بســــــــــــــــــــــــــم الله الرحمــــــــــــــــــــن الرحيــــــــــــــــــــــم
مما لاشك فيه هو أن الله سبحانه وتعالى قد اختاركم بالتشرف لخدمة بيته
وهو يعلم منبعكم ومشربكم
بلادكم ينظر إليها الناس بنظرة
تختلف كليا عن تلك النظرة لبلدان أخرى
بحكم أنها تحمل تاريخا وحاضرا وأنها تحتل مكانة في قلوب الملايين من المسلمين
خارج ارض الجزيرة
الحرمين الشريفين أصبحا متلازمين بالتسمية بلقبكم
ولم يعد بوسع من أراد أن يلقبهما إلا إذا قرنهما بلقبكم أو بمن سبقكم
ولن يستطيع احد ان ينزع هذا اللقب
وأصبح التلازم سمة من السمات التي طغت وأصبحت
تسيطر على ملايين من البشر
شان هذا اللقب شان
سيارة الإسعاف تشبيها
فكلما سمع المواطن سفارة الإنذار تلازم الى ذهنه أنها سيارة الإسعاف حتى ولو لم تكن كذلك
إن الله سبحانه وتعالى اختار أن تكون تلك الأرض الطاهرة مهبطا للوحي
وأرضا لتحول التاريخ
فكان أن عاش إلى جانب المصطفى صلى الله عليه وسلم
أعلام ورجال لم تلد مثلهم الأرض
ولازال إلى يوم الناس هذا
يستمر عطاء تلك الأرض الخصبة التي أنتجت رجالا حولوا مجرى التاريخ
واسقطوا حضارة كسرى
ولا يزال هذا العطاء مستمرا إلى يومنا هذا ولا يمكن
أن تكون الأرض عقيمة إلا أن يشاء الله رب العباد
لا يمكن أن أطيل في مقدمتي فارض النبوة لا يستطيع أن يصفها قلمي فمن أنا ومن أين
لكن سأختصر كلماتي بالتوجه إلى حضرتكم يا سيد قومه
ويا صاحب المكانة العظيمة كذلك
أن أوجه لكم تساؤلات لعل الذكرى تنفع المؤمنين
إن الأقصى مقترن بالحرمين فهل لك ان تضيفه للقبك
وبذلك تنال العزة والكرامة وسيذكرك التاريخ الحاضر والمستقبلي
وتحرره من يد الغاصبين المعتدين
فهل لك أن تنال هذا اللقب
أم أن الأقصى يجب أن يمحى من ذاكرة التاريخ
حتى ولو كان أولى القبلتين وثالث الحرمين
لأقصى كما يحكي لنا رجال الإسلام من علماء ومتعلمين
المسجد فيه اسري بالمصطفى صلى الله عليه وسلم
وهاهو اليوم أصبح قبلة لشارون وهذا ماهو مدون في خطابه بالامم المتداعية
التي سافرد عنها موضوعا
أما آن الأوان أن يتجه جنودك وجيشك الجرار
لتحرير الأقصى من رتق اليهود الغاصبين
أم أن اليهود أولى به من إخوانك الذين يصرخون ليل نهار ولا حياة لمن تنادي
أيا عبد الله
ما رأيك أن تضيف الأقصى إلى الحرمين
وتعلنها مدوية صريحة
وستجدنا جنودا عندك
و رهن الإشارة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته