تفوقت ولم تفرح لها أختها
مشوار صعب قطعته إحدى طالباتي
عرفتها متفوقة وحفظة لقرآن الكريم وناجحة جداً ومستقرة مع أسرتها وعلاقاتها بزميلاتها ومدرساتها أكثر من رائعة
في بيتها كانت مثال البنت الصالحة والأخت اطيبة الحنون
لم تكن كبرى أخواتها إلا أنها كانت هي التي ترعى البيت وتهتم لشؤون إخوتها ، حتى أختها التي تكبرها كانت تعتمد عليها ، لكن كانتا صديقتين بمعنى الكلمة
كانت كل منهما تحب الخير للأخرى وتطلع كل منهما الأخرى على أدق الأسرار . لم تكن لديهن أسرار حقيقية لكنه حديث البنات
وفي يوم من الأيام عرفت طالبتي أن أختها ستقع فريسة للداء الذي يصيب معظم البنات وهو الحب قبل الزواج
جاءتني تحكي لي عن أختها الكبرى وعن قصة حبها
تكلمت وصوتها يتقطع وهي لا تعرف ماذا تقول
فالحب عندهم حرام
ولا يمكن أن تتخيل أن أختها ومثالها الأعلى تخطئ وتفقد عقلها وتحب
كلتاهما حافظتان للقرآن الكريم والأسرة متدينة جداً فمن أين جاء الحب ؟
إنه من الإنترنت
هذه المصيبة التي طالما حذرتهما الأم منها
العجيب أن طالتي لم تقل شيئاً لأختها والعجيب أنها أخبرتني أنها كل ما قالته لأختها أنها تدعو لها الله أن يوفقها
والآن هي نادمة .
ومن ذلك اليوم والمصائب تزداد في بيت طالبتي والخصام والشجار يدور بسبب أو دون سبب
وابالأمس القريب ظهرت نتائج الثانوية وتفوقت طالبتي وحصدت المركز الثالث ومعدل كبير جداً لكن أختها لم تفرح لها كما كانت تتوقع
وكان هذا أكثر شيء آلمها وحاولت التحدث لأختها التي نسبت النجاح للجو الأسري المثالي ولأن الأسرة كلها متفوقة
عرفت فيما بعد أن الأخت فقدت تفوقها منذ زمن أي منذ قصة الحب
فماذا كسبت ؟
لقد حطمت قلبها وخسرت حب أمها وأضاعت محبة أختها
دعونا نواصل الحديث في لقاء قريب وأحب أن أسمع رأيكم
__________________
حفظ القرآن الكريم هو النور الذي يغمر القلوب ويدفع للنجاح
آخر تعديل بواسطة الشــــامخه ، 02-07-2005 الساعة 05:26 AM.
|