أنتم مدعوون لحضور هذا الفرح الكبير..والدعوة عامة
إخوتي الكرام.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحببت أن أ ذ كركم بالدعوة التي وجهت اليكم لحضورذلك الفرح الكبير...والعرس العظيم
فيا أخي الكريم لا نريدأن نفقد ك في هذا المحفل الكبير ... ولكم يسعد نا والله حضوركم.
لقد وجهت إليكم دعوة كريمة....دعوة للأ نفس الأبية,والهمم العالية
دعوة أسمعت من كانت له أذن واعية أو القى السمع وهوشهيد
يقول تعالى( وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )
فالله العظيم الجليل يدعونا الى داره دار السلام, ألا نجيب هذة الدعوة ,ألا نوقرهذه الكرامة
يدعونا ليبيض وجوهنا... يدعونا ليغفرزلاتنا ويستر عيوبنا...
يدعوناليذهب أحزاننا وهمومنا(يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ )
فلوتوهم ا لمتخلف عن هذه الرفقة مااعد الله لهم من ا لإنعام وادخر لهم من الفضل والإكرام
وماأخفى لهم من قرة أعين لم يقع على مثلها بصر,ولاسمعته أذن ولاخطر على قلب بشر
لعلم أى بضاعة أضاع...وأنه لاخيرله في حياته وهو معدود من سقط المتاع
اخوتي .. هلمُّوا إلى الدخول على الله ومجاورته في دار السلام...
دار الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين...
دار جنانها تجري من تحتها الأنهار, دار قصورها لبنة من ذهب, ولبنة من فضة...
دار حصباؤها اللؤلؤ والياقوت, وتربتها الزعفران وخيامها اللؤلؤ المجوف...
دار هي نور يتلألأ, وريحانة تهتز, وفاكهة وخضرة, فيها الزوجات الخيرات الحسان...
دار فيها المزيد حيث يُرفع الحجاب فينظر الفائزون إلى وجه العزيز الوهاب...
عزت دار الفردوس من دار، وجل فيها المبتغى والمرام..جل وتقدس من سواها وبناها..
غرسها الرحمن بيده، وجعلها مستقرًا لأهله وخاصته...وملأها برضوانه ورحمته...
أفتكون ياأخي من أصحاب الأماني المتأوهين...تكون عالمآ بها ولاتنهض همتك إليها.
فلاتزال في حضيض طبعك محبوسآ..وقلبك عن كمالك الذي خلقت له مصدودآ منكوسآ...
قد أسنمت نفسك مع الأنعام...راعيآ مع الهمل..واستطبت لقيمات الراحة والبطالة
واستلنت فراش العجز والكسل...
يااخي صاحب الهمة العالية...والنفس التواقة,لايرضى بالأشياء الدنيئة الفانية...
وإ نما همته المسابقة الى الدرجات الباقية
انظرالى القوم لما سمعوا قوله عز وجل(فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ ).
وقوله(وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ )
فهموا أن المراد من ذلك ان يجتهد كل واحد منهم أن يكون هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة
فكان تنافسهم في درجات الأخرة واستباقهم إليها,ثم جاء من بعدهم قوم فعكسوا الأمر فصارتنافسهم
في الدنياالدنيئة.
قال الحسن رحمة الله: إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الأخرة.
وقال وهيب بن الوردرحمه الله:إن استطعت ألايسبقك الى الله أحد فافعل.
ألا هل من مشمر إلى الجنة – يا عباد الله – قولوا كما قال أصحاب رسول الله : نحن المشمرون إن شاء الله.
__________________
أفعيينا أن نعيد السمت الأول,أم غرنااجتهاد في التساهل والكسل جديد...
أخوكم أبوطلحة
|