عاد الاب بعد غيبة دامت سنتين وكان في استقباله ابنه الاكبر (سلوم)طبعا مكان الاقامة في قرية تبعد عن المدينة مسافة ساعة ونصف الساعة المهم .....
بدا الاب يسأل ابنه سلوم عما استجد خلال غيابه سنتين عنهم فقال له
سلوم : كل شئ على ما يرام فقط كسرت عصا المسحاة ( الرفش )
الاب : فقط بسيطة لا هم في ذلك ... وكيف كسرت ؟؟؟
سلوم : والله كسرت عند دفننا لبقرتنا الوحيدة الحلوب .
الاب : لا حول ولا قوة الا بالله ماتت بقرتنا الوحيدة !!! كيف ماتت ؟
سلوم : ماتت محترقة .
الاب : نعم !! محترقة !! بقرة تحترق !! كيف ؟؟؟
سلوم : الحقيقة يا والدي هي احترقت مع مستودع المعيشة ..
الاب : المستودع احترق لا اله الا الله وكل غلة السنةضاعت
لا حول ولا قوة الا بالله العظيم . وكيف احترق؟؟؟
سلوم : احرقه أحمد بن آل ( غبوش ) ؟؟
الاب : ولم احرقه أحمد بن آل غبوش ؟؟؟
سلوم : انتقاما من اخي سالم ..
الاب : وماذا فعل سالم ؟؟؟
سلوم : احرق محصولهم لهذا العام .
الاب : (بغضب )اين سالم ؟ اين هذا الذي افسد في
القرية ؟
سلوم : ( يهدئ والده ) هدئ من روعك يا والدي لا تنفعل .
الاب : قلت لك اين سالم ؟
سلوم : هو في السجن يا والدي .
الاب : ( في ذهول ) السجن ...؟؟؟؟!!!
سلوم : نعم السجن يا والدي .
الاب : ولم هو في السجن ؟
سلوم : لأنه قتل أحمد بن آل غبوش لإحراقه المستودع .
الاب : (بصوت عال هذه المرة ) لا حول ولا قوة الا بالله
ربي افرغ علي صبرا
ربي افرغ علي صبرا
سلوم : هدئ من روعك يا والدي ان الله لطيف بعباده ..
الاب : كيف تريدني ان اهدأ وابني اصبح قاتلا و سجينا ؟!
سلوم : لأنني لا اريد ان يحدث لك ما حدث لوالدتي .
الاب : ( يهدأ في ذهول المتوجس أمرا ) مذا حدث
لوالدتك ؟
سلوم : الحقيقة يا والدي لم تتحمل كل ذلك وماتت من
الصدمة والحسرة والكمد الذي اصابها .
الاب : زوجتي ماتت ؟؟ امكم ماتت ؟؟
سلوم : نعم ياوالدي ... والحقيقة تمنت قبل موتها رؤيتك حتى
تطمئن في قبرها علينا .
الاب : ( يطلق صرخة عظيمة ) وا زوجتاه وا سالماه وا
مستودعاه وا بقرتاه وا مسحلاه ....
ثم يغمى عليه من هول ما سمع من انباء سيئة ولو بدأ بوالدته كيف تتوقعون أصبح مجرى الاحداث ؟؟؟