رساله لمن طالب بالديمقراطيه.
من تجربة انتخابية صغيرة في بلدي هي المجالس البلدية يفوز التيار الديني المتشدد ... مع اني متحفض على كلمه متشدد لانه هل التشدد هو اللحية أم الثوب أم الصلاة أم حفظ القرآن أم الهيئة أم المحافظة على النساء والعرض أم مجانبة المحرمات أم المحافظة على العبادات أو تحريم الربا أنا لا اعرف معتى التشدد الذى يطلقه البعض البعض من الكتاب هداهم الله ليس لديه من العلم إلا يسيرا ويسمي كل شيء تشدد إن أمر بالصلاة قال هذا تشدد وإن نهي عن منكر أوحرام قال هذا تشدد !!!
الناس ثلاثة أصناف متمسك بالدين ومتساهل وغالى فالصنف الأول هو الوسط أما الصنفان الآخران فهما مجانبان للصواب ومتطرفان ذات اليمين وذات الشمال . فالمتمسك بالدين الذي هو الكتاب والسنة لايسمى متشدد بل هو فعل ما أمر به .... اعود لموضوعي الاصلي فاقول من تجربة مجاورة في بعض البلدان العربية تفوز التيارات الدينيه... حماس.. الجهاد.. الإخوان المسلمين أنموذجا.. وعلى ذلك فلو كان هناك حزب سياسي للقاعدة في بلدي لكان الفائز بأول انتخابات عامة..
من هنا نستطيع القول أن تلك التيارات الدينيه قد جنت على تلك الشعوب التي انتخبتها بعاطفة الدين ورمزية تحقيق المطامح والاستقرار..
عندما تطل الديمقراطية برأسها في بلدي، فإن الشرط الأول المطلوب هو التحرر من جميع الايديولوجيات، والعمل بفكر براغماتي علماني لتحليل الأمور ومعالجة المشاكل، ومبدأ المعايشة مع جميع البشر بأصنافهم وفئاتهم..
ليس للمديح مكان في تحليلي ولكن: لو بحثنا وأعدنا دائرة الحكم والانتخاب في بلدي مئات المرات، فلا أعتقد أننا سنحظى بحكومة وسيطة مقبولة من الجميع مثل حكومة أبو متعب...
في
|