الجموح الإيراني على الأرض العراقية
الدور الإيراني في العراق مكشوف كلياً وادواته وضحة وجلية متمثله في الإتلاف وفي التيار الصدري وفرق الموت الرسمية والشيعية والمشروع يقوم على تصفية الوجود السنى من بغداد لتحقيق معادلة التقسيم على وسط العراق وجنوبه كاملاً تحت السيادة الإيرانية او اخضاع الحاله المركزية للعراق تحت النفوذ الإيراني ..
ولكن النظام السوري وعبر العمق الطائفي المتحد مع طهران يراهنون فعلا على نجاح مشروع الإطباق على العراق لمصلحة محورهم بل انهم في هذه المرحلة يرون ان الحل الوحيد لإنقاذ الحكم في دمشق هو تعزيز هذا التحالف والا ندماج بين إيران وقوى الحركة الصفوية في لبنان وفي الخليج وبين نظام دمشق المحاط بجمهور حاشد من الشعب العربي لا يحمل اية مودة لهذا النظام ويعرف جيداً سجل دمشق في المتاجرة بالقضية العربية وسجله الدموي القائم على العقيدة الطائفية ؟
وهذا القلق من دمشق وطهران يعززه حملات التشييع الصفوي الهستيرية التى تقوم بها القوى الايرانية في الارضي السورية لتحقيق معادلة لصالح المحور في التوازن الديموغرافي على اسس طائفية ؟
وقرار طهران الأخير بتفجير لبنان طائفياً عبر خطاب امل وحزب الله الأخير يبين الى اى حد ممكن ان تصل الأمور في نعاطي هذا المحور مع الحاله الطائفية للوطن العربي في سبيل تحقيق مصالحة ولو على حساب التعايش والسم الاهلى ..
وقد اتخذ قرار التفجير في لبنان ولم يجف بعد خطاب التيار العروبي والاسلامي الذي تضامن مع مجموعة حزب الله في العدوان الاسرائيلي بناء على روح الوحدة الاممية وليس لمصلحة التجنيد لمشروع المحاصصة الطائفية الإقليمي ..
ولكن دمشق باتت تملك ادوات من المناضلين الذين حولتهم الى منابر تدافع عن المحور الإيراني والمشروع الطائفي مع دمشق من خلال شق حركة القوميين العرب وضمهم عبر رعاية سياسية اعلامية ومالية ضخمة لطهران للأستفادة منهم في بناء وتغطية عربية للمشروع الطائفي الاقليمي الذي تحالف مع واشنطن في تدمير العراق ..
ولكن العراق يختلف عن لبنان وحركة المقاومة فيه تنتمي للعمق العربي الاسلامي وليس الايراني ولذا فإن المراهنة على هزيمة هذه القوى في تاريخنا العربي والتى هزمت اكبر قوة عالمية في التاريخ الانساني بعيد وحين تغرق اقدام دمشق وطهران كلياً في العراق سيتذكرون جيداً من سيحسم المعركة الكبرى وان غداً لنا ظرة لقريب ؟؟؟
منقول .. الصحيفة ؟؟؟ الكاتب ؟؟؟
|