ثالثاً : الطيب .. أما الزوج فله رائحة البصل ، وللغريب العطر والتجمل ، إي وربي هذا هو حال نساء المسلمين مع بالغ الأسف الشديد ، إذا خرجت من منزلها ، هي تعلمُ علم اليقين بالوعيد الشديد على ذلك ، ولكنها مع ذلك ، تغفلُ عن ذلك أو تتغافل ، استمعي إلى نبي الهدى وهو يحذركِ ويزجرك من مغبة هذا العمل حيث يقول : ( أيما امرأة استعطرت فخرجت فمرت بمجامع الرجال فهي كذا )أي زانية في الإثم عياذ بالله تعالى ، بل ورد التصريح بذلك ففي حديثٍ آخرِ أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية ) ولخطر هذا الأمر منع نبي الهدى عليه الصلاة والسلام من أصابت بخوراً أن تشهد حتى أماكن العبادة فكيف بأماكن اللهو والعبث ، قال عليه الصلاة والسلام : ( أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا العشاء ) وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة ) سبحان الله ، إلى أماكن العبادة ، وهي الصحابية وخرجت لمجمع صحابة ، ومع ذلك قال ذلك عليه الصلاة والسلام ، فكيف الحال الآن ن أماكن لهو وعبث ، أماكن لا تخلوا من فسقة ، يتعرضون للغادية والرائحة من بنات المسلمين والله تعالى المستعان .. رابعاً : الخلوة بالسائق .. يتنقل بها يمنة ويسرة ، فزالت الكلفة معه ، حتى غدا واحد من محارمها ، تزجره وتنهره ، ولو تطلب الأمر كشف الغطاء للبصقِ عليه لفعلت ، عفواً ، هذا هو حال بعض النساء مع بالغ الأسف الشديد ، حتى خرجت لنا بعض النساء بفقهٍ جديد ، حينما أزالت الخلوة أو تعتقد ذلك بأمر السائق بالفتح على إذاعة القرآن ظناً منها أن ذلك يزيل الخلوة ، ومن جهل أتى بالعجائب ، أختي المسلمة : أما استمعتِ إلى نبي الهدى عليه الصلاة والسلام حين يقول : ( ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما ) ذالكم الشيطان الذي يقول الله عز وجل عنه : ( ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ) ليست القضية بصلاحكِ وتدينكِ فحسب ، وإنما المسألة ديانة تتعبدين بها الله عز وجل والسلف يقولون من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة ومن ادعى الصبر وكل إلى نفسه ، خامساً : الخروج بدون إذن الولي ..من زوج أو أبٍ ونحوهما .. يحصل هذا كثيراً حال سفر الولي ، ربما حصل بين الزوجين خلاف ، لسفر الزوج إلى خارج المملكة مثلاً ، ترى حينها الزوجة أن من حقها الخروج ، حتى بدون إذنه ، أختي المسلمة : إن عدم خوف الزوج من الله تعالى فيكِ ، لا يعني عدم الخوف من الله تعالى فيه ، ففي حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إذا استأذنكم نساءكم في الليل إلى المسجد فأذنوا لهن ) قال النووي عليه رحمة الله تعالى : " استدل به على أن المرأة لا تخرج من بيت زوجها إلا بإذنه لتوجه الأمر إلى الأزواج بالإذن " فاتقي الله يا أمة الله كيف ولو فجعكِ الموت وأنتِ على هذه الحال .. سادساً : إخراج الكفين والقدمين .. حتى كأنهما حل مباح لكل ناظر .. يضاف إلى ذلك فتحة في أسفل الثوب إمعاناً في التبرج والسفور ، حتى إذا ما صعدت السيارة وأرادت ركوبها ، انكشف ما لا يحل إبدائه إلا للزوج ، تكشف يديها وقد وضعت فيهما ما يجملهما ، من مناكير ونحو ذالك حتى تكون فتنةً لكل مفتون ، فاتقي الله يا أمة الله ولا تكوني سبباً في إذكاء نار الفتنة في قلب رجل ، سابعاً : رفع الصوتِ على أهل الحسبة .. إذا أمروها بالمعروف أو نهوها عن المنكر ، بل ربما وصل الأمر إلى البصاق ، بل والاعتداء بالحذاء ، لماذا كل ها يا أمة الله ؟ هل لأن هذا الشهم صاحب الغيرة أراد لكِ أن تبقي جوهرة مصونة !! هل لأنه كان يحب لكِ ما يحبه لزوجته وأخته وقريبته !! هل لأنه خاف عليكِ من الأعين الخائنة ، والأيدي الآثمة !! أما من وقفة صادقة مع نفسكِ تصارحيها !! لماذا يفعل رجل الهيئة ذالك ؟ أما كان بوسعه أن يمتع ناظريه كغيره من الرجال !! أو يرمي عليكِ رقم كغيره من الفساق !! أو يلقي عليكِ كلمة نابية قذرة كما يفعل بعض أشباه الرجال !! كم هو عجيب أن يجد منكِ الفاسق الذي لا يريد إلا قضاء شهوته ، أقول كم هو عجيب أن يجد منكِ أحلى الكلام وأطيبه ، وذالك الذي يريدكِ أن تصوني عرضكِ وأن تبقي معززة مكرمة ، يجد منكِ أقبح الألفاظ ، ولكن العجب هكذا حينما تنتكس الفطر ، لقد قرأت مقابلة مع شاب معاكس وكان من ضمن الأسئلة الموجهة إليه : هل تتزوج بمن تقوم بمعاكستها ؟ قال : لا ، بدون تردد ، ولما سئل ؟ قال لأنني أحتقر من تقوم بالمعاكسة ، وحينما سئل : كيف تحتقرها وأنت تقوم بمعاكستها ؟ قال : لأنني أريد قضاء شهوتي منها ، هذا باختصار ما يريده منكِ أولئك ، والله المستعان ، ثامناً :لبس البنطال .. وهي تتعلل بأنه أخف للحركة والتنقل ، وكأن الحجاب عادة ، أما لو علمت المرأة المسلمة أن الحجاب عبادة لهان عليها في سبيل ذلك كل شيء ، وهي مع ذلك تكشف عباءتها ، فتفتن و تُفتن ، لقد خالفتِ شرطاً من شروط حجاب المرأة المسلمة ، أقول : المرأة المسلمة ، وأنتِ كذالك ، ألا وهو ألا يكون ضيق يبين حجم أعضائها .. تاسعاً : حينما خرجت لبست الكعب العالي .. فضربت برجلها فحركت على إثر ذلك القلوب المريضة الغافلة ، ويلكِ من الله تعالى ، أما تسمعين الجبار جل جلاله يقول : ( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن ، قال السعدي عليه رحمة الله تعالى : أي لا يضربن الأرض بأرجلهن ، ليصوت ما عليهن من حلي كخلاخل وغيرها فتعلمُ زينتها بسببه فيكون وسيلة إلى الفتنة " أسألكِ بالله تعالى يا أمة الله !! ألا توجد الزينة إلا في الأحذية ذات الكعوب االفاتنة المفتونة ؟! أعيذكِ بالله تعالى أن يكون قصدكِ من ذالك إذكاء فتنة ، ألا من توبة والله لا فلاح لكِ إلا بذالك ، ولهذا فتأملي نهاية الآية ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون ) أنتِ مؤمنة ، وربكِ علق فلاحكِ على التوبة والإنابة فالحقي بنفسكِ قبل أن تكوني خاسرة ، عاشراً : حينما خرجت هذه المرأة إلى السوق أو المستشفى أو غيرها رن هاتفها الجوال بما يحمل من نغمة موسيقية ، كان هذا هو أول لفتٍ لأنظار الرجال إليها ، وإن لم يكن كذالك فقد خالفت حينما أخرجت جوالها ، حينها أطلقت العنان للسانها عبر الحادثة في الجوال بحضرة الرجال ، وكأنه لم يكن ثمة رجال ، ضحكات وقهقهات ، سؤال عن الحالِ والأولاد ، نشرٌ للغسيل ، وربما انسجمت مع من تتحدث معه ونسيت حياءها وعفتها ، والله تعالى المستعان ،
يتبع...
__________________
و جعلنا من بين أيديهم سدا ً من خلفهم سدا ً فأغشيناهم فهم لا يبصرون
قال صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك: ولك بمثل ً
كن كالنخيل عن الاحقاد مرتفعاً *** ترمى بحجرٍ فترمي اطيب الثمر
الموسوعة الكبرى للمواقع الإسلامية
|