الملاحظ ان الكلام في السياسة لم يعد حكرا على السياسين المحنكين ولا المحللين
المحترفين ، بل أصبح الكلام في السياسة كالكلام عن كيلو اللحم تماما ،
فتجد مجموعه من المواطنين البسطاء يتكلمون ويتناقشون ومتعصبون ايضا لأرائهم
والكل يدلو بدلوه في تحليلات لا تخلوا من الـطـرافه .ومقاربة الصواب احيان والبعد كل
البعد عن هذا المسمى ،واحيانا يخرجون بتحليل قديكون ضربا من الخيال ولا يصدقه
عقل وتثبت الأيام انهم كانوا قريبين من الحقائق السرية لما وراء الحدث..،
عندما يتكلم هذا المواطن البسيط في السياسة ،فهل لان الانسان بطبعه سياسي ويتفاعل مع ما حوله
أم لانه تزرع فيه افكار سياسية لصرف نظره عما يحيط به من امور مهمة تخصه
بالدرجة الأولى ونشر فكر معين بين المواطنيين
هل فتح المجال للجميع في الكلام في الممنوع ..نوع من السياسة المحنكة
أم انه فرع آخر من فروع الأدب فقد كانت الأوضاع السياسية عند العرب تسطرا شعرا
ام أنه نوع من الثقافه والمعارف العامة...،وتكملة برستيج ،
هل هو معنى للوطنية وحب الوطن ،هل نعبر عن ارائنا بحيادية ومنطقية أم هو تقليد فقط،
هل هو نابع من اهتمام بما يدور حولنا أم قضاء وقت و دق حنك فقط ،
البسطاء والكلام في الممنوع ، هل هو انفتاح واعطاء حق
بالتعبير والمناقشة حتى لابسط المواطنيين أما انها لعبة جديدة...من ألعاب الكبار