علماء الحديث متفقون على نفي الحد والتجسيم
قال الإمام الحافظ أبو بكر الإسماعيلي في كتاب اعتقاد أهل الحديث:
اصول الاعتقاد عند أهل الحديث: اعلموا رحمنا الله وإياكم أن مذهب أهل الحديث أهل السنة والجماعة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله ........ إلى أن جاء فصل:
رؤية المؤمنين ربهم في الآخرة:
ويعتقدون جواز الرؤية من العباد المتقين لله عز وجل في القيامة ، دون الدنيا ووجوبها لمن جعل الله ذلك ثواباَ له في الآخرة ، كما قال : وجوه يومئذِ ناضرة إلى ربها ناظرة. وقال في الكفار: كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون. فلو كان المؤمنون كلهم والكافرون كلهم لا يرونه كانوا جميعا عنه محجوبين ، وذلك من غير اعتقاد التجسيم في الله عز وجل ولا التحديد له, ولكن يرونه جل وعز بأعينهم على ما يشاء هو بلا كيف .
وقال في نهاية الكتاب: هذا أصل الدين والمذهب ,اعتقاد أئمة اهل الحديث،الذين لم تشنهم بدعة ولم تلبسهم فتنة،ولم يخفوا إلى مكروه في دين ولا تفرقوا عنه .
فليعلم الذين يحدون الله في مكان ويجسمونه أنهم خارجون عن هذا الصراط وأن أهل السنة بريئون منهم.
|