الزهار: الانظمة العربية التي تساهم في حصار قطاع غزة ستدفع ثمن ذلك وقبولنا لهدنة مع اسرائيل لا يعني موافقتنا التفاوض معها
07/08/2007
غزة ـ القدس العربي من اشرف الهور: اتهم الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس ووزير الخارجية السابق انظمة عربية لم يسمها بالمشاركة في حصار الشعب الفلسطيني، لافتاً الي ان هذه الانظمة ستدفع ثمن ذلك .
وقال الزهار في تصريحات نشرتها صحيفة مقربة من حركة حماس لا شك ان الانظمة العربية التي تشارك في حصار الشعب الفلسطيني في غزة، ستدفع ثمن ذلك ، معتبراً ان السياسة ليست راكدة وليست ابدية .
وقلل الزهار من اهمية الرهان علي استمرار الضغط علي حركة حماس من خلال الحصار والعزل، منتقداً تصريحات عزام الاحمد رئيس كتلة فتح الرلمانية التي قال فيها ان حماس قد اعدمت نفسها .
وقال الزهار الحكمة لا تؤخذ من امثال عزام الاحمد، وهذه حملة عض اصابع، وهي مسالة ليست ابدية بالتاكيد، لانه لا احد قادر علي ضمان استمرار الواقع السياسي كما هو عليه الآن .
وشد الزهار من خطوة استمرار الحصار الاقتصادي علي قطاع غزة، محملاً المسؤولية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال المسؤول عن استمرار الحصار واغلاق المعابر وموت هؤلاء، خصوصا في معبر رفح، هو الرئيس محمود عباس، وسيتحمل مسؤوليته امام القضاء .
وتابع ان الاوضاع الاقتصادية في غزة حرجة .
واردف قائلاً علي المستوي الاقتصادي الامور صعبة للغاية، فقد منعت اسرائيل وحلفاؤها دخول المواد الخام اللازمة للصناعة، ومنذ يوم الرابع عشر من شهر يوليو لم يدخل لا الحديد ولا الاسمنت الي قطاع غزة، كما ان المعابر كلها مغلقة منذ ذلك الوقت، حيث ان 31 فلسطينيا توفوا علي معبر رفح، وبالتالي فان هناك تهديداً جدياً لمصالح اقتصادية كبيرة .
واشار القيادي البارز في حماس الي ان حركته تقوم بجهود جبارة لتخطي الصعاب، وتوفير الحماية للناس .
وقال نحن نوفر مساعدات لاصحاب الرواتب التي قطعها محمود عباس، ولدينا ميزانيات تشغيلية للوزارات، ونقدم مساعدات شهرية بقيمة 100 دولار للموظفين، اما مسألة المواد الخام فهي ليست بيدنا، ولا شك ان استمرار حصار غزة ستكون له عواقب سياسية خطيرة علي الرئيس عباس .
الي ذلك فقد نفي الزهار وجود اي اتصالات مع قيادات في حركة فتح.
وقال لا توجد اي اتصالات بيننا وبين قيادات فتح، ولن نقبل بشروط عباس للحوار .
علي صعيد آخر، اوضح الزهار استعداد حماس لقبول الهدنة التي اعلن عنها اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة، لافتاً الي ان هذه الهدنة لا تعني تغيير استراتيجية حماس تجاه الدولة العبرية .
وقال الهدنة طويلة الامد لا تعني الاعتراف باسرائيل، وانما هي هدنة مشروطة، ومنها اطلاق سراح المعتقلين، والخروج من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، ووقف كافة اشكال الاعتداءات الاسرائيلية، وهي ليست ابدية .
ونفي الزهار ان تكون حركته تنوي الدخول مع اسرائيل في حال تنفيذ الهدنة. وقال هذا تأويل عجيب، فنحن نقول هدنة ولا نقول حوارا، فقد استخدمنا في صفقة تبادل الاسري طرفا ثالثا للحوار، واذا كان الهدف اطلاق سراح المعتقلين والانسحاب من اراضي عام 67، فنحن علي استعداد ان نوسط وسيطا لتحقيق هذا الهدف، وهذا امر مختلف عما يفعله الرئيس عباس الذي يحتضن اسرائيل .