ورقة قديمة
*
*
بينما كنت أراجع أوراقي وجدت هذه القصيدة القديمة التي لم تنشر بعد فقررت نشرها
**
على القلبِ عندي في الهوى من شرانيا
و أعطيهِ من ودي على ما عطانيا
و كنتُ على رأسي جعلتُ مقرّه ُ
و أصفيتهُ لما أتى و اصطفانيا
على دأبِ قومي إذ ورثتُ خـَـلالـَهمْ
بردِّ جميل ٍ حسبما قد ترانيا
جذورٌ كرامٌ في الفتوح ِ تناثرتْ
و يعرفها من كانَ للعلم ِ دانيا
و يعرفُ أنا من فصيح ٍ كلامنا
بنحو ٍ و عنْ قلبٍ حفظنا المثانيا
و أني بشعري كالورودِ نثرتهُ
لخلي و في خصمي من الدّمِّ قانيا
فتلكَ طباعٌ في الكرام ِ تأصّلتْ
و لستُ خنوعـًا في اقتفا من سلانيا
و دارَ زمانٌ و استبتهُ لئيمة ٌ
من السوس ِ لا ترضى من الناس ِ هانيا
لها من وجوهِ الخلق ِ ألفٌ لوحدها
تبدلها خلعَ الأفاعي ثوانيا
فأقبلَ معبوسـًا مشيحاً بوجههِ
فأدبرتُ عنهُ لمْ أكنْ فيهِ عانيا
و قلتُ له عندي تراثٌ و قال لي:
من الشعر بيتين ِ إلى من قلانيا
"فإن تدنُ مني تدنُ منكَ مودتي
و إن تنأ عني تلقني عنك نائيا
كلانا غني عن أخيهِ حياته ُ
و نحنُ إذا متنا أشدُ تغانيا"
****
__________________
*
أنا للشعر ِ نـَـسَّـاجُ القوافي
بشعر ٍ لا كسيحُ و لا بعيجُ
على الآفاق ِ نتثرُ القوافي
فبشَّ لها من الرَّحَـبِ الخليجُ
و بشَّ لها المحيط ُ بليل ِ أنس ٍ
و حولي ما تهيجُ لهُ المهوجُ
*
آخر تعديل بواسطة الأشعث النتي ، 11-06-2003 الساعة 09:13 PM.
|