إن أردتم زرع الوطنية في النفوس فالوطنية ليست بنشيدٍ يصدح ولا بصورة تعلق ولا بشعار يرفع
سهل أن يقول الإنسان أنا وطني ويلصق علم المملكة وصورة خادم الحرمين
مع مخالفاتٍ يعج بها السلوك والقلم ولن أتحدث عن هذه الفئة
لكن متى سيكون شعور المواطنة مرهفاً ؟
هل يكفي لذلك تدبيج المقالات ؟ أو سبك القصائد ونشرها على صفحات الصحف أو في المحافل ؟
أم زخم الإعلام بكل صورة ؟
لا لا وألف لا
أقولها وبكل صدق سيكون المواطن مواطناً صالحاً حينما :
أولاً : حينما يحس بالعدالة التامة بين أفراد المجتمع وأن لا فرق بين هذا وذاك في كل شي ء.
ثانياً : حينما يرى المحافظة على مدخرات البلد من كبار المسؤولين قبل صغارهم وكبح جماح السرّاق الذين يسرقون المال العام تحت أي مسمى .
ثالثاً : حينما يرى أن البلد يسير وفق مخططاتٍ محكمة وتنظيم رائع لا أن يصدم بالفوضى والتخبط .
رابعاً : حينما يرى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ...لا لأجل وجاهته ولا لقبيلته ولا لماله ولا لوساطته .
خامساً : حينما يرى المواطن الخدمات تسعى إليه بدلاً من أن يطلبها ويلهث خلفها ويسكب ماء وجهه لتحصيلها ويرى مستوىً يتوافق مع وضع البلد المادي ودخلها .
سادساً : حينما يحس المواطن أن المسؤول وواضع النظام يعمل على إراحته لا إثقال كاهله .
سابعاً : حينما ييسر له العيش الكريم فيجد بيتاً مناسباً وعيشاً هنياً .
ثامناً : حينما يحس الإنسان بالأمن في بيته وعلى ممتلكاته .
تاسعاً : حينما يتأكد المواطن من أن صوته مسموع ويتمكن من إيصاله بسهولة للمسؤول حتى لو خالف هوى المسؤول .
عاشراً : حينما لا ينصب في إيجاد قبولٍ لابنه في جامعة ويجد العلاج الميسر والمستشفى المناسب بلا أوامر ولا وساطات ...ويجد وظيفةً تسد رمقه وتكفل له العيش الهني وفق عدالة في المجتمع .
الحادي عشر : أن يحس المواطن أن البلد يسير وفقاً لما أراد الله والمنكر فيه ذليل والمعروف فيه عزيز .
أجزم أننا سنجد المواطن الصالح بإذن الله إن توفرت النقاط أعلاه أما كلام الاستهلاك الإعلامي فلن يجدِ نفعا
والدعاوى مالم تقيموا عليها ......بيناتٍ أبناؤها أدعياءٌ