قال لي أحدهم إن والده المتوفى، كان مزارعاً
في جنوب مدينة الطائف، وكانت له أرض يحرثها بواسطة الثيران
في ذلك الحين،
وبعد أن تطورت الدنيا قرر أن يستعيض عن الثيران بشراء حراثة،
ويقول ذلك الرجل : أن والدتي عارضت في ذلك كثيراً،
ولازلتُ أذكر صياحها في وجه أبي :
" إن ذلك ليس سوى بعثرة للدراهم، وانك لست في حاجة إلى تلك الحراثة"
فما كان من أبي إلا أن بادلها الصياح بصياح أعلى:
" ومن قال لك إنني أحتاج إليها ،
أنني لم أكن في حاجة إليك أنتِ عندما تزوجتك،لكنني كنت أرغب فيك"
وخرج من الدار غاضباً، وهو (يرزع) الباب وراءه،ولم يرجع إلا والحراثة معه
محمولة على ظهر ( اللوري).
في الوقت الذي لم يهدا بكاء أمي، معتقدة أنه أهانها عندما ذكر لها أنه ليس في حاجة لها..
والسؤال هو...
هل الرجل يحتاج للمرأة أم يرغب فيها؟!
أنا أظن -وقد يكون ظني وهما- :أن الرجل لا يحتاج للمرأة فقط ، ولا يرغب فيها فقط،
ولكنه يهرب منها إليها إنها تلبسه كما يلبسها وتقتحمه
بل ومن الممكن أن تفرسه وتشحططه وتوريه نجوم الظهر
وتذهب به إلى النهر ثم ترجعه منه وهو عطشان.
ليست المرأة متسلطة بحكم تكوينها ولكنها سلطة معلنة وغير معلنة ظاهرة ومخفية..
تموج بالعواطف الفولاذية- أن جاز التعبير- وتتدلى من خيوط الحرير كالعنكبوت السامة
وتتقاطع مع خطوط الطول والعرض بكامل الكرة الأرضية ..
لا تتعب من البوح ولا الشكوى ولا (النق) ولا الدمع
ولا تتعب اصابعها من لبس الخواتم ولا شعرها من الأمشاط
ولاأقدامها من الكعب العالي ولا قلبها من الرقص ولا جمجمتها من (الفلفل الأسود المطحون).
لولا ظلال المرأة في هذه الدنيا ولولا فساتينها وعطورها وكحلها
وحلق أذانها وسهامها التي تسددها عمداً وعدواناً وترصداً واصراراً وارهاباً
على كل ( من يسوى ومن لا يسوى) من الرجال وأشباه الرجال..
لولا ذلك كله لاصبحت الدنيا مجرد كهف مظلم موحش
لا خير فيها ولا أمل منها ولا معنى لها
فالمجد للمرأة سواء كانت تسير أمام الرجل أم خلفه ...
فهي باختصار شديد
((((( الحاجة والرغبة ))))) معاً........
>>>>>>>>>>>>>منقول للكاتب / مشعل السديري
إيه هذولي هم الناس إلي يعرفون قيمة المرأة....
حتى لو أنه مجرد حكي ..
مع أني أختلف مع الكاتب في مقولته ((يسوى ومن لا يسوى)) من الرجال وأشباه الرجال..
وأقول له أن المرأة التي تحكي عنها ..لا يعقل أن يتساوى عندها الرجال...
ولابد من وجود في حياتها رجل مميز ( غير شكل) يلفت أنتباهها
وإلا أنتم و ش رأيكم ياجماعة....
__________________
لا أود أن اخاطبك قبل أن ترتقي لمستواي..!!
ولا أود أن ترتقي إلا بعد أن أمنحك
OK-Green Light
آخر تعديل بواسطة Code-Blue ، 27-05-2002 الساعة 08:21 AM.