مجلة الخيمة حوار الخيمة دليل المواقع نخبة المواقع Muslim Tents
التسكين المجاني التسكين المدفوع سجلات الزوار بطاقات الخيمة للإعلان في الخيمة
الأسئلة الشائعة قائمة الأعضاء التقويم البحث مواضيع اليوم جعل جميع المنتديات مقروءة

العودة   أرشــــــيـــف حوار الخيمة العربية > القسم العام > الخيمة المفتوحة
اسم المستخدم
كلمة المرور

 
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع طريقة العرض
  #1  
قديم 04-04-2003, 06:07 AM
بصمة امل
 
المشاركات: n/a
إفتراضي حصار بغداد - خطبة الجمعة للشيخ عصام عميرة من بيت المقدس

حصار بغداد
الجمعة 2/2/1424هـ
الموافق 4/4/2003م
ما غُزِيَ قومٌ في عُقْرِ دارهم إلا ذَلّوا
أيها الناس: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: "ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا". لله درك يا أمير المؤمنين، يا من نشأت في مدرسة خير المعلمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، يا من عرفت فنون الحرب، يا صاحب ذي الفقار، شهدت الغزوات المباركة مع قائد المجاهدين الأولين، وذقت حلاوة النصر في القتال على أرض الكافرين، وخبرت مرارة الحصار يوم الأحزاب، يوم أن أحاط الكفار بالمدينة، وكاوا يدخلونها، لولا أن تدارك الله المسلمين برحمته. لله درك يا أمير الجهاد الأول، وصاحب الراية المباركة، تلخص لنا منهجية الحرب بكلمات قليلة، "ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا"! سبحان الله، ما أدق هذا الكلام وما أحكمه، وما أشد انطباقُه على الواقع عبر العصور والآوان، مع المسلمين وغير المسلمين. فلما كانت جيوش المسلمين تقاتل خارج حدود الدولة الإسلامية، كُتبت لها الغلبة في غزواتها، وكان النصرُ حليفَها، وتتابعت الفتوحات في جميع الاتجاهات. وعندما ركنوا إلى الدنيا، وقعدوا عن الغزو والجهاد في سبيل الله، أتاهم العدو، فاقتحم بلادهم، وجاس خلال ديارهم، وأباد خضراءهم، وطردهم من البلاد التي خضعت لسلطانهم، وما ذلك إلا لتحول ساحة الحرب من أرض الكفار إلى أرضهم.
أيها الناس: لقد عمل هذا القانون العسكري في جميع الأحوال، وفي كل الأمكنة، ولم يتخلف أبداً، وشواهده في التاريخ القديم والجديد أكثر من أن تحصى. وليس ما يجري اليوم من حصار لبغداد وباقي مدن العراق إلا تجسيداً كاملاً لهذا القانون، وشاهداً حياً على صحة قول الإمام علي رضي الله عنه: "ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا"، بل إن المسلمين قد شهدوا مثيله، ولربما أسوأ منه، في أزمنة هي أفضل من أزمنة البعث والقومية العربية والعمالة والخيانية للإنجليز والأميركان. فقد حصل في زمن الخلافة العباسية أن اجتاح التتار دمشق وبغداد ومدناً أخرى من حولهما عام 656 للهجرة، وعادت بغداد، بعد ما كانت آنسَ المدن كلها، كأنها خراب ليس فيها إلا القليل من الناس، وهم في خوف وجوع وذلة وقلة، وقد اختلف الناس في كمية من قتل ببغداد من المسلمين جراء الغزو التتري، فقيل: ثمانمائة ألف، وقيل: ألف ألف وثمانمائة ألف، وقيل: بلغت القتلى ألفي ألف نفس. وقد قُتل الخليفة، وقتل معه ولداه الأكبر والأوسط، وأسر ولده الأصغر، وأسرت أخواته الثلاث، وأسر من دار الخلافة ما يقارب ألف بكر فيما قيل، والله أعلم. وقتل أكابر الدولة واحداً بعد واحد، وجماعة من أمراء السنة وأكابر البلد، وكان الرجل يستدعى به من دار الخلافة من بني العباس فيخرج بأولاده ونسائه فيُذهب به إلى مقبرة الخلال، فيذبح كما تذبح الشاه، ويؤسر من يختارون من بناته وجواريه، وقتل الشيوخ والخطباء والأئمة وحملة القرآن، وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد. ولما انقضى الأمر المقدر وانقضت الأربعون يوماً بقيت بغداد خاوية على عروشها ليس بها أحد إلا الشاذ من الناس، والقتلى في الطرقات كأنها التلول، وقد سقط عليهم المطر فتغيرت صورهم وأنتنت من جيفهم البلد، وتغير الهواء فحصل بسببه الوباء الشديد حتى تعدى وسرى في الهواء إلى بلاد الشام، فمات خلق كثير من تغير الجو وفساد الريح، فاجتمع على الناس الغلاء والوباء والفناء والطعن والطاعون. ولما نودي ببغداد بالأمان، خرج من تحت الأرض من كان بالمناطير والقِنىَ والمقابر كأنهم الموتى إذا نُبشوا من قبورهم، وقد أنكر بعضُهم بعضاً فلا يعرف الوالد ولده ولا الأخ أخاه، وأخذهم الوباء الشديد فتفانوا وتلاحقوا بمن سبقهم من القتلى، واجتمعوا تحت الثرى بأمر من يعلم السر وأخفى، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد تعرضت الأمة لغزو صليبي محكم ضخم متوال في حملات يحدوها الحقد الشديد والطمع الفظيع، وعلى رأسها القساوسة والرهبان، والفرسان والنبلاء، والأمراء والملوك، وأسسوا ممالك وإمارات صليبية على أرض المسلمين. وقد بدأت عمليات الشحن المعنوي لها بخطبة للبابا أوربان الثاني سنة 1095 طالب فيها العامة بتخليص قبر المسيح المقدس من أيدي المسلمين، وتطهير القدس منهم. فقاد بطرس الناسك أولى الحملات العسكرية التي استمرت قرنين والتي عرفت باسم الحملات الصليبية لأنها اتخذت الصليب شعاراً لها، واحتل بطرس الرملة ودمر يافا، وحاصر القدس بجنود يقدر عددهم بأربعين ألفاً، وبعد شهر من الحصار استسلمت الحامية المصرية الصغيرة التي كانت موجودة هناك، فدخلوا القدس عام 1099 وقتلوا فور دخولهم أعداداً كبيرة من سكانها المسلمين، قدرتهم الكثير من المراجع التاريخية بسبعين ألفاً. وأعلن الصليبيون إقامة مملكة لاتينية في القدس، ومدوا نفوذهم إلى عسقلان وبيسان ونابلس وعكا واستقروا في طبريا.
أيها الناس: هل كان ذلك نهاية المطاف في الصراع بين الحق والباطل، وبين الإيمان والكفر؟ كلا، لقد قيض الله تعالى للمسلمين رجالاً عظماء، أمثال نور الدين وأبيه عماد الدين وخليفته صلاح الدين، حيث أذاقوا الصليبين طعم الذل والهوان، وأخرجوهم من ديار الإسلام ذليلين مدحورين، ونجح نور الدين زنكي بعد قتال عنيف مع الحاميات الصليبية في استعادة بعض المدن والإمارات، واستكمل صلاح الدين الأيوبي تلك الانتصارت، فكانت معركة حطين الشهيرة التي استرد بعدها بيت المقدس عام 1187. ثم قيض الله للمسلمين رجالاً عظماء آخرين أمثال سيف الدين قطز والظاهر بيبرس، حيث أذاقوا التتار طعم الذل والهوان، وأخرجوهم من ديار الإسلام ذليلين مدحورين، في عهد الدولة المملوكية حيث استطاع قطز وبيبرس صد الغزو المغولي الذي اجتاح أجزاء واسعة من العالم الإسلامي، وكانت معركة عين جالوت قرب الناصرة في عام 1259 واحدة من أهم وأشهر المعارك الإسلامية.
أيها الناس: واليوم، تتداعى علينا الحملة الصليبية الأنجلو أميريكية بثوب جديد، زاعمة تحرير العراق، ونشر السلام في ربوعه، وتفكيك محور الشر، ومكافحة الإرهاب، والحقيقة التي لا مراء فيها أنها صليبية حتى النخاع. إسمعوا ما كتبه (هاورد تشو إيوان) في إحدى المجلات الأمريكية المحلية تحت عنوان (الحرب في الخليج بمثابة صدى للحرب الصليبية الخامسة التي جرت في الفترة من 1217 – 1221 ميلادية) حيث يسرد الكاتب تاريخ هذه الحرب ووقائعها، ويحذر من أن هذه الحملة الخامسة على العالم العربي والإسلامي أيام صلاح الدين الأيوبي قد فشلت بسبب انفراط عقد التحالف بين الفرنسيين والإنجليز وباقي البلاد الأوروبية، وأن على التحالف الغربي القائم الآن في الخليج ضد العراق أن يستوعب هذا الدروس الذي قدمته لنا الحرب الصليبية الخامسة!! ولعل هذا يفسر صمت العالم عن المجازر الأميركية الوحشية في العراق، والتغير المفاجئ في مواقف ألمانيا وفرنسا وروسيا حيال الحرب الصليبية عليه.
وقد عادت هذه الأقوال نفسها عن الطبيعة الدينية للحرب ضد العراق تتردد على لسان هؤلاء الناصحين الدينيين لإدارة بوش، بل وعلى لسان مسؤولين أمريكيين في إدارة بوش يؤمنون بهذه المبادئ نفسها. حتى وصل الأمر بالقسيس (فرانكلين جراهام)، ابن الداعية الإنجيلي (بيلي جراهام) وخليفته المحتمل، للقول يوم 10 سبتمبر 2002: (ينبغي علينا الوقوف بوجه هذا الدين الذي يقوم على العنف) ويقول: (إن إله الإسلام ليس إلهنا، والإسلام دين شرير وحقير). بل إن بوش الابن نفسه سعى لخطب ود الأمريكان لضرب العراق بعبارات دينية عامة، ومنها قوله المشهور بتقسيم العالم إلى محور خير ومحور شر، على غرار ما ورد في بعض كتب الإنجيل. فالحرب إذن صليبية حاقدة، فلا مجال للتصدي لها ببعثية كافرة، أو وطنية فاسدة، أو قومية نتنة، بل لا بد من دعوة جهادية صادقة يشترك فيها المسلمون جميعاً تحت راية العقاب، راية لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وليس العراقيين أو العرب فقط.

أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.

الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، ءآلله خير أما يشركون؟ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده المرتجى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المجتبى، وبعد أيها الناس: لما ضعف المسلمون جراء سقوط دولة خلافتهم، وتخاذلوا عن نصرة دينهم، وتركوا تطبيق كتاب ربهم وسنة رسولهم صلى الله عليه وسلم، وتداعت عليهم أمم الكفر واقتسمت بلادهم، لما حصل ذلك، ظن الصليبيون الجدد، ومن ورائهم الصهاينة، أن هذه هي قاصمة الظهر للمسلمين، ولن تقوم لهم قائمة بعد ذلك. خابوا وخسروا! ثم خابوا وخسروا! لم يقرأوا التاريخ جيداً، ولم يدققوا في حقيقة الصحوة الإسلامية اليوم، وقاسوا قياساً خاطئاً عندما ظنوا الشعوب الإسلامية كحكامها مستسلمة خانعة. خابوا وخسروا، لم يعلموا أن الذي أنجب خالداً وصلاح الدين وقطز وبيبرس باق ينجب أمثالهم. خابوا وخسروا! ثم خابوا وخسروا!

قالوا انتصرنا وفزنا أن رأوا # خالداً وصلاح الدين قد قبروا.
لم يعلموا أن الذي قد صاغ قادتنا # باق ويبقى به يستنور البشر.

أيها الناس: لا تخافوا على الإسلام والمسلمين، فالعاقبة لنا إن شاء الله تعالى، والنصر قادم لا محالة، فذلك وعدُ الله لنا ووعدُ رسولِه. ومهما تداعت علينا أمم الكفر وتحالفت ضدنا، فمعنا قوة الإيمان التي لا تخيب، قال تعالى: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}، وقال تعالى: {إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد}، ومعنا إرادة العمل التي لا تلين، فلا مجال لليأس ولا مكان للقنوط، بل الأمل والعمل رائدان لنا في كل حين، والله أكبر منهم ومن كل ما يجمعون، وهو القاهرُ فوق عباده، والقائلُ في محكم كتابه: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}. فإن خسرنا جولةً فأمامنا جولات، وإذا فشلنا في معركة فالمعارك الحاسمة بحق قادمات، {وتلك الأيام نداولها بين الناس}. وسيتجدد فينا خالدٌ ونورُ الدين وصلاحُ الدين وقطزٌ وبيبرس، وستنتهي عهود البعثية والقومية والعلمانية والملكية والجمهورية وكل أشكال الطاغوت والجاهلية، وستقوم دولة الخلافة الإسلامية الثانية الراشدة على منهاج النبوة قريباً بإذن الله، فتشدخ نافوخ الكفر، وتطرده من بلاد المسلمين، وستثأر منه، وتعاقبه على جرائمه، وستلاحقه إلى عقر داره فتغزوه وتذله، وما ذلك على الله بعزيز.

للأستماع الى نداء الأقصى
وخطب من بيت المقدس
http://www.al-aqsa.org/

  #2  
قديم 04-04-2003, 07:51 AM
الضوء الشارد الضوء الشارد غير متصل
Registered User
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
المشاركات: 149
إفتراضي


عبثا تحاولون استخدام الدين في الدفاع عن العصابة البعثية الكافرة، ولكنكم ستفشلون، وسيكبكم الله على وجوهكم كما يعمل الشعب العراقي الآن على الإنتقام من آلهتكم التي تعبدونها من دون الله.

أما هذا الشيخ الذي استشهدت في خطبته فجهله بأصول الدين والجهاد في سبيل الله بين واضح، ولا يأخذ بفتواه وكلامه إلا من هو أجهل منه. فهذا القول الذي استشهد به للإمام علي رضي الله عنه: "ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا" يثبت جهل هذا الشيخ:

أولا:
لا يوجد هناك دليل قطعي على نسبة هذا القول إلى علي ابن أبي طالب.

ثانيا:
لا يجوز الإستشهاد إلا بكتاب الله وبالسنة الصحيحة الواردة عن رسوله صلى الله عليه وسلم، أو بالقول المأثور الذي لا يتعارض مع الكتاب والسنة. وهذا القول المأثور عن علي ابن أبي طالب لا يستقيم مع الكتاب والسنة، وما يكذبه هو غزوات المسلمين، فعندما دخل الإسلام مدن وبلدان كافرة أعزهم الله بالإسلام بعد أن كانوا أذلة. وكذلك هزيمة المغول عندما غزوا أرض المسلمين، فأعز الله المسلمين وأذل المغول.

ثالثا:
إذا كان الأمريكيون نصارى فهم أهل كتاب يعترف به المسلمون، أما عصابة حزب البعث فهم أتباع دين شركي يعبدون فيه إلههم ميشيل عفلق. أي ان الأمريكان هم أقرب إلى المسلمين بكثير من مشركي حزب البعث الكافر.

رابعا:
لماذا لم نسمع هذا الشيخ يعلن الجهاد في العراق ضد الغزو العفلقي الكافر الذي استباح الأموال والأعراض وانتهك الحرمات في العراق وسوريا؟ فإن كان يعرف بأن الجهاد ضده واجب ولم يعلنه فقد خان الله ورسوله والمسلمين، أما إن لم يكن يعرف بأن هذا الحزب كافر فهو أجهل من أمه التي ولدته.

اللهم عليك بالكفرة البعثيين وحزبهم وزبانيتهم وأعوانهم وكل من والاهم وأيدهم وناصرهم ودافع عنهم...

اللهم أرنا عجائب انتقامك من أزلامهم وأصنامهم...

اللهم شتت شملهم واقتلهم واجعلهم عبرة لغيرهم من الكفرة والمشركين...

ربنا إنك على كل شيء قدير.





 


عدد الأعضاء الذي يتصفحون هذا الموضوع : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
خيارات الموضوع بحث في هذا الموضوع
بحث في هذا الموضوع:

بحث متقدم
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا بإمكانك إضافة موضوع جديد
لا بإمكانك إضافة مشاركات جديدة
لا بإمكانك إضافة مرفقات
لا بإمكانك تعديل مشاركاتك

كود [IMG] متاح
كود HTML غير متاح
الإنتقال السريع

حوار الخيمة العربية 2005 م