عبثا تحاولون استخدام الدين في الدفاع عن العصابة البعثية الكافرة، ولكنكم ستفشلون، وسيكبكم الله على وجوهكم كما يعمل الشعب العراقي الآن على الإنتقام من آلهتكم التي تعبدونها من دون الله.
أما هذا الشيخ الذي استشهدت في خطبته فجهله بأصول الدين والجهاد في سبيل الله بين واضح، ولا يأخذ بفتواه وكلامه إلا من هو أجهل منه. فهذا القول الذي استشهد به للإمام علي رضي الله عنه: "ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا" يثبت جهل هذا الشيخ:
أولا:
لا يوجد هناك دليل قطعي على نسبة هذا القول إلى علي ابن أبي طالب.
ثانيا:
لا يجوز الإستشهاد إلا بكتاب الله وبالسنة الصحيحة الواردة عن رسوله صلى الله عليه وسلم، أو بالقول المأثور الذي لا يتعارض مع الكتاب والسنة. وهذا القول المأثور عن علي ابن أبي طالب لا يستقيم مع الكتاب والسنة، وما يكذبه هو غزوات المسلمين، فعندما دخل الإسلام مدن وبلدان كافرة أعزهم الله بالإسلام بعد أن كانوا أذلة. وكذلك هزيمة المغول عندما غزوا أرض المسلمين، فأعز الله المسلمين وأذل المغول.
ثالثا:
إذا كان الأمريكيون نصارى فهم أهل كتاب يعترف به المسلمون، أما عصابة حزب البعث فهم أتباع دين شركي يعبدون فيه إلههم ميشيل عفلق. أي ان الأمريكان هم أقرب إلى المسلمين بكثير من مشركي حزب البعث الكافر.
رابعا:
لماذا لم نسمع هذا الشيخ يعلن الجهاد في العراق ضد الغزو العفلقي الكافر الذي استباح الأموال والأعراض وانتهك الحرمات في العراق وسوريا؟ فإن كان يعرف بأن الجهاد ضده واجب ولم يعلنه فقد خان الله ورسوله والمسلمين، أما إن لم يكن يعرف بأن هذا الحزب كافر فهو أجهل من أمه التي ولدته.
اللهم عليك بالكفرة البعثيين وحزبهم وزبانيتهم وأعوانهم وكل من والاهم وأيدهم وناصرهم ودافع عنهم...
اللهم أرنا عجائب انتقامك من أزلامهم وأصنامهم...
اللهم شتت شملهم واقتلهم واجعلهم عبرة لغيرهم من الكفرة والمشركين...
ربنا إنك على كل شيء قدير.
|