ابو جهل والمسلمون الجدد
أبو جهل والمسلمون الجدد
ما الفرق بين أبو جهل والمسلمين الجدد
إذا نظرت أخي المسلم ويا أختي المسلمة إلى الوضع الذي يعيشه كثير من المسلمين اليوم تجد أن ثمة فروق بسيطة حالت دون إعلان أبو جهل عن إسلامه.
فأبو جهل كما يلقب ليس أكثر جهلا من هؤلاء كما ربما يبدوا للبعض .
وإنما الذي ترك أبو جهل لا يشهد بان لا اله إلا الله وان محمدا رسول الله هو الكبر والعناد فقط ولو نظرت إلى كثير من المسلمين المشوهين بهذه العقيدة لو جدتهم يدينون بها عن علم أو عن غير علم ولا فرق بينهما حسب رأيي لان أبو جهل كان يعرف مسبقا لو نطق بالشهادة ماذا كان يترتب عليه من بعد
ولو كان يعلم انه سينطق بها كما ينطق بها مع الأسف الشديد كثير من المسلمين ويرفض الشريعة الإسلامية كحال بعضهم اليوم لنطق بها دون تردد فكثير من المنتسبين إلى الإسلام مع الأسف يرفضون كثيرا من الأحكام بل حتى بعض الأركان كالصوم والصلاة والزكاة والحج فماذا بقي يا ترى بعد هذا
أليس هذا دين أبو جهل . إن كثيرا من المسلمين لا يصلون ولا يصومون ولا يحجون ويشربون الخمر ويزنون ولا يصلون أرحامهم وهم في غفلة معرضون وهناك طائفة أخرى يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض فيختارون من الأحكام ما يمشي مع نزواتهم ورغباتهم ويؤولون كلام الله حسب شهواتهم وكأنهم يقرءون صحيفة لا مصحفا فلا يراعون في ذالك أسباب النزول ولا يعرفون ابسط أدوات الإعراب ناهيك عن أمور التفسير فلا يحترمون رأي عالم وإذا ما جادلتهم تراهم يتحججون بان الرسول كان أميا وهم بذالك يسيئون للدين أكثر من غيرهم ويفتون الناس بغير علم وهم يضنون انهم حماة الدين فهم ضلوا وأضلوا كما ورد في الحديث
إن أبو جهل لو نطق بالشهادة كان عليه انه سيد ين دين محمد أليس هكذا وسيترك الأصنام التي يعبدها وسيكون عونا لنشر الدعوة التي جاء بها محمد و سيجاهد معه وسيفديه بنفسه مثل ما فعل صحابة محمد إلا انه ركب رأسه
ومضى في غيه إلى أن مات على شركه فهو الآن في جهنم و بئس المصير
فيا أحبابي يجب علينا أن نتفطن إلى ما يدور حولنا خاصة في أمور العقيدة وان نبتعد قدر المستطاع عن دعاة السوء
وان نصلح أنفسنا دائما قبل دعوة الآخرين لان كثيرا من الناس تراهم يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم لا يعلمون
|