الى أرض الكنانة
*
على الطائر الميمون ِ أزمعتُ رحلتي
أجددُ عهدي في ربوع ِ الكنانـَـةِ
هنالكَ لي عهدٌ و ذكرىَ و حاجـَـة ٌ
لتطفئَ من نيل ٍ ظميئَ الصـَّـابـَـةِ
و أحملُ في قلبي من الصحبِ إخوة ً
و إن مكثوا خلفي فهمْ في كِـنانـَـتي
فما أنا بالناسي و إن ْ هلَّ باسمٌ
من الغيدِ رعبوبٌ و ريفُ الملاحةِ
و حيـّا بـِ ( ازيِّ ) و ( دا أنا ) فرحتي
تطيرُ بوجداني و تـَـطـْغىَ ببسمتي
تقول لي" الآسي" و تقصدُ قاسيـًا
و في "أسوةِ " الغيدِ " أديمـًا " مرارتي
و رحنا إلى ( الفيشاوِ (يِ) ) أو قلْ لمطعم ٍ
على النيل ِ مشمول ٍ بحسن ِ الرعايةِ
و بعدَ عشاء ٍ لمْ أجدْ لي طريقة ً
لقول ٍ حبيس ٍ في ثنايا الحشـَـاشـَةِ
فقلتُ أناجيكمْ فهل من نصيحةٍ
لديكمْ إلينا أو لكمْ من وصيـَّـةِ
*
__________________
*
يعيرني أني لقوميَ أنتمي
فقلت لهُ: إني بذاك فخورُ
سلاسل أنساب ٍ لنا عربية ٌ
و قومٌ كريمٌ كلهمْ و جسورُ
و ( أنتَ ) إذا صحَّ انتسابك للذرىَ
فلا شكَّ فرعٌ يابسٌ و صغيرُ!
*
|