بسم الله الرحمن الرحيم
أولا : فتيا الشيخ حق نوافقه عليه ولن نخشي أو نتأخر عن إعلانه وبيانه للناس ليكونواعلي بينة من أمرهم ..
ثانيا: كالعاده وبفهمك القاصر وأسلوبك الملتوي يا فريد فإنك تقلب الموضوع رأسا علي عقب وتخلط الحابل بالنابل ،
فما شأن (العملات النقديه ) وقيمتها الحقيقيه والمعنويه التي فرحت بها كثيرا وعاملي فيها أبو العريف .. براتب موظف البنك ؟!
ثالثاوهو الأهم : المسأله هنا وببساطه تامه هي (( متطلبات الحـــــج )) وهو ما يقصده الشيخ من فتواه وما بني عليه الحكم ، فمن متطلبات الحج وإشتراطاته أن تكون النفقة طيبة ولا شبهة فيها؛ ففي الحديث : قال رسولنا صلى الله عليه وسلم :"إنَّ اللهَ طيب لا يقبل إلا طيبًا" أي أنَّ الله كامل الصفات لا يقبل إلا حلالاً ، ويقول الله تعالى :{ يا أيها الذين ءامنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} [سورة البقرة/267] .. وفي الحديث أيضا : عن الرسول أنه قال: { إذا خرج الحاج بنفقة طيبة، ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء: لبيك وسعديك، زادك حلال، وراحلتك حلال، حجك مبرور غير مأزور، وإذا خرج بالنفقة الحرام الخبيثة ووضع رجله في الغرز فنادى: لبيك اللهم لبيك. ناداه مناد من السماء: لا لبيك ولا سعديك. زادك حرام، وراحلتك حرام، وحجك مأزور غير مبرور } [رواه الطبراني].
وقال الشاعر :
إذا حججت بمال أصلُه سحتٌ *** فما حججتَ ولكن حجَّتِ العيرُ
لا يقبــلُ الله إلا كلَّ صالحة *** مـا كلُّ من حجَّ بيت الله مبرور
رابعا : فالربـا في البنوك واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ولا يحتاج إلي دليل وهو ما يسمي بـ ربا القروض فهم يقرضون المال ويطالبون بزياده عند السداد أي مال بمال وهذا هو عين ما نهي عنه الشارع في كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، ومن وافق علي هذه المعامله وكتبها وشهدها فإنه يدخل في اللعن ويناله كبير الإثم والعياذ بالله ..
خامسا : أين أنت من الحديث الذي رواه أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( الربا سبعون حوبا، أيسرها أن ينكح الرجل أمه)... لتأتي بعدها وتهون من جريمة وذنب موظف البنك الذي تجري علي يديه المعملات الربويه ليل نهار ؟؟؟
سادسا : الشيخ لم يبطل حج موظف البنك وأني له ذلك ولكنه قال ( وإن كان حج منه صح حجه مع الإثم) وهنا بون شاسع بين فتيا الشيخ وحكمه وبين ما أردت دسه من السم الزعاف وتمريره علي القاريء هداك الله وكفانا شرورك .
خاتمه : أرجو قراءة الموضوع التالي للمزيد من الفائده والعلم :
http://saaid.net/Warathah/eakob/7.htm
والله أعلم وأحكم ،،
أبو عبدالله .. طابـور