قصيدة"لا ترحلي"

[عبد السلام البراج]

لا ترحلي

لا ترحلي مثل الشراع الآفل
لا ترحلي قلبي قضى وقوافلي
ترنو الغيوم الراحلات

سألتك ردّي جواب السائل
أترحلين اليوم مع شمس الغياب
أتذهبين اليوم والوجه الجميل
لن يحكيا
ولن يثير النار في دمعي الثقيل
أتعرف الأحزان عيني والندم
أم يشفي طول البعد شوق المستهام
أم يقتل بعد حين قاتلي
لن تسلمي، لله حكم وانتقام


كانت تراقب الغيوم الراحلات
عيناك، والحلم الجميل
رحلت أشرعة بها خلف الأصيل
فغدت عيوني باكيات
نأت وراء الحلم أتعبني رحيلها
كانت لعيني شمعة يدفئنب لهيبها
حتى غدت للروح تار لا تنام
إلا إذا كان للطيف ابتسام
كانت ولكن ، قد نأت
فغدت بعني دمعة حرى تثور
مثل البراكين كانت غافيات
رأت ظلام البشر
رأت أضواء القبور
راحت تجرّ الغيوم الزاحفات
علّ هناك من يقول:الفجر آت

ودّعت فجري مثلما(النجم هوى)
مثل (انشقاق القمر)
مثل (انفلاق الصبح وبثق النوى)
سافرت راكبا جتاح الملاك
سابقت غيمات الصبح، قصدت أنوار الأصيل(م)
فلم أجد أحدا هناك
لا وجهك ولا حلم
فإذا رأيت مرّة أن ترحلي،
...أنا...هناك


عبد السلام ___ برجا لبنان عام 2000

قصيدة " لا ترحلي"

تحذير: لايمكن نشر هذه القصيدة إلا بعد مراجعتي
على بريدي الإكتروني:
barrage_abdssalam@hootmail>com


barrage_abdssalam@hotmail.com

[سلاف]

أخي عبد السلام،
لغة جميلة شاعرة، وإن سمحت لي فإني سأتناول تعديل الوزن لما أظنه يليق بالمستوى العام للغة، هذه من قصائد تفعيلة الكامل، وقد أكثرت فيها من الأخذ بزحاف الوقص الذي تتحول فيه متفاعلن إلى مفاعلن، وعلى جواز هذا الزحاف إلا أنني أستثقله فما بالك بكثرته، وهناك تعديلات على أوزان أظنها خرجت عن متفاعلن.
وهأنذا أقدم بديلا لبعض صياغاتها دون تحليل اعتمادا على ما أجده لدي من حس بالوزن، قد لا يخلو من أخطاء أو إخلال بالمعنى. وفقك الله

لا ترحلي
لا ترحلي مثل الشراع الآفل
لا ترحلي قلبي قضى وقوافلي
ترنو الغيوم الراحلات

ساءلتُ ردّي لي جواب السائل
أوترحلين اليوم مع شمس الغياب
أوتذهبين اليوم
وسيصمت الوجه الجميل
ولن يثير النار في دمعي الثقيل
هل تعرف الأحزان عيني والندم
أيغيث طول البعد شوق المستهام
أم أنه بالقتل يجزي قاتلي
لن تسلمي، لله حكم وانتقام

كانت تراقب ذي الغيوم الراحلات
عيناك، والحلم الجميل
رحلت بأشرعة لها خلف الأصيل
فغدت عيوني باكيات
ونأت وراء الحلم، أتعبني الرحيلْ
كانت لعيني شمعة، والدفؤُ يمنحه اللهيب
حتى غدت للروح نارا لا تنام
إلا إذا ما كان للطيف ابتسام
كانت ولكن ، قد نأت
فغدت بعني دمعة حرى تثور
مثل البراكن في سبات
ورأت ظلام الناسِ، أضواءَ القبور

وتجر راحت بالغيوم الزاحفات
فلعلّ ثمّةَ هاتفٍ:الفجر آت

ودّعت فجري مثلما(النجم هوى)
مثل (انشقاقٍ للقمر)
مثل (انفلاق الصبح مع بثق النوى)
سافرت يحملني جناح من ملاك
سابقت غيمات الصباح، (م)
قصدت أنوار الأصيل(م)
فلم أجد أحدا هناك
لا الوجه منك ولا الحلمْ
فإذا رأيت لمرّةٍ أن ترحلي،
...فأنا...هناك