السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والخوات الكرام
عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس، نجد أن هناك خيرا
كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة!...
لقد جربت ذلك.. جربته مع الكثيرين.. حتى الذين يبدو في أول الأمر
أنهم شريرون أو فقراء الشعور...
شيء من العطف على أخطائهم وحماقاتهم، شيء من الود الحقيقي لهم،
شيء من العناية- غير المتصنعة- باهتماماتهم وهمومهم...
ثم ينكشف لك النبع الخيّر في نفوسهم، حين يمنحونك حبهم ومودتهم
وثقتهم، في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك، متى أعطيتهم
إياه في صدق وصفاء وإخلاص. إن الشر ليس عميقآ في النفس الإنسانية
إلى الحد الذي نتصوره أحيانا. إنه في تلك القشرة الصلبة التي
يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء.. فإذا أمنوا تكشفت تلك القشرة
الصلبة عن ثمرة حلوة شهية.. هذه الثمرة الحلوة، إنما تتكشف لمن
يستطيع أن يشعر الناس بالأمن من جانبه، بالثقة في مودته، بالعطف
الحقيقي على كفاحهم وآلامهم، و على أخطائهم او على حماقاتهم كذلك..
وشيء من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله، أقرب مما يتوقع
الكثيرون.. لقد جربت ذلك، جربته بنفسي. فلست أطلقها مجرد كلمات
مجنحة وليدة أحلام وأوهام!...
*********
خـاطــره .. من كتاب أفراح الروح ..
للمفكر والداعية سيد قطب .. يرحمه الله ..
قولي آمين جعل ربي يوفقك وين ما رحتي وين ما جيتي على هالنقل والأنتقاء الجميل.... سلمت أناملك ورحم الله سيد رحمة واسعة....
وكم نحن بحاجة إلى الحلم والتحلم والعطف واللطف والرحمة لمن حولنا خصوصا عندما يخطؤون و يظهرون جوانب الشر لمن حولهم، كل ذلك من أجل أن نكسب وده وثقته بنا ونسد عليه باب الشيطان الذي لا يريده أن يستجيب للحق والصواب ولا يريده أن يعيش خيرا مسالما بل يريده شريرا أحمقا ....
أشكرك يا أختي على هذا الموضوع وهذا الأختيار وفقك الله وبارك فيك...