الأخت ونة قلب
الأخ السنلماوي
بعد التحية
أنا أتفق معكم كلية بأن كلام الرئيس اليمني والقذافي هو للإستهلاك المحلي ولا أريد أن أشمل معهما صدام حسين فهو أخر شخص ممكن أن يتكلم عن الجهاد أو الحرب ...
أما بالنسبة لدعوة الرئيس اليمني والقذافي فدعونا نتحاور هنا بعقلانية ونحاول أن نفرق بين المعقول واللا معقول ..
أولا : إذا كان الجواب على إقتراح الرئيس اليمني بدعوته للجهاد هو أننا غير مهيئين ...... فالسؤال الذي يطرح نفسه ....
ومتى سنكون مهيئين ؟ والسؤال الأخر : إن لم نكن نحن مهيؤون الأن فهل باشر قادة الجيوش وحكامنا - حفظهم الله - بتهيئة الجيوش لمثل هذا النداء ؟ وهل ترون بشائر خير تنذر بحدوث هذا في الزمن المنظور ؟
يا أخوتي الأحباء أريد أن أحدثكم بمنطق العقل لا بمنطق الخرافات والسحر فاقول ........
أولا نحن مؤمنون بالله واليوم الأخر وقد إختارنا الله لأن نكون خير أمة أخرجت للناس .... فهذا هو قدرنا وهذا هو مصيرنا ....
لذلك يجب علينا كأمة إسلامية أن نكون أقوياء بالحق وإن وجدنا ما يحول دون أن نصل إلى قوتنا فيجب علينا أن نغير هذا الوضع ......
أما إذا قارنا بين كلام الرئيس اليمني والرئيس الليبي وبين موقف الحكام الأخرين فهل تعتقدون بأن الذي لم يدعو للحرب أو الجهاد وإلتزم الصمت كان موقفه أكثر رجحانا وعقلانية ؟
لو قلتم نعم كان أكثر عقلانية ..... فهل ينوي هذا الزعيم العقلاني أن يجاهد غدا أو بعد غد أو هل يفكر في تجهيز جيشه وإعداده .........
يا أخواني الأعزاء ..... أكثر شيئ يحز في نفسي هو قراءة بعض الردود التي لا ترقى ولا تصل لحد المسؤلية فالردود يجب أن تأتي بالبديل لا بالتهكم على فلان وقول فلان بدون مقارنة ما قاله مع صمت الأخرين وتخاذلهم .....
وقيل في الأمثال أن كلبا ينبح خير من أسد رابض وهذا المثل لا اسوقه في هذا المقام إلا للتذكرة فقط .....
يا أخوتي الأعزاء ..... دائما وأبدا يخرج علينا كتابا مشبوهين في جرائدنا العربية أثناء الأزمات والمحن ليشككوا في صدق نوايانا ويقللون من حجم حقوقنا ويكفي أن نرى بعض التلفزات العربية التي لا تزال تصر على قول : مات طفل فلسطيني ومات شاب فلسطيني ...... والصحيح أن يقولوا : إستشهد لأن الله نهانا أن نقول عن الذين يقتلون في سبيل الله أمواتا .
ويقولون عن جهاد المجاهدين في الديار الإسلامية عنفا .... وعن الخمور : مشروبات روحية وعن الربا فوائد بنكية وعن خطباء المساجد بأنهم يقولون ما لا يفعلون .....
أنتبهوا أخوتي الكرام فنحن الأن بحاجة ماسة لأن نكون حذرين مما يحاك ضدنا وليس هذا هو وقت الشماتة بفلان أو علان .....
صدام حسين لا يختلف عليه إثنين لسوء عمله .... ولكن يجب علينا ألا نخلط بين صدام وشعبه .....
,انظروا للشعب الكويتي الأن ..... ألم تنتشر العداوة والبغضاء بين الشعب الكويتي والفلسطينين بعد إجتياح العراق للكويت ..... ولكن أنظروا الأن المظاهرات المؤيدة للفلسطينين التي يقوم بها أخوتنا من شباب الكويت ........ كما هو الحال في جميع الدول العربية والإسلامية .....
إذا .... هكذا يجب أن نكون ,,,,,, أمة واحدة وشعبا واحدا ودينا واحدا وراية واحدة ....... نعم هناك خلافات جمة بين الحكومة الفلانية والحكومة العلانية ....... ولكنا كشعوب عربية وإسلامية يجب علينا أن نكون على مستوى الحدث وأن نكون متكاتفين ومتحدين على الأقل كتكاتف وإتحاد اليهودي البولوني مع اليهودي الروسي مع اليهودي اليمني مع اليهودي الهنجاري عندما يهاجمونا تحت راية التوراة المزيفة ....
فمرة أخرى أقول ..... على من يستنكر كلام الرئيس اليمني والقذافي ما هو البديل وهل لو صمتا لكان موقفهما أكثر تناغما ومواكبة للرؤساء والملوك ( العقلاء والحكماء) الذين صمتوا .....
وهل الذين صمتوا ( أي اللقمانيين) أي الحكماء ...... أقول .... هب أن هذين الحاكمين تصرفا بعدم حكمة وبغباء ,,,,,,,, فماذا بجعبتكم من بديل أيها الحاكمون الحكماء الأذكياء .....؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|