سألت سمير عن صلة الخراف
.... . فقال : بفضلها أبدي إعترافي
ولست بجاحد ما كان قوتا
... لنا منها ولبسي أو لحافي
فقلت له صدقت ورب شاة
..... تقيل مجاعة أو كف عاف
ألم يفدى بها إسماعيل يوما
...... إذ السكين تدنو من شغاف
وكم اقرى بها ابراهيم ضيفا
...... وكم نحرت بأيام الطواف
ولكني سأحلب كل تيس
...... واسقي كل من سكن الفيافي
فإن قالوا وهل للتيس ضرع
..... سانبهم بأمر غير خاف
وأذكر يوم أمس رب ذكرى
..... تكون كموئل وقت العجاف
حلبناها على الأيام صرفا
..... كأخوان الصفا عند إتلاف
واما اليوم قطعان ببيد
..... وحادينا يحث على التجافي
ونمنع ماء وديان ونهر
........ ورغم الخير نحيا من كفاف
ومن عجب نشيد بفضل حاد
.......وجزار . ونثغو بالهتاف
فكم صقر بنا بالقهر يشوى
..... وكم ذئب يغير على الخراف
وكم في ارض يعرب من غثاء
...... وكم من فتنة فعل الأثافي
فبئس القوم من ذلوا لعبدٍ
...... وما عند الإله الأجر وافِ
وكيف السعد تبلغه حفاة
...... على حسك مشوا من خلف حاف