ألا تحبين يا عزيزتي ان تكوني شخصية محبوبة من قبل الآخرين؟
في كل شخص رغبة في الاستئثار بإعجاب الآخرين، والاستحواذ على ثنائهم سمة من سمات الحياة، والمرأة الجميلة قد تحظى بإعجاب الناس، ولكن مثل هذا الاعجاب يتبدد كالدخان في الهواء، اذا لم يسانده جمال الروح، وأهم عنصر في جمال الروح هو الجاذبية،
واليك (10 ) قواعد تشكل أهم مقومات الشخصية الجذابة:
ـ عدم البوح بالمتاعب الخاصة:
فالحزن والألم والضيق، عناصر موجودة أصلا في الانسان ولا يمكن له التخلص منها، ولكن لابد من إخفائها أو تقليلها قدر الإمكان حتى لا يسأم الآخرون لانهم غير مجبرين على المشاركة في أحزاننا.
ـ فهم الآخرين:
ومن المستحسن محاولة فهم مشاكل الاخرين، وان تكون المرأة مجاملة، ليس فقط في المناسبات الكبيرة، بل في الصغيرة ايضاً، كما يجب احترام أحزان الآخرين وإبداء السرور في أفراحهم.
ـ علم الاستماع:
فالاستماع للآخرين يكسبك يا عزيزتي جاذبية، لان الشخص الذي يتقن فن الاستماع الأحاديث الآخرين يكون محبوبا منهم كما يجب أن تتركي للاخرين حرية الحديث ثم تشاركي فيه بعد ذلك.
ـ عدم التعالي على الآخرين:
ويعتقد الكثيرون في قرارة أنفسهم انهم لا يقلون عن الآخرين في أي شيء، لذلك فالتعالي عليهم قد يؤثر على علاقتهم بك، ويتمثل ذلك في طريقة الحديث والتصرف غير اللائق، بينما التواضع يكسب صاحبه دائما محبة الاخرين.
ـ إظهار الإعجاب في الوقت المناسب:
إن كل إنسان يحب أن يتلقى المديح ولكن ليس الى درجة النفاق، فالانسان يحتاج الى المجاملة وإظهار الإعجاب الذي يجدد الثقة بنفسه، ولكن يفضل أن تظهري هذا الاعجاب في محله بكلمة مخلصة وفي الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
ـ التفاؤل المعقول:
والمتفائل محبوب دائما، فهو يجعل الآخرين يرون العالم بمنظار الواقع، ولكن هذا التفاؤل يجب أن يكون في حدود المعقول وان لا يتطرق الى الخيال، والمتفائل لا يعترف باليأس، ولكنه يجدد دائما الامل في حل مشاكله وفي حدود الامكانيات الموجودة.
ـ تقبل ملاحظات الغير:
من الجيد استقبال ملاحظات ونقد الآخرين برحابة صدر خاصة إذا صدرت عن أناس مخلصين لا يبغون سوى المساعدة الحقة وقد تصدر هذه الملاحظات من أناس حاقدين، ولكن في الحالتين من المستحسن أن تتقبلي ما يوجه اليك من ملاحظة أو نقد بابتسامة ومهما كان الثمن.. مع ما يفرضه ذلك من التحكم بالعقل والسيطرة على المشاعر.
ـ التفكير بنفسية مرحة:
وعند التفكير في موضوع ما، من الأفضل أن تكون نفسيتك مرحة وهادئة، ليتسنى لك البت في الأمور بطريقة سلسة وغير معقدة، أما عندما تكون نفسيتك كئيبة فلا تحاولي أن تحسمي في أمر ما، حتى لا يشوب النتيجة الخوف والقلق.
ـ التفكير والتصرف بنفسية الخير:
فحتى تكوني جذابة لابد أن تتصرفي دائماً بنفسية الخير واذا كنت تتحلين بجميع الصفات السابقة، فانك بدون صفة الخير ستفقدين عنصراً هاما من عناصر الجاذبية.
ـ واخيراً.. الصراحة:
ان الصراحة صفة أساسية من صفات الجاذبية، فهي واجبة في التفكير مع النفس، وفي التفاؤل مع الغير.. أما المرأة ذات الوجهين أو المحبة لذاتها والمشاكسة لغيرها، فهل ستكون برأيك .. جذابة؟
بسم الله الرحمن الرحيم ،
و الحمد لله رب العالمين ،
و الصلاة و السلام على أحب مخلوق لرب العالمين ،
سيدنا و مولانا محمد و على آله و صحبه أجمعين .
***- ***
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
و بعد ،
فبـــارك الله في أختنا الفاضلة الشامخة و بارك بها ،
و زادها شموخا و عزة في محبته و محبة رسوله صلى الله عليه
و على آله و سلم .
مررت أختي الكريمة لأهنــــئكم :
- أولا : عن أسلوبكم المحمدي الراقي في مشاركاتكم ، و أسأل الله تعالى أن يديم عليكم هذه الميزة و أن يجعل كل حرف تكتبونه في موازين حسناتكم يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .
- ثانيا : عن توليكم الإشراف في خيمتنا المباركة ، و ما ذلك إلا دليل على ثقة الإخوة المشرفين فيكم و محبتهم لشخصكم الكريم .
و الله أسأل لكم التوفيق في هذه المهمة و في جميع أعمالكم .
- ثالثا : عن إختياركم لهذا الموضوع الطيب عن الشخصية المحبوبة .
و لي إضافة صغيرة حول الموضوع لو تكرمتم بالقبول
فعلاوة على ما تفضلتم بذكره أختنا الشامخة من ميزات لا بد من توفرها كي تكون شخصية الإنسان محبوبة : إمرأة كانت أو رجلا ،
فلا يغيب عن ذهننا أن ما يجعلنا محبوبين فعلا لدى خلق الله هو محبة الله السابقة لنا
فما ذكرتموه من خصال يمكن أن تندرج ضمن قواعد العيش المتحضر إن صح التعبير أو ما يطلق عليه باللغة الفرنسية Le savoir - vivre ،
أما ما يهمنا فعلا كمسلمين و ما ننشده و نضحي من أجله هو محبة الله تعالى لنا و محبة رسوله صلى الله عليه و سلم
جعلنا الله و إياكم من الذين يحبهم سبحانه و تعالى
و الذين أخبر عليهم الصادق الأمين بقوله عليه الصلاة و السلام :
<< إن الله إذا أحب عبدا قال لجبريل إني أحب فلانا فأحبه
قال فيقول جبريل لأهل السماء إن ربكم يحب فلانا فأحبوه
قال فيحبه أهل السماء
قال ويوضع له القبول في الأرض >>