مفكرة الإسلام : طالب النائب جاسم الكندري من وزير الإعلام الكويتي محمد أبو الحسن فور عودته من أمريكا ,الإسراع في معالجة ملف التجاوزات الشرعية - المتكررة الواقعة في نطاق مسؤولياته.
وكشف الكندري في تصريح صحافي عن مجموعة من الصور الفاضحة الجديدة والأفكار الهدامة والداعية الى الرذيلة سيعرضها قريبا تؤكد تضخم هذا الملف وتبرر القلق المتزايد من السياسة الإعلامية الراهنة ومقاصدها.
ولم يستبعد الكندري أن تصل المواجهة تحت قبة مجلس الأمة الى استجواب الوزير خاصة وأن الاستياء الشعبي من التجاوزات أخذ يتفاعل في المجالس والديوانيات، وان هذا الجو مرشح للتصعيد «لأن الشارع الكويتي يرفض أمركة أبو الحسن لوزارة الإعلام».
وقال الكندري إن التجاوزات والتعرض للأمور الشرعية في قطاع الإعلام تراكمت وما زالت بشكل فاضح وفي حيز زمني قصير وقياسي، والغريب أنها استمرت وتضخمت دون أن يبادر الوزير منذ بدايتها الى إبداء حرصه على تصحيحها [إذا كانت مجرد أخطاء] , ليثبت حرصه على عدم المساس بالعقائد وقيم وأخلاقيات مجتمعنا، بل تجاهل الوزير التنبيهات الأولى والثانية فكان أن وصلت المخالفات الى هذا الكم الكبير وتنذر بما هو أسوأ مما يستدعي التصدي لها بكل وضوح وكل حسم وحزم، مع العلم أن وقف التعدي على [الذات الإلهية] والقيم والأخلاقيات ومكافحة الرذيلة واجب شرعي على كل مسلم سواء أكان مسؤولا أم لا.
وأوضح الكندري أنه سبق وأودع الأمانة العامة لمجلس الأمة مطلع الشهر الجاري عدة أسئلة موجهة الى وزير الإعلام تتعلق بالأخطاء التي ترتكب في أجهزة الإعلام، منها ما آثاره بعض الزملاء في الإعلام ومنها ما سيثار عند تبلغ الوزير رسميا بهذه الأسئلة، كما أن هناك مجموعة من الصور والعبارات والأفكار الهدامة للأخلاق والمحفزة على الرذيلة سأضعها أمام المسؤولين قريبا , وأزود وزير الإعلام بنسخة منها .
وأضاف: لو جمعنا كل هذه الأمور مع ما أثاره عدد من الزملاء النواب يتبين لنا عندها أن هذه التجاوزات [ليست مجرد أخطاء أو صدف] ويستحيل السكوت حيالها، خاصة في مسألة المساس بالذات الإلهية عبر الفيلم [بروس العظيم] الذي تبثه الخطوط الجوية الكويتية على رحلتها التي كانت تقل منتخبنا الوطني العائد من بطولة أو مباريات سنغافورة، وقبلها مسألة المذيعة وقميصها الفاضح الذي يدعو المشاهدين الى ممارسة الجنس, وقبلها موضوع مجلة المنبر, والتعرض للصحابة وأمهات المؤمنين .
وأضف النائب الإسلامي إن كل مسألة من هذه المسائل يمكن أن تشكل أزمة بحالها، فما الحال عندما تجتمع في أيام قليلة معدودة في وقت يتزامن مع بث التلفزيون - القناة الأولى مسلسل «حتى التجمد» وما تضمنه من تعد سافر على القيم الإسلامية ومن إساءة للملتزمين، بينما تبث القناة الثانية - الأجنبية - في التلفزيون الكويتي أغاني أجنبية ومصورة [فيديو كليب] على مدار ساعة تدعو الى الفجور عبر أفلام ومشاهد عري وخلاعة وإثارة، عدا عن موضوع الكتب المراقبة وغيرها وغيرها.
وتابع الكندري: نخشى أن نكون أمام ظاهرة تعكس رؤية معينة، فإن وجدت هذه فإن الملف سيفتح على مصراعيه لوضع حد له ولمحاسبة جميع من يقف وراءه، ومعرفة ما إذا كانت الحكومة تشجع على هذه التوجهات الإعلامية ام لا، واذا تبين أن هناك تخطيطا لهذا التوجه فسيكون لكل حادث حديث، أما إذا كان هناك من يستغل ظروف انتقال الوزارة ومؤسساتها من وزير الى آخر، فعندها على الوزير نفسه أن يبادر ويحقق في كل هذه التجاوزات ويحاسب المسؤولين عنها ويؤكد التزامه أمور ديننا وشريعتنا ويثبت صدق نواياه».
وأكد الكندري «أن الاستياء من المخالفات والتجاوزات في الإعلام للشريعة وللقيم والأخلاق يتفاعل بشدة في الأوساط الشعبية وفي الديوانيات، وان الاستياء النيابي من أخطاء وزير الإعلام هو تعبير منسجم مع ما يعتمر في الصدور، ولا غرابة في ذلك لأن هذا الرقم القياسي من التجاوزات الشرعية في حيز زمني قليل يبرر القلق من السياسة الإعلامية الراهنة وما تخفي وراءها».
وختم النائب بقوله: ربما كان الوزير أبو الحسن، قد تأثر طيلة السنوات التي قضاها في نيويورك بالحياة الأميركية وعاداتها، لكن على وزير الإعلام أن يستدرك بسرعة أن الكويت غير أمريكا، وعلى أبو الحسن أن يعرف أن الشارع الكويتي يرفض أمركته لوزارة الإعلام
وعلي الجانب الأخر , ذكرت الأنباء أن العلمانيون يحاولون تنظيم مهرجان غنائي ضخم للرد علي التوجه الإسلامي الذي يمثله الكندري وزملاءه في البرلمان الكويتي ،.،