صلاة العيد
بسم الله الرحمن الرحيم
صلاة العيدين
شرعت صلاة العيدين في السنة الأولى من الهجرة ، وهي سنة مؤكدة واظب النبي صلى الله عليه وسلم عليها وأمر الرجال والنساء أن يخرجوا لها . ولها أبحاث نوجزها في ما يلي :
( 1 ) استحباب الغسل والتطيب ، ولبس أجمل الثياب :
وقد ورد عن النبي صلى اله عليه وسلم كان يلبس برد حبرة في كل عيد رواه الشافعي والبغوي . وعن الحسن السبط قال : امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في العيدين آن نلبس أجود مانجد وأن نتطيب بأجاود مانجد وأن نضحي بأثمن مانجد . رواه الحاكم وابن حبان . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس لهما اجمل ثيابه وكان له حلة يلبسها للعيدين ولجمعة .
( 2) الأكل قبل الخروج في الفطر دون الأضحى :
يسن أكل تمرات وترا قبل الخروج إلى الصلاة في عيد الفطر وتأخير الآكل في عيد الأضحى حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته إن كان له أضحية . قال انس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم لايغدويوم الفطر حتى يأكل تمرات ويأكلهن وترا وعن بريده رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يغدو يوم الفطر حتى يأكل ، ولا يأكل يوم الأضحى حتى يرجع فيأكل من أضحيته .
( 3) الخروج إلى المصلى :
صلاة العيد يجوز آن تؤدى في المسجد ، ولكن أداءها في المصلى خارج البلد أفضل مالم يكن هناك عذر كمطر ونحوه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيدين في المصلى ولم يصلي العيد بمسجده الإمرة لعذر المطر .فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنهم أصابهم مطر في يوم عيد فصلى بهم النبي صلى اله عليه وسلم صلاة العيد في المسجد .( فالصلاة خارج البلد افضل ماعدا مكة المكرمة فان صلاة العيد في المسجد الحرام افضل .)
( 4) خروج النساء والصبيان :
يشرع خروج الصبيان والنساء في العيدين للمصلى من غير فرق بين البكر والثيب والشابة والعجوز والحائض ، لحديث أم عطية رضي الله عنها قالت : أمرنا أن نخرج العواتق والحيض في العيدين . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم الفطر أو الأضحى فصلى ثم خطب ثم أتى النساء فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة .
( 5 ) مخالفة الطريق
ذهب أكثر أهل العلم إلى استحباب الذهاب إلى صلاة العيد في طريق والرجوع من طريق آخر سواء كان إماما ، أو مأموما ، فعن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عيد خالف الطريق ذهب من طريق ورجع من طريق آخر . وكان صلى الله عليه وسلم إذا انتهى إلى المصلى أخذ في الصلاة من غير أذان ولا إقامة وعن ابن عباس وجابر رضي الله عنهما قالا: لم يكن يؤذن ولا يقيم يوم الفطر ولا يوم الأضحى وكان يخطب خطبتين قائما يفصل بينهما بجلسة .
(6 ) وقت صلاة العيد.
وقت صلاة العيد من ارتفاع الشمس قدر ثلاثة أمتار وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى صلاة عيد الفطر والشمس على قيد رمحين والأضحى على قيد رمح . ويسن تقيم الأضحى ليتسع وقت الأضحية وتأخير الفطر ليتسع وقت إخراج صدقة الفطر .
( 7 ) الصلاة قبل صلاة العيد وبعدها :
لم يثبت أن لصلاة العيد سنة قبلها ولابعدها . ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم . ولا أصحابه يصلون إذا انتهوا إلى المصلى شيئا قبل الصلاة ولابعدها . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عيد فصلى ركعتين لم يصلي قبلهما ولابعدهما .
( 8 ) خطبة العيد
الخطبة بعد صلاة العيد سنة والاستماع إليها كذلك .فعن أبى سعيد رضي الله عنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يخرج يوم عيد الفطر والأضحى إلى المصلى وأول شيء يبدا به الصلاة ثم ينصرف فيقوم مقابل الناس ، والناس جلوس على صفوفهم فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم وان كان يريد أن يقطع بعثا أويأمر بشيء آمر به ثم انصرف : صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم :
|