رسالة عاجلة من أبي طَيْبة >> بعنوان معذرة يا أبي مصعب

[فلوجة العز]

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على إمام المجاهدين وعلى أصحابة الأنصار والمجاهدين ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
أما بعد

"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون".

كان حمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله في زمانه.. وكان صلاح الدين الأيوبي أسد الله وأسد رسوله في زمانه.. وكان سيف الدين قطز أسد الله وأسد رسوله في زمانه.. وكان أبي مصعب الزرقاوي أسداً من أسود الله فى زمانه..و يأبى الله إلا أن يكون موته نور وضياء، كما كانت حياته نور وضياء.

معذرة إذا بدا لك أنني أهنيء متأخرا.. فالحق أنني لم أستأخر عنك لحظة يا شيخنا الحبيب!! لكن حين يكون الموكب موكبك يا أبي مصعب, والعرس عرسك يا غالي ؛ فان امتلاء النفس باجلالك, وبقداسة تضحيتك, يجعلني أؤثر المكان الاخير, يا أسد الله وأسد رسوله، لقد تخيلتك واقفاً شامخاً زائراً زئير الأسود، لقد تخيلت منظرك وأنت تدفن فى الزرقاء وأهلك وعشيرتك تكبر باسم الله وتهلل بالتوحيد ، لكن يا شيخي الحبيب لقد ضاعت تخيالتى وأصر العملاء على أن لا تدفن فى الزرقاء بلدك الحبيبة التى طالما أشتقت لأهلها ... ولكن ترحل وأنت فينا وأنت منا... ترحل من بين الضلوع إلى شغاف القلب... ترحل من القلب إلى القلب...

ما تمنيت قط أن أكون شاعرا, بل أن أجتاز عبقرية الشعر كله, والشعراء جميعا إلا يوم زفافك, حتى أستطيع أن أرقى إلى علاك بقصيد يحمل شرف الحديث عنك, والانتماء اليك!

وما تمنيت أبدا أن أكون صاحب ثراء عريض ومفيض إلا يوم زفافك..وما اشتقت يوما للشهادة, مثلما برح بي الشوق يوم زفافك..

لقد أعدت الينا عصر الوحي ، يا شيخنا الحبيب أبي مصعب، و رأينا في وجهك المقمر ، و جوه الرواد من آبائنا العظام ..!! رأينا ذلك الصحابي الجليل الذي امسك بيمينه تمرة، ليلقى بها إلى معدته الخاوية السغبانة .. و فجأة تهب عليه رياح الجنة، فيصيح وحي!! أليس بيني و بين الجنة الا مضغ هذه التمرة و ازدرادها ؟ ثم يقذف بها بعيدا ، و يمضي متعجلا مصيره السعيد ..!! و راينا ذلك الصحابي الشهيد الذي ذهبت أمه الى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، تسأله يا رسول الله ولدي في الجنة؟ فافرح له ام في غيرها؟ فابكيه؟؟!

و يجيبها اكرم خلق الله : " يا ام حارثة .. أنها جنات لا جنة واحدة .. و ان ابنك أصاب الفردوس الأعلى" ..!

يا أبي مصعب أنت من ستظل بطولتك و تضحيتك ربيعا دائما لقومك و لكل من تحمل الارض من شعوب اضناها لؤم الطغاة و طول االغروب .. !! و ستبقي انت الى الابد ، روح هذا الربيع ..!! لقد أعطيتنا القدوة التي لن ينصل بهاؤها ؟؟ وضربت المثل الذي يحول الجبناء الى صناديد وشجعان !


نم قرير العين أيها الشيخ الشهيد.. فإن الشيخ ابي عبد الرحمن سيكمل المشوار و يسير على دربك بإذن الله ... إن بلاد الرافدين أمانة في أعناقنا كلنا... في عنق كل مسلم غيور على راية التوحيد...

نحن نعلم, حتى وأنت في مثواك ترفض كل هذه المفردات السمجة... لكنها الحقيقة... لكنه واقع ما يريد عدوك وعدوي... واقع ما يسعى أذناب عدوك وعدوي لتحقيقه...
فنم قرير العين أيها الشيخ الشهيد ولا نامت أعين الأعداء... ولا قرت عيون العملاء ومرتزقة المحتلين...

فاذكرنا عند ربك .. واحمل صلاتنا وتسليمنا الى الاحبة .. (( محمد )) صلى الله عليه وسلم وصحبه!!
واحملها إلى كل شهيد سبقك الى فردوس الله .. والى كل شهيد وصل معك يوم زفافك .. و إلي كل شهيد قادم إليكم يقطع الأرض وثبا ..

و أخيراً إلي أبنائنا وإخواننا الأسود في بلاد الرافدين.. اضربوا بيد من حديد.. فكل دماء اليهود والصليبين مهدورة.. واقتلوهم حيث ثقفتموهم.

و ليكن شعاركم سندقْ أبواب الجنان بجماجم اليهود والنصارى والعلاقمة الأنذال

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم



أبي طيبة المقدسي
(( فلوجة العز))
مركز الفلوجة للإعلام الجهادي
هيئة الدعم الإعلامي للمجاهدين
www.al-faloja.com