(( أي الطريقين تـســــــــــــــلـك ....؟! ))
- حين ترى أمامك مفرق طريقين :
الأول : طريق شائك صعب وعر ..
أما الثاني : فطريق سهل ميسور ..
بقرب كل منهما لوحة إرشادية وضعتها الحكومة ..
اللوحة الأولى بقرب الطريق الأول تقول : لا عليك .. هذا الطريق رغم ما تراه من وعورته وصعوبته ، فإنه وحده الذي يوصلك إلى غايتك التي ترجو الوصول إليها ..
وأما اللوحة الثانية ، فقرب الطريق الثاني فتؤكد لك ، محذرة إياك من سلوك هذا الطريق الذي تراه سهلاً ميسورا ، فإنه مليء بالأخطار ، والهلاك فيه محقق ، ثم أنه _ على فرض قدرتك على قطعه _ فإنه لا يوصلك إلى نهاية ..!!
_ السؤال الآن : أيها العاقل : ترى أي الطريقين تسلك ..؟!!
لا شك أن النفس تميل إلى السهل الميسور ، ولكن العقل يتدخل ويوازن بين ألم قصير ، وعاقبة حسنة ، وبين لذة قصيرة ، وهلاك محقق .. فيختار سلوك الطريق الصعب وإن شق عليه ..
هذا بالضبط هو مثال طريق الجنة ، وطريق النار ..
_ في الحديث الشريف يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( حفت الجنة بالمكاره .. وحفت النار بالشهوات )
فطريق النار طريق ميسور ، مليء بالمتع واللذائذ ، ولكن ما نهايته ، نهايته غضب الله وسخطه والعياذ بالله ..؟!
وطريق الجنة ، يحتاج إلى مجاهدة للنفس الأمارة ، حتى تستوي على الطريق المستقيم ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) .. ( والذين اهتدوا ، زادهم هدى وآتاهم تقواهم ) ..
فحاسب نفسك على ضوء هذه القاعدة أيها الحبيب ..فإن الأمر جد لا هزل فيه ..
|