قصيدة القائد: أبو مصعب الزرقاوي في رثاء الشهيد نحسبه والله حسيبه أبو أنس الشامي ..
بسم الله الرحمن الرحيم
وصل خبر مقتله ولم أصدق بادئ ذي بدء..
وبقيت بين الرجاء والخوف .. حتى جاء الخبر اليقين
ذكريات تلقي بظلالها كلما تراءى أمامي شيء من أثر الجهاد والمجاهدين في أرض الخلفاء أرض الرافدين
شعرت وكأن جسمي انشق شقّين
وما كانت تستطيع العين إلا أن تنفّس بدمعات بين حين وأخرى
قد كان رفيق دربي .. في الأتراح والأفراح .. في الحلّ والترحال .. كالظل لا يفارقني
صديق صدوق .. نصوح شفوق
رحمك الله يا أبا أنس
فنعم حامل رسالة كنت
لقد تركت فراغا لا يملؤه أحد
وأورثت القلوب لوعة لا يسكن لهيبها إلا بلقياك في الجنان بإذن الله
فوالله لئن سئلنا لنصدقنّ .. ولئن استُشهدنا لنشهدنّ .. أنك كنت فارساً من فرسان الإسلام حقا .. وعالماً عاملاً مجاهدا
فسلام على روحك في الخالدين
عينُ جودي بدمعك الرقراق ........ واسكبيه على أعز الرفاق
أي خطب قد أثار شجوني ....... وأشاع الأحزان في أعماقي
يا أخي يا أخا المودة والحب ....... فخذها من قلبيَ الخفّاق
إن حب الشاميّ خلٌّ وفي ....... صاحب الفضل والسجايا الرقاق
لا تلمني على البكاء فإني ....... قد وجدت البكاء حلوَ المذاق
إن فيه راحةً وعزاءً ...... إنما الصبر أعظم الترياق
إيــه يا شـــام
إيـــه يا شـــام قد فقدتِ عزيزاً ....... فكسيتِ الأحزان كالأطواق
__________________
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن أبتغينا العزة بغيره أذلنا الله..
|