حدثنا معاذ بن أسد أخبرنا عبد الله أخبرنا مالك بن أنس عن زيد بن أسلم
عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة
يا أهل الجنة فيقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول :
هل رضيتم ؟
فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول:
أنا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول:
أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا
قوله ( عبد الله )
هو ابن المبارك .
قوله ( عن زيد بن أسلم )
كذا في جميع الروايات عن مالك بالعنعنة .
قوله ( إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة )
في رواية الحبيبي عن مالك عن الإسماعيلي " يطلع الله على أهل الجنة فيقول " .
قوله ( فيقولون )
في رواية أبي ذر عن المستملي " يقولون " بحذف الفاء .
قوله ( وسعديك )
زاد سعيد بن داود وعبد العزيز بن يحيى كلاهما عن مالك عند الدارقطني في الغرائب " والخير في يديك " .
قوله ( فيقول هل رضيتم )
في حديث جابر عند البزار وصححه ابن حبان " هل تشتهون شيئا " .
قوله ( وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا )
في حديث جابر " وهل شيء أفضل مما أعطيتنا " .
قوله ( أنا أعطيكم أفضل من ذلك )
في رواية ابن وهب عن مالك كما سيأتي في التوحيد " ألا أعطيكم " .
قوله ( أحل )
بضم أوله وكسر المهملة أي أنزل .
قوله ( رضواني )
بكسر أوله وضمه , وفي حديث جابر قال " رضواني أكبر " وفيه تلميح بقوله تعالى ( ورضوان من الله أكبر )
لأن رضاه سبب كل فوز وسعادة , وكل من علم أن سيده راض عنه كان أقر لعينه وأطيب لقلبه من كل نعيم
لما في ذلك من التعظيم والتكريم .
وفي هذا الحديث أن النعيم الذي حصل لأهل الجنة لا مزيد عليه .
المصدر / (فتح الباري بشرح صحيح البخاري)
00 يتبع 00