( الهـــروب إلـــــى الإمـــــــــام ...!! )
-
هل تصدق مثل هذا العنوان !!؟
الأصل أن الهروب يكون بأن يستدير الإنسان دورة كاملة ،ثم..
ثم يرفع ذيل ثوبه ، ويعطي لساقيه الريح ..!!
أما أن يخاف الإنسان من شيء أمامه ، ثم هو يفر بقوة إلى الأمام ،
فهذا هو العجب ..؟!
مرة ثانية : هل تصدق هذا ؟! أم أن في القصة لغزاً ؟؟
لا .. اطمئن .. القصة حقيقية وواقعية ..
وحدثت ، وتحدث ، وستحدث إلى قيام الساعة ..!
من المفارقات أنك تخاف من الشيء فتفر منه ، ولا تود مجرد الاقتراب من حماه ..
ولكن المسألة في التعامل مع الله تعالى تصبح بالعكس من ذلك ..!
كلما قويا معرفتك بالله سبحانه ، وحسنت علاقتك به ، وترسخ إيمانك :
اشتد خوفك منه بالضرورة ..! _ والنصوص في هذا كثيرة _
والعجيب : أن يكون هذا الخوف الشديد من الله ،
من أكبر عوامل الدفع القوية نحو الله سبحانه ، ومزيد الإقبال عليه ، والتعلق به ..!
والآن : الآن .. الآن وليس غداً ..!
زن قوة إيمانك بهذا الميزان :
هل في قلبك خوف من الله تعالى ؟ هذه واحدة ..
والثانية : ماذا أثمر لك هذا الخوف في واقع حياتك وسلوكياتك ؟!
أسأل نفسك وأجب ، وأنت بصير بنفسك ..
هل تجد نفسك تفر إلى الإمام .. أم تهرب إلى الخلف ..!؟
نسأل الله سبحانه أن يرزقنا الخوف منه ، والحب له ، والرجاء فيه وفيما عنده ..
..
|