يغفر الله لكما ولجميع المسلمين .. فلا اراك في تلك القضية .. بقدر ماتحاكي به شعورها .. وتظهر خافي مكنونها .. فتدعوا لك الارملة وتسر بك الانين من طول السهر والسفر .. فتثق بك المركونة في زاوية غرفتها بقايا تلك الحروب في ميادين الكرامة وشرف وعلم .. وتبكيك ايتامها يوم قدر الله ان ترحل .. فليتك ذكرتنا بين سكاكا وجيزان فقلت نجد او زدت في الرشد اذ قلت ما يخفى احد ..
ولم يكن اليه فض قولك .. و له حق الاحترام في البلد .. فما كان منه الا كل خير واحسان .. ومن يكمل غير الله .. والكل يرى الخير فلا يظن الا الخير منهم .. فان كان تقصير فمن سوء بطانه اغواها الشيطان .. وان كان خير من ذلك منا ان نناصح الاعيان بذمة وبرهان ودليل ناصح مع ادلة اخر .. من ناصحين غيره متعاونين على الخير .. مرشدين مكان التقصير ومواطن الخلل .. فلن يكون بعده غير رضى الرحمان ..
الفقه في الدين والحكمة في التشريع والرشد فيه .. فضل من الله يؤتيه من يشاء .. فكم تمنينا شيئا فندمنا تحقيقه .. وفي نقيضة حكمة الله .. ليرفع الله الراسخون في العلم ويثني عليهم ( وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم ) فكانوا الى فهمه من غيرهم اقرب .. ربنا لاتزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب ..
فولي امرنا في مايرضي الله عنا نكون منه في طاعة وقبول واحسان .. مادمنا نراه يقيم اركان الاسلام وشعائره .. ومن دخله كان آمنا .. فكيف وصف تلك الدموع .. هل من سرور اذ حله قيد انمله قص من الشعر ظفائره .. منه انين ونشيج قرب ساعات الرحيل .. قد طال يحدوه الخيال اضنته السنين محال فهاهي تؤديه الحاجة وتبكيه وتسكبها المعتمرة ودموع من تلك الزائرة .. منظر للعين يفرح وقبله للصدر اشرح .. فمن كان منا .. يخدمه وينير الاسلام به الحسن جواهره .. اذ بردت ماء زمزم وارتخت بعد البراد تظلهم ستائرة .. يشهده ذلك الان كل حي بعرفان .. عبر الاثير وعبر جميع القنوات .. شاكر كل وفد حسن الوفادة .. ومن كل فج ياتون اليه رجالا .. ومن اهل مصر بعد هاجر وفد لهم بماريه زاد الرحم باحسان .. يشكره اهل القاهرة .. وعلى كل ظامر ياتين من كل فج عميق .. ليذكروا اسم الله فيه ويرفعوا اكف الضراعة والرجاء بكل امن وصفاء بكل شكر وامتنان .. تظهر شعائر الاسلام .. خير شاهد على قيامه .. فلهم منا الولاء والدعاء والفضل من الله يؤتيه من يشاء ..
وقرن في بيوتكن .. افضل لمقدارهن واكمل من شرح ذلك .. في القرآن الكريم .. فاذا مادعت الحاجة فلا تترك المرأة في الاسواق بلا راع ومسئول ومحرم .. فلا غرو ان يقول من لم يغر بالامس على نسائنا وتركهن في الاسواق بلا محرم .. ولم ينكر ذهابهن للاسواق من قبل ذلك بدون الزام لحاجة لهن وهو المحرم فلا طريق على محتشم .. وتركهن في غدو ورواح .. وكيف كان ذلك التهاون في كثرة التسوق بلا محرم للعرض قد اباح .. ولا سبيل في غير ابدا .. الا انه ترك مرعيته مع الذئب وهي لاتملك سلاح امامه .. فحسبنا الله ونعم الوكيل ..
فان كان في مثل ذلك نتبع الاراء .. على الاختلاف .. فهل الى غيره اولى ان نتبع ولاة امرنا ..
مع كل دعاء لاخي مشعل وجوب احترام يلزمه في كل ذي شيبة مسلم فماكان شيخينا الا اولى بهما من اخواننا .. رجاء نصرة وقوة في تماسك الدين وقيامه ..
كما ان الفتنة اشد من القتل .. فقل خيرا او اصمت ..
اللهم اعز الاسلام وانصر المسلمين .. واستغفر الله لى ولوالدي ولجميع المسلمين ..
__________________
]
آخر تعديل بواسطة *سهيل*اليماني* ، 19-05-2006 الساعة 01:43 AM.
|