لكل من هو مهتم بموضوع الغرفة الجديدة على البال توك..
طرحت موضوعا في بعض المنتديات وها أنا أنشره في منتداكم الموقر .. والرجاء ممن يرى في الموضوع أهمية أن يراسلني على الإيميل ..
alkhodhary@hotmail.com
الغرفة الجديدة على البال توك
الأحبة الكرام ..
إن المتتبع لتطور عملية التواصل الفكري عبر هذه الوسيلة التقنية السحرية –الانترنت- ليلمس بوضوح مدى التأثير الذي طرأ على تعاملنا مع بعض الملفات الشائكة في الساحتين العربية والاسلامية، بل والدولية أيضا..
إن هذه الوسائل التقنية العصرية قد فتحت آفاقا واسعة للتلاقح الفكري والتعرف على آراء عدد كبير من الناس بل والتأثير في وعي الناس وإدراكها لمواضيع مختلفة..
لكن المؤسف أن البعض يستغل هذه المواقع للتنفيس عن عقد طائفية مكبوتة، فيجتر جراحات التاريخ بكل تساهل بطريقة غير سليمة-وفي بعض الأحيان غير مؤدبة- وبأسلوب يخلو من أبسط قواعد الحوار الانساني، وبديهي أن هكذا أطروحات لا تؤدي إلا إلى تفتيت الصفوف وإيقاظ الفتن النائمة!!
وهنالك البعض الآخر ممن يمارس في المواقع والمنتديات حريته المفقودة بسبب بعض الأنظمة العربية غير المتقدمة في مجال الحريات العامة والديمقراطية، وهذا الأمر وإن كان مبررا، إلا أنه لا يعدو في كثير من الأحيان كونه صيحة تذمر ووسيلة دفاعية يبرر فيها الانسان تقاعسه عن المحاولة الجادة للتنمية السياسية الفعلية فتكون المشاركات الحوارية عبارة عن إسقاط للتكليف وبتعبير آخر "أضعف الايمان"..!!
وما ذكرته ينطبق على مجالين شاركت فيهما، وهما المنتديات الحوارية وغرف البال توك، ولكن مشكلة البال توك في نظري القاصر أكبر بكثير من مشكلة المنتديات ، فالعديد من الأقلام الجادة لا زالت تناضل في المنتديات من أجل رفع مستوى النقاش وطرح الآراء الجادة... ولكن البال توك... وما أدراك ما البال توك!!!!!!
أكثر الغرف الموجودة للبال توك مخصصة للنقاش المذهبي، وطبعا ليس بصورة علمية ولكن بلغة احتجاجية سجالية جدالية عقيمة، تذكرني كثيرا بمباريات كرة القدم الحماسية!! وفي بعض الأحيان بصراع الديكة!!
هذا طبعا إن كانت الغرفة فيها أناس يعرفون للأدب معنى... لأن هنالك غرف حقيرة يندى لها جبين الانسانية والمادة اليومية فيها لا تعدو المنطقة المحصورة بين السرة والركبتين!!
المشكلة أن كل ما سبق يتم باسم الاسلام وخدمته ورفع راية الدين!!
أما باقي الغرف فبعضها يعالج قضايا محلية خاصة ببلد دون آخر،وأخرى للحوار الاسلامي المسيحي ولكن بصورة لا تختلف عن ماذكرناه آنفا، وأخرى للمراهقين والمراهقات، ونادرا ما تجد غرفة واحدة تناقش شأنا عاما يهم جميع الأقطار العربية-وشعوبها بالتحديد- .. طبعا باستثناء القضية الفلسطينية..
هذا النقص في الغرف الجادة هو ما دفعني لتأسيس الغرفة الجديدة .. والتي ستبدأ بثها بعد أيام قليلة...
في رسالتي القادمة سأخبركم عن اسم الغرفة والمواضيع التي سنركز عليها في الغرفة