أكد زعماء المحاكم الإسلامية الصومالية أن عناصر المقاومة في مقديشو يعتزمون إتباع وسائل تكتيكية جديدة ضد القوات الأجنبية في العاصمة الصومالية.
وقال الرئيس السابق للبرلمان شريف حسن شيخ عدن والمسؤول الثاني في المحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ أحمد في بيان صدر الاثنين في أسمرة، أن رجال المقاومة سيقومون بحرب عصابات بدلا من إستراتيجية المواجهة المباشرة.
وأشاد البيان بصمود المقاومة الصومالية التي أشار إلى أنها تصدت بقوة للقوات الإثيوبية مما تسبب في مقتل عدد كبير منها.
وحذر القائدان من أن المقاومة لن تتخلى أبدا عما وصفوه بمقاتلة الغزاة، في إشارة إلى الجيش الإثيوبي وعناصر القوة الإفريقية للسلام المنتشرين في الصومال.
من ناحية أخرى، أعرب قائد القوات الإفريقية في الصومال عن قلقه من احتمال اندلاع معارك جديدة في العاصمة مقديشو مما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية.
من جانبه، طالب لويس ميشيل مفوض التنمية والشؤون الإنسانية في الاتحاد الأوروبي بوقف العمليات العسكرية لتمكين عمال الإغاثة من أداء مهامهم.
وقال، المتحدث باسم ميشيل لراديو سوا إن وضع المدنيين في غاية الصعوبة، وأضاف:
"لم يحصل هؤلاء على المساعدات التي يحتاجونها لأن أطراف النزاع لا تحترم القوانين الدولية المتعلقة بالأعمال الإنسانية".
وفي السياق ذاته، قتل عدد من أفراد القوات الإثيوبية في الصومال الاثنين، في انفجار لغم في عربتهم التي كانت في طريقها من مقديشو إلى مدينة بيداوا، بحسب مصادر الشرطة المحلية.
وقال مدير الشرطة في مقاطعة وانلاوين محمد حسن أحمد إن قواته هرعت إلى مكان الانفجار، ووجدوا فيه دماء وحطام. وأضاف أن القوات الإثيوبية أكدت مقتل وجرح عدد من عناصرها دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وفي غضون ذلك، قتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح آخر عند ما فتح مسلحون النار على موكب مسؤول رفيع في مدينة أفغوي، أثناء تفقده أحد السجون. هذا وقد فرضت السلطات الأمنية حظر التجول في المدينة التي لجأ إليها نحو 40 ألف من سكان العاصمة مقديشو بسبب الاشتباكات التي تدور بين القوات الإثيوبية مدعومة بعناصر الحكومة الصومالية المؤقتة من جانب، ومليشيا المحاكم الإسلامية من جانب آخر.
وقد قتل نحو 1000 شخص خلال أعمال عنف منذ مطلع السنة وفق حصيلة وضعتها وكالة الصحافة الفرنسية في وقت جددت فيه حركة طالبان والقوى الأمنية الأفغانية والقوات الدولية هجماتها بعد هدنة نسبية خلال فصل الشتاء.