالقولون (( الأنف و الحلق و البلعوم و الفم)) أو غير مباشر مثل الجلد و الرئة و المفاصل وفي الآن نفسه مقيما لتأثيرات القولون على كل واحد منها . نذكر إحدى العناصر الهامة في التشخيص المبكر لهاته الحالة هي تعفنات الجهاز التناسلي- البولي التي غالبا ما تكون الضاهرة الأولى الفاشية للإلتهاب القولون المزمن الصامط أو نادر الأعراض.
غالبا ما تحصل هاته الحاة المزمنة على إثر:
1- تطور العوامل الباطنية الخارجة عن القولون (( بسبب التخمرات)) أو الأسباب الخارجية عن الجسم ( انتصاب طفيليات غير مدعم أو مدعم بعادات غذائية و صحية غير سليمة) . العلاج هنا يكون سهلا في حالة التعفنات الطفيلية و معقدا في معالجة العوامل الباطنية الخارجة عن القولون إذ تستوجب دراسة دقيقة للأرضية و العمل على الإهتمام بها وفق منهجية "باطن الحياة و الوراثة" أما من ناحية القولون ذاته يستوجب مساعدته بعلاجات مطهرة، مضادة للإلتهابات و التشنجات، و تحفيضيه(( de Drainage )).
2- في أغلب الأحيان العوامل الباطنية، المسببة للتخمرات و التعفنات ،الراجعة سواء للقولون ،أو الغدد الملحقة للجهاز الهضمي، أو الجهاز الهضمي ككل، و حسب مسؤوليتها الكاملة أو النسبية في تكون الإختلالات و تأثيراتها على الجهاز الهضمي ((الألية و الأيضية)) و على ألأعضاء ذات الإرتباط المباشر و الغير المباشر بالقولون (( الأنف و الحلق و البلعوم و الفم- الجلد و الرئة و المفاصل- حركية العروق)) و كذلك على الحالة النفسية و الإستهدافية(Allergique ) أو التسممية ( Toxinique) تتضح لنا خارطة ذات قيمة نوعية و كمية و ذات تسلسل تاريخي للعوامل فيما بينها وكذلك العوامل المضافة بصفة ثنوية ( surajoutés) الغذائة و الكيماوية يخول لنا تقييم الأرضية ككل قصد معالجتها وفق منهجية "باطن الحياة و الوراثة" إضافة لمعالجة الأعراض الملحوضة:
- التطهير المتكرر للأمعاء حسب نوعية الأعراض ، إسهال أو إمساك، بالإعتماد على معطيات " الأروماتوقرام"( Aromatogrammes) في الأطوار الحادة و المزمنة.
- معوضات لفلورا الأمعاء بصفة دائمة أو par cures .
- مضادات للتقلصات العضلية و التشنجات العصبية و ذلك حسب نوعية التشنج و الإختلالات الآلية الملحوضة.
- علاج تحفيضي للقولون أو أحد مكونات الجهاز الهضمي ذات الصلة بالحالة المرضية.
- علاج تحفيضي خصيصا لملحقات الجهاز الهضمي مثل الكبد و المعثكلة أو البنكرياس و كذلك المرارة.
- تحفيض و رفع الثقل على الأعضاء التي تتعب القولون بارهاقها و تعبها مثل الجلد و الأنف و الحنجرة و البلعوم.
- تتبع طرق وقائية خاصة منها الغذائية وفق الإختلالات الملحوضة قصد تداركها و إصلاح العوامل الميكانيكية و الأيضية العامة و الخاصة بالقولون و منع التعكرات العاجلة أو الآجلة المحلية و البعيدة.
يجب الإبتعاد على جميع المأكولات و المشروبات ذات الصلة بحدوث المرض أو قد تطيل في مدته أو تسرع تعكراته.
- أدوية تصحيحية لكل العوامل الباطنية أو الخارجية المعرقلة لتعديل الإختلالات: رفع الحواجز الميكانيكية أو الوظيفية الباطنية و الخارجية، كعلاج إلتهاب الزائدة، Divrticulite ، البواسير، تصحيح التوازن الضهري- القطني ....................
أخي الكريم كما ترى ليس بالسّهل معالجة ه\ه الأعراض دون القيام بفحص سريري دقيق ( قد يستوجب فس بعض الحالات فحوصات مخبرية و ربما كذلك إشعاعية و مجهرية) ، و لك نصيحة تساعك على التغلب على هذه الأعراض في إنتضار عرض نفسك عن طبيبك ( النباتي الذي يتعاطى التداوي السريري بالنباتات):
*** كل صباح على الريق تأخذ نصف ملعقة صغيرة قبفة مرحية (Cinnamomum zeylanicum ).
*** بعد الأكل تأخذ مستحلب الخزامى ( Lavandula officinalis ) و التابل أو الكزبرة ( Coriandrum sativum): تغّلي كأس ماء(150 ملل) ثم تطفي النار و تضف له ما قدره مغرفتين صغيرتين من كل نبته و تغطيه و تتركه يستحلب لمدة 10 دقائق ثم تصفي و تبسمل و تشربه ساخنا و على الله الشفاء.
أكرر إعتذاراتي عن التأخر، و أستودعكم الشافي العافي.
إخوكم في الله.
(
Statique dorsolombaire ) ،=2