أبو بكر الأحق بالخلافة 5 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
إن الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبى بعده ، ثم أما بعد ،
لا نزال معاً فى عرض مناقب وفضائل ودلائل أحقية أبى بكر وحان الوقت أن نكمل معاً :
30ـ 33 ـ كتاب الرؤيا عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم .
1512 ـ باب ما جَاءَ في رُؤْيَا النّبيّ صلى الله عليه وسلم المِيزَانِ وَالدّلْو .
فى تحفة الاحوذى :
2330 ـ حدّثنا الْحُسَينُ بن محمدٍ، حدثنا عَبْدُ الرّزّاقِ، أخبرنا مَعْمَرٌ عن الزّهْرِيّ، عَنْ عُبيدِ الله بنِ عَبْدِ الله، عنْ ابن عَبّاسٍ قَالَ: "كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُحَدّثُ: أَنّ رَجُلاً جَاءَ إِلَى النّبيّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إِنّي رَأَيْتُ الّلْيلَةَ ظُلّةً يَنْطَفُ مِنهَا السّمْنُ وَالعَسَلُ، وَرَأَيْتُ النّاسَ يَسْتَقُونَ بِأَيْدِيهِمْ، فَالمُسْتَكْثِرُ وَالمُستقلّ وَرَأَيتُ سَبَباً وَاصِلاً مِنَ السّمَاءِ إِلَى الأرْضِ فَأَرَاكَ يَا رَسُولَ الله أَخَذْتَ بهِ فَعَلَوْتَ، ثم أَخَذَ بهِ رَجُلٌ بَعْدَكَ فَعَلاَ، ثُمّ أَخَذَ بهِ رَجُلٌ بَعْدَهُ فَعَلاَ، ثُمّ أَخَذَ بهِ رَجُلٌ فَقُطِعَ بِهِ ثُمّ وُصِلَ لَهُ فَعَلاَ بهِ، فَقَالَ أَبُو بكْرٍ: أَي رَسُولَ الله بَأَبِي أَنْتَ وَأُمّي وَالله لتَدَعْنِي أَعْبُرُهَا، فَقَالَ: اعْبُرْهَا. فَقَالَ: أَمّا الظّلّةُ فَظُلّةُ الاْسْلاَمِ، وَأَمّا ما يَنْطَفُ من السّمْنِ وَالعَسَلِ فَهُو القُرْآنُ لِينُهُ وَحَلاَوَتُهُ، وَأَمّا المُستَكْثِرُ وَالمُسْتَقِلّ، فَهُوَ المُسْتَكْثِرُ مِنَ القُرْآنِ وَالمُسْتَقِلّ مِنْهُ، وَأَمّا
السّبَبُ الواصِلُ منَ السّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ، فَهُوَ الْحَقّ الّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ فأَخَذْتَ بهِ فيُعْلِيكَ الله، ثمّ يَأْخُذُ بِهِ بَعْدَكَ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُو بِهِ، ثمّ يَأْخُذُ بَعْدَهُ رَجُلٌ آخَرُ فَيَعْلُوا بهِ، ثمّ يَأْخُذُ رجل آخَرُ فَيَنْقَطِعُ بِهِ، ثمّ يُوصَلُ فَيعْلُو بهِ، أَيْ رَسُولَ الله لَتُحَدّثَنّي أَصَبْتُ أَمْ أَخْطَأْتُ؟ فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أَصَبْتَ بَعْضاً وَأَخْطَأْتَ بَعْضاً. قَالَ: أَقْسَمْتُ بِأبي أَنْتَ وَأُمّي يَا رَسُولَ الله لتُخْبِرَنّي مَا الّذِي أَخطأتُ؟ فَقَالَ النّبيّ صلى الله عليه وسلم لا تُقْسِمْ".
قال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
31ـ حدّثنا محمّدُ بنُ بَشّارٍ، حدثنا أبو عاصِمٍ، أخبرنا ابنُ جُرَيْجٍ اخبرني مُوسَى بنُ عُقْبَةَ، اخبرني سَالِمُ بنُ عبدِ الله، عن عبدِ الله بنِ عُمَرَ، عن رُؤْيَا النبيّ صلى الله عليه وسلم وأبي بكرٍ وعُمَرَ فقال: "رَأَيْتُ النّاسَ اجْتَمَعُوا فَنَزَعَ أبو بكرٍ ذَنُوباً أَوْ ذَنُوبَيْنِ فِيهِ ضَعْفٌ وَالله يَغْفِرُ لَهُ، ثُمّ قَامَ عُمَرُ فَنَزَعَ فَاسْتَحَالَتْ غَرْباً، فَلَمْ أَرَ عَبْقَرِيّا يَفْرِي فَرْيَهُ حَتّى ضَرَبَ النّاسُ بعطن". قال: وفي البابِ عن أبي هُرَيْرَةَ.
وهذا حديثٌ صحيحٌ غريبٌ من حديثِ ابنِ عُمَر ( تحفة الأحوذى 2326 )
32ـ حَدّثنا محمّدُ بنُ بَشّارٍ، حدثنا الأَنْصَارِيّ، حدثنا أَشْعَثُ عن الْحَسَنِ عن أبي بَكْرَةَ، أَنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال ذَاتَ يَوْمٍ: "مَنْ رَأَى مِنْكُمْ رُؤْيَا؟ فقال رَجُلٌ: أَنَا رَأَيْتُ مِيزَاناً نَزَلَ مِنَ السّماءِ فَوُزِنْتَ أَنْتَ وَأَبُو بَكُرٍ فَرَجَحْتَ أَنْتَ بأَبي بكرٍ، وَوُزِنَ أبو بكرٍ وعُمَرُ فَرَجَحَ أبو بكرٍ، وَوُزِنَ عُمَرُ وعُثْمانُ فَرَجَحَ عُمَرُ، ثُمّ رُفِعَ المِيزَانُ، فَرَأَيْنَا الْكَرَاهِيَةَ في وَجْهِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم".
قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ. ( تحفة الأحوذى 2324 )
35ـ حَدّثنا قُتَيْبَةُ بن سعيد، حدثنا الّليْثُ عن عُقَيْلٍ عن الزّهريّ عن حَمْزَةَ بنِ عبدِ الله بنِ عُمَرَ عن ابن عُمَرَ قال: "سَمِعْتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ ثُمّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بنَ الْخَطّابِ. قالوا: فمَا أَوّلْتَهُ يا رسولَ الله؟ قال: الْعِلْمُ".
قال: وفي الباب عن أبي هُرَيْرَةَ وأبي بَكْرَةَ وابنِ عَبّاسٍ وعبدِ الله بنِ سَلاَمٍ وخُزَيْمَةَ والطّفَيْلِ بنِ سَخْبَرَةَ وَسمرَةَ وأبي أُمَامَةَ وجابرٍ. قال حديثٌ ابنِ عُمَرَ حديثٌ صحيحٌ ( تحفة الأحوذى 2321 )
36ـ حَدّثنا أَحمدُ بنُ مَنيعٍ، أخبرنا سُرَيْجُ بنُ النّعْمَانِ، حدثنا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عن سَعِيدِ بنِ جُمْهَانَ، قَالَ حدثني سَفِينَةُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "الْخِلاَفَةُ فِي أُمّتِي ثَلاَثُونَ سَنَةً، ثُمّ مُلْكٌ بَعْدَ ذَلِكَ" ثُمّ قَالَ لِي سَفِينَةُ: امْسِكْ عَلَيْكَ خِلاَفَةَ أَبي بَكْرٍ، ثُمّ قَالَ: وَخِلاَفةَ عُمَرَ وَخِلاَفَةَ عُثْمانَ، ثُمّ قَالَ لي: امسِكْ خِلاَفَةَ عَلِيّ قال: فَوَجَدْنَاهَا ثَلاَثِينَ سَنَةً. قَالَ سَعِيدٌ فَقُلْتُ لَهُ: إِنّ بَنِي أُمَيّةَ يَزْعَمُونَ أَنّ الْخِلاَفَةَ فِيهِمْ، قَالَ: كَذَبُوا بنو الزّرْقَاء بَلْ هُمْ مُلُوكٌ مَنْ شَرّ المُلُوكِ.
قال أبو عيسى: وفي البابِ عَنْ عُمَر وعَلِيّ قَالاَ: "لَمْ يَعْهَدْ النّبيّ صلى الله عليه وسلم في الْخِلاَفَةِ شَيْئاً". وهذا حديثٌ حسنٌ قد رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عن سَعِيدِ بنِ جُمْهَانَ وَلاَ نَعْرِفُهُ إِلاّ من حديث سعيد بن جَمهان. ( تحفة الأحوذى 2262 )
َنظراً لضيق وقتى أكتفى بذلك على أن أعود وأكمل لاحقاً ، وقريبا سنبدأ فى الرد على الشيعة وأدلتهم .
والسلام عليكم ورحمة الله البركاته .
اللهم صل على محمد وآل محمد وأصحابه ومن تبع سنته إلى يوم الدين .
__________________
قل هذه سبيلى ادعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعنى وسبحان الله وما انا من المشركين.
اللهم ارزقنا سعادة الدارين .
عمرو.
|