أمدد جمالُ يداً
جمالُ كيف توشّي الخزّ بالدُّرَرِ
…………فتبدعَ الرائعاتِ اللفظِ والصُّوَرِ
فيها المعاني التي كالخود ما عَرفت
…………سواك يسلكها بالحسِّ والفِكَرِ
كأنها في رياض الشعر وردتُها
………تقري العيونَ وتقري الأنفَ بالذّفر
أو الدروب التي عبدتها ألقاً
……..……وقلتَ للشُّعرا هيا اتبعوا أثري
في روضةٍ من معانٍ لو يُعَبـِّرُها
……..…نثرٌ لأغضت له الأشعار من خفر
إليك تأتي القوافي وهي راجيةٌ
…………تشريفَها بانتماءٍ منك معتبر
وكيف لا وهي إن حازته صار لها
…………مدحُ الرسول مقاماً بالغ الخطر
تكاد تُرْقصني الأبيات من طربٍ
.…………من دونه نشوتي بالناي والوتر
حتى إذا جُلْتَ في أوضاع أمتنا
………....أثرت من ميِّت الاحساس كالحجر
وإن تغزّلت تهمي أدمعي فرقاً
………من الفراق الذي أخشى من القدر
في سبك أبياتك الآياتُ بيِّنةٌ
…….…حيث الأوائل يستمسكن بالأخر
كأن ليلى بأعجازٍ تمدّ يداً
…………تريد أخرى لقيسٍ مدَّ بالصَّدَرِ
وهاج بالشوق بحر الشعر في لُجَجٍ
…...…….…فحال بينهما موجٌ من البحَر
فليس ثمّ سوى خفقٍ لمطربٍ
……......……بين الضلوع وآهاتٍ لمحتضر
لو قمتَ بالشعر تدعونا الى سقرٍ
……...……لكدت بالسحر تحدونا إلى سقر
فارفُقْ بنا وبمن ناجيتهم فلهم
…………...…كما لنا مستَهِلُّ الدمع كالمطر
أرى الزمان بالاستحواذ مضطرباً
………عليك بين الضحى والعصر والسحر
يا سوءَ حالِ بلاد الضاد إذ نبذت
…………هذا الجمال الى الأصقاع والقَفَرِ
وحلّها من علوج الروم أقبحُهم
…………....…فأكرمتهم ألا تبَّتْ يدا مُضر
ألا تراها سياجَ الغاصبين غدت
………...…كمومسٍ تنشر الإعلان في الصُّور
ويحي تكاد شجون الشعر تجرفني
…………..…الى المآسي وأوحالٍ من القذر
ربّاه رُحماك ما ينفك لي أملُ
…………..…إن الخلافة يا مولاي مُتْتَظَري
إن كان من كِنْدَةٍ للشعر مبتدأٌ
…………أنعم بمن جاء من حمدانَ من خبر
أمدد جمال يداً إني أبايعكم
……….……أميرَ شِعْرٍ بخيمات من الشَّعَرِ
بلى وأنت أميرٌ في الأثير وما
……………يطوفه من ديار البدو والحضرِ
السندباد ومجدي ثم ذا كرمٌ
…………….بصحبة العمرين الشادِ والمطرِ
كما الرذاذ وعبد الله معتمدٌ
………..……قد جاء تصحبه ميمونة الأثَرِ
ترنو الخيام لمن غابت تناشدها
…………عودي ولو مرة في الشهر وابتدري
وكل من نهل اللذاتِ من كلمٍ
………………أتي يبايع فاقبل فزتَ بالظّفرِ
وارسخ بخيمتنا كالراسيات ولا
………....…يهزك الذمّ بل كن نعم مغتَفِر
أبا سمي رسول الله لي شرفٌ
……....……مع النجوم أحف اليوم بالقمر
|