شيئ من الحقيقـــــــــة
في غياب الوحدة العربية كل شىء اصبح مباحاً بما في ذلك تحالف الاشقاء مع الاعداء , فلم يكن بمقدور امريكا بالرغم من تفوقها في العدة العسكرية ان تتجرأ حتى على تهديد العراق لا ان ترتكب هذه الجرائم البشعة بحق الشعب العراقي , بدون مشاركة بعض الحكومات العربية بل ان مواقف هذه الحكومات السرية هي التي شجعت امريكا على تحدي ارادة المجتمع الدولي وانه لمن المؤسف ان يتذكر بعض هؤلاء الحكام اتفاقية القسطنطينة عام 1888ف وينسى معاهدة الدفاع العربي المشترك ومقررات قمة شرم الشيخ الاخيرة . فالجرم عربي والحرب بدون ادنى شك عربية , بعد ان حولت تلك الحكومات الاراضي العربية الى عمق استراتيجي للقوات الغازية لتنتهك الحرمات وتدنس المقدسات وقبلت ان تكون هذه الارض نقطة انطلاق لتدمير العراق .. لتصبح الجبهة الجنوبية هي الاخطر على العراق من الجبهة الشمالية .لماذا لم تقم ايران التي تمتلك اطول حدود مع العراق بفتحها امام القوات الغازية خاصة وانها ذاقت الويل في حربها مع العراق , وربما يكون من حقها الانتقام ولكن لم تفعل ذلك .الا يستحق الاسلام الشيعي كل التقدير على موقفه الاكثر جدية في هذه الحرب من الاسلام السني الذي ارتبط بالعمالة الرجعية .فالجبهة الشمالية التي هي حرب اسلامية ضد العرب من العجم والاكراد والاتراك المجاورين على الرغم من انها ليست بالخطورة التي عليها الجبهة الجنوبية , الا انها ماكانت لتفتح اصلا لولا السياسات المشبوهة التي ارتكبها الحكام العرب الذين حكموا المنطقة خلال العقود الاخيرة , فهم وحدهم المسؤولون من هذا الارث التاريخي الاسود الذي كان سبباً في خلق حالة من العداء مع جيران هذه الامة , بدلا من التحالف معهم ومد جسور التعاون والاحترام .. الامر الذي فتح الطريق امام القوة الاستعمارية والصهيونية لتدخل في تحديد مستقبل هذه المنطقة بما يتماشى ومصالح هذه القوى .وليس بغريب على هؤلاء الحكام بعد كل الذي فعلوه بالعراق وشعبه ان يباركوا رفع العلم الصهيوني على الفرات .. ولكن يبقى الامل في جماهير هذه الامة العظيمة .
وفيالنهايةمنوجهةنظرييستحقصدامهذاالمصير................
|