حرب الصور
تسليط الضوء على قضية الرهائن لتغطية الهزائم في العراق
تعمدت أمريكا وبريطانيا نشر الإساءات التي قام بها بعض الجنود ضد الأسرى من أبناء العراق والهدف من هذا هو التغطية على الهزيمة النكراء التي نالتها أمريكا في هذه الحرب، وخاصة المقاومة التي أظهرتها الفلوجة بأبنائها الأشداء.
وكلنا يعرف أن مثل هذه الحوادث تحصل وتتكرر بشكل يومي ومستمر في الأمة الإسلامية من قبل الجيوش الصليبية واليهودية في كل مكان، ولكن الهدف هو التغطية على أحداث الانكسار، وتسويق عذر جديد تنسحب به الجنود من مناطق الخطر يكون في هذا العذر الغطاء المناسب لحفظ ماء الوجه للجيش الأمريكي الذي لا يقهر كما يصورونه للناس دوما.
لذلك وجب التنبه لهذه الخدعة ووجب عدم نصرة الغرب في توجهه نحو إذلال المسلمين بنشر مثل هذه الصور وتكرار نشرها والاستمرار على نشرها وكأنها مكسب لنا بينما هو ذل وهوان نراه – في تكرره – يسبب الانكسار لنا ويقلب موازين الفرح بالنصر الفلوجي إلى ميزان خوف وهلع مما قد يحصل لنا لو كنا مكان أحد هؤلاء الأسرى أو تلك المغتصبات " إن صدقت الصور "، فالأمة عانت كثيراً ولكن لا يجب أن تُحبط همتها ولا أن تنكسر، ويجب علينا أن نركز على تكرار صور الانتصار الحقيقي فهذا هو ما يكسر عدونا ويخيفه ويسقط هيبته في كل مكان كان.
فالمجازر الأمريكية لا تنتهي ولكن لماذا يسلط الضوء فقط على هذه الصور بالذات ؟
[poet font="Simplified Arabic,3,white,bold,normal" bkcolor="darkred" bkimage="" border="solid,5,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=" glow(color=black,strength=1)"]
الناس في أمر الرهائن زعزعوا = نصر الفلوجة بل لذلك ضيعوا
كثر الكلام عن اللئام تناقلوا = من فعلهم أمراً يثيرُ ويُفزعُ
نشروا عن الأسرى خبيث صنيعهم = ثم استزادوا في الخداع وأبدعوا
صوراً تُوزّعُ بيننا في سرعة ٍ = أهدافها أن ينشروا ما يَخّدعُ
ما سرهم ما قصدهم ما يبتغوا؟ = في نشرها الآن ماذا ينفعُ؟
يا أمتي إن تعلموا ما قصدهم = فعدوكم بجنودهِ يتصدعُ
هي حربهم من بعدما هزموا هنا = هي حربهم فسلاحهم يتَمنّعُ
لما رأى من فعلنا ما ساءهُ = في الحرب فر فلا يعود ويرجعُ
بالأمس زاد بِكَرِّهِ و بِفَرِّهِِ = واليوم خطط كيف منا يُنْزَعُ
ورأى بعين يقينه ضعفاً بهِ = من أي دربٍ قد يموتُ ويُصْرَعُ
قد جاءه قتلٌ بغير تفكرٍ = كالقطر منهمرٌ بهِ يتمتعُ
شجعانهُ قِطعٌ تفر لموتها = مثل الفراشة نحو موتٍ تفجعُ
إن يُغّلِقوا للموت باباً جاءهم = في ألف باب لا يُصدُ و يُمْنَعُ
فتفكروا وتدبروا من أمرهم = فهم العظام فكيف هم يتوجعوا؟
فالحرب ليست بالسلاح حياتها = بل بالخداع به تعيشُ وترضعُ
بثوا فضائحهم لتلقى ثورةً = تُهدي إليهم ما إليه تطلعوا
فإذا بهم شغلوا الجميع عن الذي = نالوه في أرض الفلوجة يقرعُ
فهو الغطاء على الصليب لأنهُ = غطى على جرح بهِ يتوجعُ
غطى على أسباب سحب رجالهِ = فالآن يخرج مثلما يتطلعُ
لا تنشروا فِعل الزناة بعرضنا = بنسائنا ورجالنا، ما روعوا
بل وزعوا صور المعارك إنها = أجدى لنا مما نراهُ وأنفعُ
قتلٌ وسفكٌ ثم سحلٌ إنه = نعم الدواء لغاشمٍ يتوجعُ
فعزاءنا بمصابنا ما يلتقي = منا العدو وما ينال ويدمعُ
[/poet]