للمزيد زوروا موقع النيوزويك العربية(موقع الشاهد )
http://www.geocities.com/ashahed2000/gaded.htm
انتهت الأمور بالطريقة التي بدأت بها، وبخطوات انفعالية لإنجاز المهام في اللحظة الأخيرة. قبل ثماني سنوات كان الرئيس المنتخب بيل كلنتون يشعر بالقلق د لعدم انتهائه من تحضير الخطاب الذي كان سيلقيه في ساعة الذروة. فقد ظل مستيقظا حتى ساعة متاخرة من الليل يراجع خطابه ولدخل التعديلات عليه . وصل متاخرا إلى البيت الأبيض لتناول القهوة يوم التنصيب مع الرئيس المنصرف جورج بوش ، وقد بدت عيناه محمرتين ووجهه منتفخا. وقد أمضى كلنتون أيامه الأخيرة في البيت الأبيض بالطريقة نفسها؟ يحيط به المساعدون في وقت متاخر من الليل من دون أن ينال إلا قدرا قليلا من النوم ، ساعيا إلى إنهاء عمله قبل وصول الرئيس المقبل جورج دبليو بوش صباح السبت لتسلم المفاتيح . وفي تلك الساعات الأخيرة تمكن من التوصل إلى صفقة قانونية حالت دون توجيه التهم إليه من قبل المحقق المستقل روبرت راي ، والغاء الترخيص الممنوح له لمزاولة المحاماة في ولاية آركنسا . وبالطريقة نفسها، التي خلص فيها نفسه من الدعاوى القانونية طوال حياته ، استخدم كلنتون ما تبقى له من سلطات لتخليص أصدقائه – واغضاب أعدائه – فقد أصدر 140 عفوا 36 مرسوما بتخفيف العقوبات قبل أقل من ساعة من وصول فرو العمال لتفيير السجاد في المكتب البيضاوي . مرة أخرى ظهر بيل كلنتون وكانه تمكن من التغلب على احتمالات الخسارة وتحقيق نصر ضئيل ، حتى وان كان هدا النصر خليطا من الحلاوة والمرارة. وسيحكم عليه المؤرخون " والكثير من الأمريكيين – على أنه رئيس حوكم من قبل الكونغرس ونجا بصعوبة من الحرمان من مزاولة مهنة المحاماة بسبب إدلائه باقوال كاذبة في شهادته المشفوعة بالقسم .