منقول
لا للحياة بلا كرامة يا عرب
بالصمت بالصرخات بالأسف أسلموا
هاتيك أسباب السلامة يا عرب
أن تغضبوا أن تلعنوا أن تهجروا
هذي خصال للعداوة تنتسب
من شاء منكم أن يكون مقربا
فليلتزم بالصمت وليدع الغضب
من شاء منكم أن يكون مبرءا
من تهمة الإرهاب من سوء الأدب
فليبسط الكفين بالتأييد والتبريك
للحرب المحاطة بالريب
وليشترك بالطوع في ضرب العراق
ليتقي إن شاء سوء المنقلب
أو يمتثل لأوامر التأديب والحرمان
من بعض المعونة وليتب
وليتبع منهاج «بوش» وليدع
شرع السماء ليتقي شر السغب
هاتيك فلسفة الصهاينة التي
وُضعت لتعبيد المهادن فارتقب
يا أيها العرب استفيقوا قبلما
تُجتاح بلدان العروبة تُغتصب
وتجرعون الذل والحرمان في
أوطانكم من غير جرم أو سبب
وتشردون وربما قد تستباح
نساؤكم مثل الغنائم والسلب
فلتحذروا يا أيها الإخوان من
تلك العصابة والمصير المرتقب
ولتستعيدوا مجد خالد من أذل
الفرس والروم المفرج للكرب
أو منقذ الأقصي صلاح الدين من
رد الصليبيين أسوأ منقلب
فجميع بلدان العروبة في سفين
واحد في عرض بحر مضطرب
فلئن نسلم للقراصنة العراق
فلا أمان لأهل نجد أو حلب
بل لا أمان لكل بلدان العروبة
لا سلامة لا مهابة للعرب
فالقدس مازلنا نكابد جرحها
من يوم أن سقطت بقيد المغتصب
فلنعتصم باللّه صفا واحدا
في وجه صانعة الكوارث والكرب
ولتسلكوا درب الجهاد فلا تراجع
لا تخاذل لا تهادن لا خطب
ولتمنعوا ضرب العراق وإن رأيتم
أنها خرقت قوانين الأدب
ولتدفعوا عنها بكل وسيلة
فالنصر للأخت الشقيقة قد وجب
فلئن هلكنا فالشهادة مغنم
ولئن نجونا فانتصار مكتسب
هذي نصيحة مخلص يرجو الكرامة
والسلامة للعروبة ينتسب
فلتقبلوها أو فردوها وقولوا
شاعر يرثي لمجد قد ذهب
__________________
وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) (المائدة:83)
|