مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم الإسلامي > الخيمة الإسلامية
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 01-01-2007, 04:36 PM
ذوالفغار ذوالفغار غير متصل
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2006
المشاركات: 277
إفتراضي البصيرة فيما يتعلق بالداعية . قل هذا سبيلي

بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .
من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
( قل هذا سبيلي )

البصيرة فيما يتعلق بالداعية نفسه !!!
ان البيصيره من البصر أى على بصيرة من أمره كأنه يبصره بعينه بحيث يكون على حجة واضحة ويقين من أمره بنظره الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة لن البصيره المعرفة التى يتميز بها الحق من الباطل ديناً ودنيا بحيث يكون كأنه يبصر بالعين .

ويقول المراغي رحمه الله تعالى : وفي قوله (على بصيرة) إيحاء الى ان هذا الدين الحنيف لا يطلب يتطلب التسليم بنظرياته ومعتقداته بحكايتها فحسب ولكنه دين حجة وبرهان فقد ذكر مذاهب المخالفين وكر عليها بالحجة وخاطب العقل واستنهض الفكر وعرض نظام الأكوان وما فيعا من الإحكام والإتقان على انظار العقول وطالبها بالإمهان فيها لتصل بذلك الى اليقين بصحة ما ادعاه ودها اليه .

بصيرة التنكير للتعظيم .
إذن فهي بصيرة عظيمة وسنتعرف على جوانبها فيما يأتي :

بأن يتصف بصفات كثيرة منها :
أـ الاخلاص
ب ـ قوة الصلة بالله سبحانه وتعالى
وذلك من خلال المحافظة الشديدة على الفرائض والاكثار من النوافل واللجوء الى الله سبحانه وتعالى على كل حال .
ج ـ العلم الذي به تصح النية والمنهج واهم العلوم التى يحتاجها الداعية الى الله سبحانه وتعالى : علم الكتاب والسنة وما يتفرع وما يتصل بهما .
د ـ الورع والتقوى وذلك لن الداعية محل نظر المدعوين .
ه ـ حسن الخلق لأن من اعظم ما يجذب المدعويين الى الداعية وهو يشمل عدة فروع منها
0 الصبر والجود والتواضع والحلم والاناة والعفو والرفق واللين والوفاء والحياء واحترام الكبير والرحمة والحرص على النظافة )
و ـ الاستشارة لأن الآراء عندما تجتمع تنضج وتخرج بصورة جيدة وقليلة الاخطاء .
ز ـ الحرص والمبادرة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ح ـ المداومة على العمل والمحافظة عليه .
ط ـ التفاؤل والثقة بنصر الله سبحانه وتعالى وحسن الظن به .
ي ـ حسن السمت .
ك ـ حسن استغلال الفرص والمواقف .
ل ـ فصاحة اللسان .
البصيرة فيما يتعلق بالمدعو
ان المدعوين اصناف كثيرة ونشير الى ان لكل صنف سمات فمثلا نجد ان استجابة المؤمن للموعضة والتذكير اسرع من استجابة غيره وان من سمات الملأ الغالبة التكبير وشدة التعلق بالدنيا ومن سمات لأعراب الجفاء وعدم الاهتمام بالمنظهر ورفع الصوت والجراة والعجلة .

وهناك امور ينبغي ان يراعيها المسلم عند الدعوة الى الله تعالى منها :
أـ ان امور المدعوين محمولة على الظاهر دون الباطن .
ب ـ اهمية اشعار المدعو بأن عليه مسؤولية كبيرة في البحث عن الحق وطلبه والعمل به متى ما استبان له .
ج ـ اختلاغ درجات المدعوين في الاستجابة للدعوة او الاعراض عنها .
د ـ تنوع واختلاف احوال المدعوين مما يؤكد اهمية مراعاتها اثناء عرض الدعوة عليهم .
وهذه نقطة مهمة فالبصيرة تظهر على شكل انواع من السلوك والوان من التصرف والتعامل وطرائق من الاختبار تتقرر بعد معرفة المدعوين وادراك احوالهم الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والنفسية ومما لا شك فيه ان التعامل مع المعروف يوفر الكثير من البصيرة ان يرتب الداعية موضوعات الدعوة حسب اهميتها الشرعية فلا يقدم موضوعاً على اخر هو اهم منه هذا وان الأصل في اوليات الدعوة الذي يجب على الدعاة الالتزام به هو ما يأتي :
أ ـ التوحيد وقضايا العقيدة .
ب ـ اركان الاسلام وخاصة منها الصلاة .
ج ـ ثم تأتي بقية الموضوعات على حسب اهميتها وتقديم الشارع لها .
وينبغي ان يعلم ان من البصيرة مراعاة احوال المدعوين عند اختيار الموضوع كما يجدر مراعاة المصالح والمفاسد التى تترتب على اختيار الموضوع وطرحه للممدعوين فهضا ابو هريرة رضي الله عنه يقول : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاءين فأما احدهما فبثثته واما الآخر فلو بثثته قطع هذا الحلقوم .

فلا بد من الحرص على هذا القاعدة المهمة واستصحابها في جميع الاحوال فالأصل هو تبليغ العلم وعدم كتمانه ولكن قد يكون هناك الأحوال التى يكون السكوت فيها هو الذي تقتضيه المصلحة فتركه التبليغ لذلك الأمر لا يدخله في الذم الوارد للكاتمين العلم بل هو عين الحكمة التى يأمر بها الشارع .
وقد ترجم البخاري رحمة الله تعالى لمثل هذا الأمر فقال : باب من خص بالعلم قوماً دون قوم كراهية ان لا يفهموا ثم اورد اثر على رضي الله عنه حدثوا التاس بما يعرفون اتحبون ان يكذب الله ورسوله ؟

المراد بالأساليب الطرق التى يسلكها تعود في مجملها الى ثلاث مجموعات وهي :

1 ـ مجموعة الأساليب التى تحرك الشعور والوجدان والتى بمجموعها تمثل المنهج العاطفي كأسلوب الوعظ والتذكير واسلوب الترغيب والترهيب واسلوب تحريك العاطفة الإيمانية وتهييجها واسلوب الدعاء المؤثر .

2 ـ مجموعة الأساليب التى تدعو الى التفكر والتدبر والعتبار والتى بمجموعها تمثل المنهج العقلي كأسلوب المقارنة بين الحسن والقبيح واسلوب المناظرة واسلوب التوضيح والتعليل العقلى واسلوب الرد على الشبهات .

3 ـ مجموعة الأساليب التى تعتمد على الحس ةالتجارب الإنسانية واتي بمجموعها تمثل المنهج الحسي كأسلوب القدوة الحسنة واسلوب تحفيظ المدعو واسلوب الإحسان واسلوب تحفيظ المدعو واسلوب الإحسان للمدعوين ومساعدتهم .

4 ـ الأساليب العامة والتى تشمل الأساليب السابقة او بعضها كأسلوب الخطابة واسلوب القصص واسلوب التعليم واسلوب السؤال والجواب .

5 ـ وبما ان الأساليب كثيرة ومتنوعة فينبقي على الداعية ان يختار الاسلوب المناسب للمدعوين وذلك بالنظر الى حالهم وزمانهم ومكانهم فمثلاً نجد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخدم اسلوب الرفق واللين في بعض المواقف وفي مواقف اخرى يستعمل الشدة .

6 ـ وينبقي على الداعية التنويع بين هذه الأساليب وذلك لأن المدعو فيه ثلاث ركائز وهي العاطفة والعقل والاحساس فالداعية الموفق الذي يستخدم الأساليب التى تشبع الركائز الثلاث بشكل متوازن ومتناسق .

البصيرة المتعلقة بالوسائل : الوسائل هي :
الأدوات المادية والمعنوية التى يستخدمها الداعية لنشر الإسلام .
وتنقسم الوسائل الى قسمين .
1 ـ الوسائل المادية وهي جميع الأدوات المحسوسة كالقول والعمل .
2 ـ الوسائل المعنوية : ويقصد بها الأدوات التى يستخدمها ويكون اثرها غير مباشر على المدعوين فمثلاً عندما يقوم الداعية بالصلاة قبل البدء بالدعوة لينصره الله عز وجل ويعينه على المدعوين والتأثير فيهم فهي من هذا الجانب شيء معنوي لعدم الاحساس المباشر بأثرها .

ادعو الى الله تعالى لا الى غيره من ملك او انسان او كوكب او صنم انما دعائي الى الله وحده وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يدعو الى دين الله يبين هو ذلك الدين ويمثله فما دعا الى نفسه فقد مات ودرعه مرهونة في دين وما دعا غلى قومه فقد كان يقول لا فضل لاسود على احمر ولا لأحمر على اسود الا بتقوى الله وينبغي ان يعلم انه ليس كل من زعم انه يدعو الى الله يكون صادقاً في دعواه فلا بد من التفرقة بين الصادقين والكاذبين والفرق بينهما مستفاد من الاية وذلك ان الصادق لا يتحدث عن نفسه ولا يجلب لها جاهاً ولا مالاً ولا ينبغي لها في الناس مدحاً ولا منفعة .

وللموضوع بقيه ... د . طه الكبيسي


والله المستعان . ان ربك لبالمرصاد .
 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م